Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إمارة الكويت تتحدى جمهورية العراق الفدرالية

طالعتنا مؤخرا وسائل الإعلام بخبر غريب جدا صادر عن الوفد العراقي الذي زار الكويت مؤخرا مفاده إن الجانب الكويتي لم يعرض في كل الجلسات قضية ميناء اللامبارك الذي تريد إن تنشئه هذه الإمارة في خور عبدالله العراقي ، وفهم التصريح العراقي وكأنه نصر ، وكان من المفترض إن يكون الجانب العراقي هو الذي يطرح هذا الموضوع وبقوة ويعطيه الأولوية وليس العكس صحيحا .
الغريب إن الوفد العراقي عاد بخفى حنين دون إن يعود بنتائج واضحة ومحددة إزاء قضايا مهمة تتمثل بإيذاء الجانب الكويتي واعتدائه على السيادة والمصالح العراقية بطريقة سافرة تتقاطع مع العلاقات الإقليمية والاتفاقات الدولية وأول هذه القضايا إن تعلن الكويت اعتذارها للشعب العراقي عن كل التصرفات التي أدت للإضرار بالمصالح الوطنية وفي مقدمتها التورط في أعمال إرهابية وعمليات تخريب اقتصادية والتدخل في الشأن العراقي منذ اليوم الأول للغزو وحتى الآن تعبيرا عن سلوكها الدائم على مدى العقود السابقة والمتمثلة دائماً بصنع كل وسائل الإيذاء للعراق والعراقيين حين يكون العراق في حالات من اللاإستقرار أو الضعف وذلك ما يعبر عن أحقادها ومخاوفها من صحوة (البلد الأم ) وما صدر من مواقف للنظام السابق ومحاولتها الانتقام من تصرفات صدام فلجأت إلى معاقبة الشعب العراقي بدلا من فلول النظام السابق ورموزه .
ولعل الضرر الجسيم الذي استفز مشاعر كل العراقيين هو الإعلان عن إقامة ميناء اللامبارك على مياه عراقية اغتصبتها الكويت في ظروف غير طبيعية بعد هزيمة صدام وهي تعلم أنها المنفذ الوحيد للعراق في المياه العميقة من خور عبدالله العراقي حيث كان من المقرر إن يقام ميناء عراقي كبير في هذا المكان ولكن الكويت تعمدت لإجهاض هذه الفكرة وتعجلت بإقامة مينائها المذكور وهي تدرك إن هذا الأمر سيثير مشاكل كبيرة قد لا يبالغ من يقول إن عدداً كبيراً من العراقيين سيطالبون بالحرب للرد على هذا التصرف حيث تزامن معه إعلان آخر أكثر استفزازا يشير إلى نية أمراء الكويت من آل الصباح لإقامة منشأة نووية على مقربة من أم قصر ناهيك عن الاستمرار باحتلال الأراضي العراقية ومواصلة نهب وسحب النفط العراقي بطريقة الحفر المائل من حقل الرميلة بدون موافقة أو اتفاق مع الجانب العراقي كما تنص الاتفاقات الدولية .
وهناك تصرفات صبيانية تستحق الرد ومنها قيام الزوارق الكويتية بانتهاك المياه الإقليمية والاعتداءات المستمرة على الصيادين العراقيين واحتجاز البعض منهم بشكل مهين وتعاملهم بطريقة سيئة تعبر عن سوء النوايا العدوانية ولم تتوقف هذه الإمارة المجهرية اللقيطة من سياستها الاستفزازية في كل المحافل الدولية ومنها محاولتها لإبقاء العراق تحت الوصاية الدولية وإعلانها الحرب على الخطوط الجوية العراقية ومنعها من ممارسة حقها الطبيعي في الرحلات الجوية رغم أنهم قبضوا أموالا أضعاف من طائراتهم المستهلكة وكذلك مازالوا يطالبون بديون وهمية غير حقيقية ويحرضون دول العالم على عدم شطب ديون العراق وحملة كبيرة من التصرفات غير المفهومة ولعل هذا الأمر جعل عدداً غير قليل من عامة الناس والمحللين السياسيين يعطون الحق للنظام المقبور في غزوه للكويت كرد فعل على هكذا تصرفات حمقاء وغادرة .
وللأسف الشديد إن هذه التصرفات ما زالت تتعاظم رغم تغير النظام السابق وبدء صفحة جديدة لإقامة علاقات متميزة مع الإمارة ولكن جوقة المشايخ يفكرون بإبقاء العراق ضعيفا مجزأ ومقسما لأنهم يعتقدون إن عودة العراق القوي معناه إلغاء الإمارة وعودتها إلى أصلها التاريخي قبل إن يعزلها الاستعمار البريطاني كقضاء أو قصبة تابعة لمحافظة البصرة .
فهل سيعي آل الصباح الدرس أم أنهم سيستمرون باستفزازاتهم وتحديهم لجمهورية العراق وهم يعلمون جيدا إن من يضع يده في فم الأسد لا يتوقع إن يقبلها بل سيلتهم رأس صاحبها اليوم أو غدا .
وللحديث بقية ومعان وإرهاصات لا يدرك معانيها سوى آل صباح الذين لا يجيدون فهم الدروس .... !! .

firashamdani@yahoo.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
حوادث العراق اليوم الخميس 28 أيلول : حصادها 8 قتلى وأصابة 34 وألقاء القبض على عصابة خطف الأطفال الجيران/
**بغداد - قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا يقود سيارة ملغومة استهدف مقر قيادة للجيش العراقي مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة 25 بينهم تسعة جنود في حي الشعب بشمال بغداد
مقترحات.. بأختام "الماكدونالدز".. اذار 2008 sizarhozaya@hotmail.com المطران..بولس فرج رحو..تكلل شهيدا للايمان، للكرامة..لأمل بعيش افضل، للانسان النهريني، في برهة من الزمن، في عراق ممزق.. بين الكتلة الصدرية:لا توجد لدينا أية رغبة في تغيير الجعفري بغداد/نينا/نفى الدكتور قصي السهيل عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد/الكتلة الصدرية/ ان يكون لدى الكتلة الصدرية مجلس الوزراء يقرر دعم الفلاحين والمزارعين ِشبكة اخبار نركال/NNN/الامانة العامة لمجلس الوزراء/ قرر مجلس الوزراء بجلسته الحادية والأربعين الأعتيادية المنعقدة , بتاريخ 10/11/2009 , الموافقة على
Side Adv1 Side Adv2