Skip to main content
 أهالي ديالى يتخلون عن سرادق العزاء ويلوذون بـ Facebook Twitter YouTube Telegram

أهالي ديالى يتخلون عن سرادق العزاء ويلوذون بـ"المجالس الصامتة"

شبكة اخبار نركال/صوت العراق/

عندما فقد صلاح عبد الواحد، شقيقه الذي أودى بحياته تفجير بعبوة ناسفة قبل أسبوع في منطقة حي المهندسين (5 كم شمالي بعقوبةمركز محافظة ديالى)، قرر وبموافقة جميع أفراد أسرته عدم إقامة سرادق عزاء كما هو متعارف عليه في التقاليد العراقية، إذ رأوا أن سلامة المعزين أهم من ذلك.

وليست أسرة عبد الواحد الوحيدة التي تجنبت إقامة سرادق عزاء، فمعظم الأسر في ديالى ممن تفقد أبناءها جراء أعمال العنف باتت تتجنب ذلك خوفاً من تعرض السرادق لاستهداف انتقامي يزيد الفاجعة اتساعاً.

وصارت منازل أهالي الضحايا هي الأماكن الأمثل لإقامة العزاء، بعد أن تم استهداف أربعة مجالس عزاء في مناطق متفرقة من ديالى خلال تموز الماضي وآب الجاري، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بحسب مصدر أمني في المحافظة.

ويقول عبد الواحد لـ"السومرية نيوز"، إن "أسرتي قررت عدم إقامة سرادق عزاء واكتفت بقبول التعازي داخل المنزل لتفادي حصول ما لا يحمد عقباه".

ويضيف أن "أسرتنا فقدت أحد أبنائها الأعزاء وهي تشعر بمرارة وحزن، وهذا ما دفعها إلى الحرص على حياة الآخرين في ظل وجود تهديدات مباشرة لاستهداف مجالس العزاء من قبل جماعات العنف والإرهاب".

وتعاني ديالى، من بين محافظات عراقية أخرى، توتراً أمنياً متصاعداً ما زالت صعوبة السيطرة عليه قائمة على ما يبدو.

ونتيجة انعدام الاستقرار الأمني هذا، امتنعت عائلة مدني قتل بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبي في أطراف منطقة التحرير (4 كم جنوبي بعقوبة) قبل أيام عدة عن إقامة سرادق عزاء.

ويقول عبود راضي، وهو أحد أقرباء القتيل، لـ"السومرية نيوز"، إن "الوضع الأمني غير المستقر دفعنا إلى عدم إقامة سرادق عزاء كما هو معروف في التقاليد والعادات العراقية لاستقبال المعزين من الأهل والأقارب والأصدقاء، بسبب تخوفنا من أن يجري استهدافهم من قبل جماعات العنف والدماء"، بحسب تعبيره.

ويبين راضي أن "مجالس العزاء اصبحت صامتة وتقام داخل المنازل السكنية لتفادي إراقة المزيد من الدماء فتصبح المصيبة أكبر"، مؤكداً أن "الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعقوبة تدفع أسر ضحايا العنف إلى تغليب المصلحة العامة والاكتفاء بمراسيم متواضعة لاستقبال المعزين".

يؤكد مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"السومرية نيوز"، أن "مجالس العزاء أصبحت هدفاً للجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة".

ويقول المصدر إن "حماية مجالس العزاء من واجبات القوى الأمنية، لكن بعض الأسر وجدت في إلغاء مراسيم إقامة سرادق العزاء والاقتصار على قبول التعازي في مراسيم متواضعة داخل منازلها، قراراً حكيماً لتفادي ما لا يحمد عقباه".

ويقول علوان غسان طه، الذي فقد ابن عمه بتفجير عبوة ناسفة قرب منطقة حي العمال (5 كم جنوبي بعقوبة)، لـ"السومرية نيوز"، إن أسرته "قررت منذ اللحظة الأولى عدم إقامة سرادق عزاء لأنها تشعر بأن مسوؤلية حفظ أرواح الأهل والأصدقاء والأقارب في رقبتها، فخطورة الاستهداف أمر وارد".

ويوضح طه "الأوضاع الأمنية فرضت علينا أن نتخذ قرارات صعبة، لكنها تهون من أجل عدم إراقة دماء الأبرياء"، مشيرا إلى أن "مجالس العزاء الصامتة في المنازل أصبحت تقليداً معتمداً من قبل العديد من أسر ضحايا العنف، وخاصة في بعقوبة، لمنع حصول أي مكروه".


 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
عدد من كوادر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ينتظمون في ورشة بشأن الادارة المالية الناجحة عدد من كوادر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ينتظمون في ورشة بشأن الادارة المالية الناجحة انتظم اثنا عشر من كوادر منظمة حمورابي لحقوق الانسان في ورشة تدريبية اقيمت على مدى يومي ٢٧ ، ٢٨ من كانون الثاني في مركز العودة الامنة في الحمدانية لقاء بين منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و الرابطة الإسلامية للمرأة اللقاء يتمخض عن نقاط عمل مشترك في المجالين الحقوقي و الاغاثي لدعم المواطنين المتضررين بعد سنوات من النزاعات.. آلاف العراقيين لا يزالون مفقودين بعد سنوات من النزاعات.. آلاف العراقيين لا يزالون مفقودين بينما هدأت الصراعات الطائفية ومسلسل إراقة الدماء، الذي طبع يوميات العراقيين لأكثر من عقدين، إثر سقوط نظام الرئيس السابق، صدام حسين عام 2003، لا يزال مصير آلاف الأشخاص غير معروف وفد منظمة حمورابي لحقوق الإنسان يشارك في قداس بمناسبة عيد القيامة المجيد وفق التقويم الشرقي. • السيدة باسكال وردا والسيدان لويس مرقوس ايوب ووليم وردا يشاركون في القداس وفي تقديم التهاني بالمناسبة .
Side Adv1 Side Adv2