ازدياد مبيعات مواد التجميل النسائية في البصرة وأحد الشعراء يقول:صانعوا مواد التجميل يستحقون الثناء
10/08/2008شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/
قرر سامي شراء محل صغير في منطقة العشار اكبر المراكز التجارية في البصرة عازما على أن يعرض فيه مساحيق التجميل النسائية نظرا لكثرة الطلب عليها.
زيادة الطلب أكدها عدد من أصحاب المحال المتخصصة لهذا الغرض مشيرين في الوقت نفسه إلى افتتاح محلات جديدة لبيع المساحيق وقيام آخرين بتغيير بضاعتهم المعروضة إلى مواد للتجميل وذلك للأسباب ذاتها.
صاحب إحدى المحلات عزا الطلب المتزايد إلى انحسار نفوذ المتشددين في أعقاب عملية صولة الفرسان ما أدى إلى إقدام متزايد للنسوة على استعمال المساحيق وسط غياب كامل لأنباء جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي وجهت في وقت سابق بيانات حذرت بموجبها النسوة من عواقب ما تصفه الجماعة بالتبرج من خلال عبارات توبيخية قامت بكتابتها على عدد من الجدران وسط المدينة .
أم سلام موظفة حكومية قالت:لا استطيع قبل الصولة من وضع الماكياج والظهور أمام الأنظار خوفا من عمليات الغدر التي طالت العشرات من النساء تحت مبرر التبرج أو ما يصفونه بالمنكر.
وفيما أغاظ استخدام المساحيق المتدينون معتبرين ذلك منافيا لتعاليم الإسلام كما هو معروف وظاهرة جديدة قديمة ما أدى ببعض الخطباء إلى توجيه انتقادات حادة من على منابرهم لعودة الظاهرة التي أثارت في الوقت نفسه ارتياحا لدى البعض ومنهم (هارون الصالح) احد الشعراء معبرا عن رأيه قائلا: ما ضرك إذا كانت مواد التجميل تظهر وجوه النساء على نحو أجمل.. أليس هذا أمر جيد؟أعتقد أن هذا سببا يدعو الجميع الى توجيه الشكر لصانعي هذه المواد، مضيفا: وجود أحمر الشفاه وأسود العيون وأخضر الجفون في وجه واحد كأنك بهذا ترى لوحة فنية جميلة جديرة بالتأمل خصوصا إذا شاهدتها تحت ضياء خافت وبيني وبينك الأفضل بدون ضياء.،وهنا قاطعه احد أصحابه كان بقربه أثناء حديثه بالقول:كيف يمكنك أن تعرف أنها لوحة فنية مثل ما تفضلت وإنها جميلة إذا كنت أنت في الظلام لا تراها؟ أجابه الصالح على الفور إجابة الواثق من نفسه قائلا:القلب يعرف قبل العين أحيانا.