Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إجراءات مشددة على خلفية تفجير كنيسة وتحذيرات من مخطط لاستهداف كنائس كركوك

16/08/2011

شبكة اخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
فرضت شرطة محافظة كركوك، الاثنين، إجراءات أمنية مشددة في محيط الكنائس على خلفية استهداف كنيسة مار افرام وسط المدينة اليوم، وبينما حذر مصدر أمني من مخطط لاستهداف المزيد من الكنائس، تعهد المحافظ باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك الاعتداءات.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة عززت إجراءاتها الأمنية حول الكنائس، على خلفية استهداف كنيسة مار فرام للسريان الأرثوذكس في ساحة العمال وسط كركوك"، مبيناً أنها "زادت عدد العناصر المكلفة بحماية الكنائس، كما سيرت دوريات ثابتة ومتحركة في أطرافها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الإجراءات المشددة تأتي على خلفية توفر معلومات تفيد بسعي المجاميع المسلحة إلى تفجير الكنائس في كركوك، خصوصاً أنه تم استهداف ثلاث كنائس خلال الأسبوعين الماضيين هي العائلة المقدسة والإنجيلية ومار افرام".
من جهته، أبدى محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أسفه حيال "التفجيرات التي تطال الأخوة المسيحيين في كركوك"، معتبراً أن "المسيحيين هم من المكونات الرئيسة والفاعلة في العراق وكركوك بشكل خاص".
وتعهد كريم بـ"اتخاذ ما يلزم للحد من هذه الاعتداءات وتشديد الإجراءات الأمنية لحماية الكنائس وكافة أحياء كركوك".
وتعرضت كنيسة مار افرام في ساحة العمال وسط كركوك، اليوم، إلى تفجير بعبوة ناسفة قرب قاعة المراسم، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها.
واعتبر زعيم الكتلة العراقية البيضاء حسن العلوي تعليقاً على استهداف الكنيسة، اليوم الاثنين، استهداف المسيحيين في العراق "إبادة جماعية" تهدف إلى تغيير الواقع التاريخي للبلاد، مطالباً باستحداث إدارة أمنية مسيحية مسؤولة عن حماية نفسها وتأمين الكنائس في البلاد.
وشهدت كركوك، في الثاني من آب الحالي، إصابة 19 مدنياً بينهم خمسة مسيحيين، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وسط المدينة، في حين تمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات من تفجير سيارة مفخخة مسيطر عليها، قرب الكنيسة الإنجيلية في منطقة الماس وسط كركوك.
واعتبر رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، في الثاني من آب الحالي، أن الهدف من عمليات التفجير التي تستهدف الكنائس "مسيس" ويراد منه زج المسيحيين في المعادلة الصعبة التي تولدت عن الصراعات القائمة بين الكتل السياسية في تنافسها على السلطة، مؤكدا أن البلاد باتت على "كف عفريت" مع قرب انسحاب الجيش الأميركي وعدم امتلاك القوات العراقية قدرات أمنية كافية لتسلم زمام الأوضاع.
يذكر أن المسيحيين في العراق تعرضوا للعديد من أعمال العنف منذ سنة 2003، بدءاً من حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في الموصل خلال آذار 2008، مروراً بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول الماضي وغيرها من أعمال الخطف أو القتل التي طالتهم لاسيما في بغداد ونينوى، وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد سنة 2003.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق المختلف عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.
Opinions