الأزقّـة المرهقة
أيّتها الشوارع المُرهقـَة ،المتكئــة على أكتافِ تلالٍ حزينة
ألا زلت تحــدّقين في عيون الليل
وخمــول النهار؟
علّكِ تَـلـتـقين بعيونٍ تشبه عيوني
و جفون ناعســاتٍ
غفت يوماً تحت ظلالِ جفوني
تضُـخّيـن في أوردتي
بقايا أنفاسك المتعبة...
و ترمين بأحمالكِ
في سراديب انتظاري
· *
ألا زلتِ ترددين أغنية طفولتي
و تهمسين لأشجار الزيزفون
عن حكايات مراهقتي.؟
تحبكين و ذكرياتي الجميلة
قصّصاً تنثرينها على بســاط أزقّـتكِ ....؟
· *
ألا زال الندى يغسل و جنات
أزهاركِ بقطرات من عيون فــؤادي ؟
· *
مرهقة أنت مثلي
ضعيفةٌ....هزيلة
أتعبكِ الصبر
كما أتعب آمالي ...
· *
أيتها الشــوارع الشاردة
في ثنــايا أزمنةٍ...راقدة
أخبري الأحباب عنّي
و انقلي الكلام منّي..
عن شجونٍ
أتعبتني
جـمراتٍ أحرقتني
و لا زالت....
عن حنينـــي
لمِعــولٍ كان يوماً
قوتَ و زاد..سكوني
· *
واحجبّي عنّي الحقيقة
لا تقولي ...كـانــوا يوماً
يبحثون...ملء ســيرة
عبر أفاقِ ...آمــالٍ
نظــراتٌ أرهقتها
نارُ حـَيرة...
* *
أخبريني أنّهم صادفوا
مــرّة.....و لا زالــوا
بعيونٍ ..
تشبه كلتــا عيوني...
لحظاتٌ....أســعديني
حتّى لو كانت قصيرة ....
إنّي مللتُ ...انتظاراً
قضيتُ ..عمري خريفاً
روحي تُــغـتـالُ ...أســيرة .