Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

اقتصاديون : إزالة 3 أصفار من العملة العراقية يفضي إلي الإنهيار

02/08/2006

ديوان العراقي /
بغداد- حقي اسماعيل
طعن اقتصاديون بفاعلية ازالة 3 أصفار من العملة عادين اتخاذ هذه الخطوة عملية مكملة لمحاولات التسبب بأنهيار الاقتصاد العراقي المتهالك اساساً لسوء الأوضاع الأمنية واستشراء الفساد الأداري والمالي في مؤسسات ومفاصل الدولة ، متوقعين ارتفاع اسعار المواد وانخفاض القوة الشرائية عند تطبيق الأجراء مقترحين فتح باب الأستثمار وايجاد قاعدة انتاجية والسيطرة علي الموارد والتخلص من المشاريع الوهمية.

وكانت وزارة المالية قد قدمت مقترحاً الي البنك المركزي العراقي تطالب فيه بحذف ثلاثة أصفار من العملة وقال الدكتور اسماعيل طه الأستاذ في كلية الأدارة والاقتصاد بجامعة المستنصرية ان حذف ثلاثة أصفار من العملة العراقية ليس له اي معني حالياً سوي تقليص عدد الأوراق النقدية في التداول وسوف يفقد الدينار جزءاً من قوته الشرائية ولن يكون هناك مكان للفئات الصغيرة من العملة مشيراً الي ان الوقت المناسب لاتخاذ الاجراء هو عندما ينهض الاقتصاد الوطني وتستقر الاوضاع السياسية والامنية. وأضاف الدكتور سالم محمد عبود من مركز بحوث السوق والمستهلك بجامعة بغداد ان خطوة ازالة اصفار من العملة ستخفض القدرة الشرائية في ظل اقتصاد متدهور اساساً وعلينا بدلاً من ذلك ايجاد قاعدة انتاجية والسيطرة علي موارد البلاد والتخلص من المشاريع الوهمية التي لها نسبة عالية من الأنفاق اضافة الي الرواتب والمعدات المخصصة للاجهزة الامنية.
واوضح الدكتور صلاح صاحب البغدادي الأكاديمي في المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية بجامعة بغداد ان للحكومة مهمات يجب ان تركز عليها بحل ازمة الوقود وعدم رفع اسعاره ودعم اسعار المواد في السوق والأستمرار بضخ العملة الاجنبية عن طريق البنك المركزي العراقي للحفاظ علي ثبات سعر صرف الدينار مقابل العملات الاخري. واكد بيان جبر صولاغ وزير المالية ان الوزارة تقدمت بمقترح الي البنك المركزي العراقي لحذف ثلاثة أصفار من العملة للعودة بالدينار العراقي الي سابق عهده لنصل بقيمته الي التساوي مع الدولار الأمريكي وهو احد اهداف الحكومة الحالية مشدداً علي ان سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي وعد بتشكيل لجنة من خبراء في البنك المركزي العراقي ووزارة المالية والمصرف التجاري لدراسة المقترح. وعبر المواطن جاسم حميد عن فرحه لسماع المقترح متسائلاً هل سيعود الدينار العراقي الي سابق عهده في سبعينات وثمانينات القرن الماضي عندما كان الدينار يعادل 3 دولارات امريكية متسائلاً (لماذ لايكون دينارنا قوياً ونحن نمتلك الثروات الضخمة وكل المستلزمات المؤهلة للتطور). غير ان للمواطن حسن بهاء رؤية اخري وقال ان الدولة بذلك الأجراء تريد اشغال المواطنين الذين اغلبهم عاطلون عن العمل وحتي الذين لديهم فرصة عمل وجدوا انفسهم محاربين ومعرضين الي الكثير من المخاطر فلا جدوي من تلك الخطوات غير العملية.

Opinions