Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إِرثٌ لي



2008

حفرت الذكرياتُ أعماقي
وأستحضرت كُل الأعِزاءِ من أمواتي
أَحْياءً اليّ عادوا ......
ومرّوا بلحظاتي وأوقاتي
فنادتني أُمي بعُمقِ الحنانِ
وأبي للعشاءِ دعاني
حيثُ كُنتُ ........
تركتُ مقلوباً كتابي
وعلى السُلمِ تقافزتُ الى الأحضانِ
كطفلة لا تستكينُ..... تمايلتُ
ضحِكت أُمي .......
وحَذَّرَني أبي : بُنيتي أنتبهي !
ألذَّ ما طبخت أُمي ......
مع المحبةِ في صحني أتاني ....
قدمّهُ لي أبي :
" كُلْي صغيرتي هذا لذيذُ الطعامِ "
فأنقضى المساءُ
بحُبِّ والديّ تنّعُماً
لكنّ .......
منجل الليلِ دُجىً......
من قعرِ الذكرى أجتثني
للواقعِ ردّني .......
إِليهِ رماني
فزِعتُ ..... صرختُ :
" أمي ، أبي .....
أين فانوسنا؟ .... أين الشموع ؟ "
صدى السؤال مُرّ الحقيقةِ قالها
في القلبِ كواني ......
نسيّ أبي قُبعتهُ عندي
وتلاشى طيف أُمي
وحدي أنا
ياوحشة ليلي
يا غُربتي عن مكاني .......
ويا قسوة ماضٍ
فرَّ هارباً ببقايا أحلامي .......
بآماني واطمئناني
في أنكساري
في رجائي
في زفيرِ ليلٍ
وشهيقِ صُبحٍ
" حنونة أُمي " فوق كفيّ تدورت
همست اليّ أَمْلاً .......
وخبرتني :
" صباحُكِ ضوءٌ بُنيتي ......
رِثْي عنّا قافلة الأماني "
بقلم : شذى توما مرقوس
2008

مُلاحظة : ( الحنونة ) هي خُبزٍ تخبزهُ الأم على شكل قُرصٍ دائري صغير لأدخال السعادة على قلوب أطفالِها وهم يقفون أو يلعبون الى جانبها وهي تخبُزُ الخُبز في التنور الفَخَّاري المصنوع من الطين ( معروف في الذاكرة الشعبية العراقية القديمة ) فتعطيهِ لهم ليستمتعوا بلذة أكلهِ ويفرحوا ويُطلق على هذا القرص الدائري الصغير من الخبز " الحنونة " في الدارجة الشعبية .
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مسلسل (الدامي ) درامه عراقية وانتاج برلماني خروقات ,عدم تنسيق أمني ,ارهاب بعثي ,اجهزة امنية ضعيفة ,مخططات لافشال العملية السياسية والانتخابية.... وعلى المواطن بعد 3 سنوات أهالي قرية الجعيفرة في محافظة ديالى يعودون الى اماكن سكناهم شبكة اخبار نركال/NNN/ قاعدة وارهاوس للعمليات المتقدمة - ديالى/ افادت القوات المتعددة الجنسيات بعودة الهاشمي : "خصمي يرفض، نقل الدعوة كي يتجنب (الفضيحة) التي ستظهر عاجلا أم آجلا" شبكة أخبار نركال/NNN/ أصدر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بيانا، قال فيه بأن "خصميه يرفض، نقل الدعوة كي يتجنب (الفضيحة) التي ستظهر عاجلا أم آجلا". وفيما يلي نص البيان: العراق :هل هناك أمل للخروج من المأزق الدائم؟ بالتوازي مع ما حققته حكومة السيد نوري المالكي من إنجازات ملموسة بشهادة العديد من العراقيين على الصعيد الأمني وتحسن الأوضاع الأمنية والمعاشية نسبياً ، مازال المأزق السياسي هو السائد على الساحة العراقية ومازال الكثير من الساسة العراقيين يتصيدون في الماء ال
Side Adv2 Side Adv1