الأجهزة الأمنية ترغم إرهابي على مغادرة العراق
لاتزال أجهزة الدولة تحتوي على البعض من أصحاب النفوس الضعيفة، وبالتحديد الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المواطنين من العصابات والخارجين عن القانون، تصرفات هؤلاء الشراذم تجعل المواطن بإلقاء التهم على عاتق الحكومة العراقية كون إنضواء عصابات البعث المقنعة المتشحة بالسواد تحت مظلة الدولة من خلال عملهم في صفوف وزارتي الداخلية والدفاع.لاأريد الدخول في متاهات وتنظيرات عن الواقع المرير والمشاكل التي تعترض عمل الحكومة وبالتالي إنعكاسها على المواطن العراقي في الشارع، نحن أمام قصة حقيقية حدثت لأحد أصدقائي المقربين، المكان شارع الربيعي، الزمان نهار آخر يوم من شهر رمضان المبارك، الواقعة، شرطي المرور يوقف صديقي ويطلب منه أوراق ثبوتية السيارة الرسمية والغير منافية للقانون العراقي الرسمي، ولكنها منافية لقوانين العصابات والميليشيات الدخيلة، لم تمض سوى عدة ثوان تأتي سيارة نوع (كيا) كانت تنتظر دورها في اللعبة القذرة المفبركة بحق المسكين تحمل عدداً من الموشحين بالسواد يحملون أجهزة إتصال ومدججين بالسلاح، طلبوا من صاحبنا الترجل من سيارته والتوجه معهم فوراً لأنه مطلوب القبض عليه بتهمة الإرهاب، وبعد أن إقتادوه معصوم العينين إلى أحد أوكارهم التي يصفون فيها الحسابات مع ضحاياهم الأبرياء، وألقوا عليه التهم الموجهة إليه، أنت تعمل مع مجموعة إرهابية (أنتم الشرفاء) وسيارتك تستعمل لتنفيذ عمليات الخطف (أنتم المحررين)، وبعد تناوله وجبة دسمة من اللكمات والأسواط والفلقات لمدة يومين، وإنقلب عيد الله العظيم، عيد المسلمين إلى عزاء على عائلة الشاب البسيط المتواضع، إنتهى التحقيق بقيام عائلة الإرهابي بدفع مبلغ خمسة وثلاثون ألف دولاراً أميركياً عدّاً ونقداً مقابل إغلاق التحقيق الذي دار في منزل لقيادي بارز في العصابة والمستخدم لإضطهاد المواطنين، صديقي لم يخرج منذ ذلك الوقت لحد الآن من منزله وأقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يغادر المنزل إلا بعد إكمال أوراق سفره إلى الخارج.
نشكر عصابات البعث المقنعة التي أرغمت الإرهابي مغادرة العراق لإنقاذ العراق من أمثاله!!!
متى تنظف أجهزة الدولة الأمنية من الدخلاء والمحسوبين على الحكومة إسماً وعلى الميليشيات المجرمة قولاً وفعلاً؟
salam_khalidi@yahoo.com