Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إنها الخطوات الأولى على الطريق الصحيح يا سيد المحافظ

منذ أن تغير النظام بعد الإحتلال الأميركي للعراق. وتحديدا في محافظة نينوى كان لنا الكثير من المواقف والطلبات المشروعة، والتي غالبا ما كنا نقف فيها وجها لوجه مع أقرب الأصدقاء في العمل السياسي والإداري. كالأخوة العرب والشبك واليزيديين. وغالبا ما كان الموضوع. التقسيمات الإدارية، الوظائف المهمة كالقائيمقام، مدير ناحية، مدير بلدية، مدير مديرية الشرطة. توزيع قطع سكنية للموظفين، بناء دور عبادة. المشاريع الخدمية.
لقد تواجهنا مع الأخوة الشبك ولو بشكل دبلوماسي لم تتجاوز المعارك ارتفاع العياط والأصوات بين الطرفين. للحصول على منصب ما مثل ما حصل مع تعيين قائيمقام قضاء الحمدانية. منصب رئيس مجلس البلدي في قضاء الحمدانية، مدير ناحية برطلة، قائيمقام قضاء تلكيف، ومدير ناحية ألقوش. أما مدراء الشرطة بشكل عام فكانوا يفرضون من المحافظة. وخارج إرادة أبناء كل من القضائين حمدانية وبرطلة.
ومنذ عام 2004 كان هناك طرح يدعو على الأقل من قبل الحركة الديمقراطية الآشورية حول إستحداث ناحية بازوايا التي القت بثقلها الإداري على ناحية برطلة بعد إلغاء الأولى. كما طرحنا مشكلة الأراضي التي وزعت بهدف التغيير الديمغرافي في قضاء تلكيف وحمدانية. أنا شخصيا طرحت الموضوع على كل من السيد المحافظ غانم البصو، والتي حصل بيننا نوع المواجه. حيث كان المحافظ غانم البصو يتبنى كل قرارات النظام السابق. وبعدها طرحت الموضوع على السيد المحافظ الشهيد إسامة كشمولة. وكان السيد المحافظ إسامة كشمولة متفهما للموضوع. وكان له طموحات كثيرة في التغير نحو المحافظة المدنية والعلمانية. ولكن الشهيد أغتيل وهو في أوج عطائه وزخم عمله. وحقا كان فقدان كل من الشهيدين إسامة كشمولة كمحافظ خسارة كبيرة لمحافظة نينوى. كما كان لإغتيال اللواء وليد كشمولة خسارة كبيرة على دائرة مكافحة الفساد، والتي تحولت فيما بعد الى مفوضية النزاهة. وقصة وريقة اغتيال الشهيدين تشبه في كثير من وجوهها قصة استهداف أبناء شعبنا في الموصل. عندما سألت الشهيد وليد كشمولة عن سبب عدم كشف الشبكة التي قامت بإغتيال الدكتور إسامة كشمولة، اجابني بأن كشف هذه القضية سيكون له سلبيات في هذه المرحلة. ومن هنا أدركت أن من أغتال الدكتور إسامة كشمولة كانت جهة سياسية. ثم اغتيل اللواء وليد كشمولة بأختراق أمني بين حراسه الشخصيين.
جاء تعيين العميد دريد كشمولة كمحافظ لنينوى وكانت فترة توليه لمنصب المحافظ هي الأطول رغم أنه إداريا كان الأضعف بين من سبقه. ولقد طرحت عليه شخصيا مسألة تحديث وحدات إدارية ومنها ناحية بزوايا. كما طرحت الموضوع على السيد خسرو كوران نائب المحافظ الذي بقي في منصبه من فترة تولي السيد غانم البصو منصب المحافظ حتى آخر فترة السيد دريد كشمولة. والذي تغير بعد إنتخابات مجالس المحافظات. وتولى المنصب بعده السيد المحافظ الحالي أثيل النجيفي، والذي وعد بتحقيق الكثير مما لم يتحقق في فترة من سبقه في منصب المحافظ.
نعم يا سيد المحافظ أثيل النجيفي إن موضوع إستحداث وحدات إدارية سيحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها محافظة نينوى. كما أن إستجابتكم لمطلبنا بوقف العمل بقرار 117 الذي به تم الإستلاء على الكثير من أراضي أبناء شعبنا وتم توزيعها بغير وجه حق من أجل التغيير الديمغرافي ولغايات عنصرية إنتهجها النظام السابق، لا تخدم العراق الجديد الذي نناشد فيه بالحرية والديمقراطية وعودة الهوية التاريخية للعراق.
نعم سيد المحافظ أن الحفاظ على خصوصية كل لون من ألالوان أبناء محافظة نينوى سيكون مفتاح الأمان في المحافظة على هذه الألوان بأجمل بهائها. وليس كما قال السيد المحافظ الأسبق غانم البصو عندما طرحت عليه الموضوع قرار 117، وصفني بالعنصري، وضد مصلحة المحافظة والحديث تم على شاشة التلفزيون، وكما نشر في الجرائد بنفس الصيغة. ولا أدري هل مصلحة محافظة تقتضي أن نلغي كل الألوان ونرتدي السواد فقط. أم أن مصلحة المحافظة هي في المحافظة على ألالوان ابناء هذه المحافظة. وأن قوة المحافظة تكمن في هذا الموزايك الغني بألوان. وتمكن القوانيين الإدارية كل طرف من أن يعبر عن إرادته الحرة بكل حرية. لكي نكون بمجموعنا كأبناء محافظة نينوى، النموذج الحي للعيش المشترك والوحدة الوطنية. والجسر الثقافي الأمتن بين مختلف أبناء المحافظة. نعم فأختلاف أبناء هذه المحافظة هي نعمة لا تضاهيها نعمة.
Opinions