الإفراج عن 3 رهائن غربيين من فريق صانعي السلام بالعراق
23/03/2006بغداد، العراق (CNN)-- أكد مسؤولون بريطانيون أن ثلاث رهائن غربيين من ناشطي "فريق صانعي السلام المسيحي" كان قد تم اختطافهم تحت تهديد السلاح في العراق، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم الإفراج عنهم، الخميس، بعد عملية دهم شاركت فيها القوات المتعددة الجنسيات في غرب بغداد. ونقلت وكالة أسوشيتد برس إن بريطانيا وكنديين، كانوا محتجزين لدى مسلحين في العراق، أفرج عنهم الخميس. ونقل مراسل CNN في بغداد أن الثلاثة يخضعون لفحوص طبية في السفارة البريطانية بالعاصمة العراقية للتأكد من وضعهم الصحي. كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤولين في السفارة البريطانية في بغداد، نبأ الإفراج عن الرهائن الثلاثة، وهم هارميت سودن وجيم لوني (كنديان) ونورمان كيمبر (بريطاني). وأكد وزير الخارجية البريطانية جاك سترو في مؤتمر صحفي الخميس، عن سروره بنبأ الإفراج، مؤكدا أن العملية العسكرية جاءت بعد أسابيع من التنسيق الحذر بين عناصر قوات التحالف والقوات العراقية، بالإضافة إلى تعاون من بعض المدنيين. وقال سترو إن كيمبر (74 عاما) نُقل إلى مقر السفارة البريطانية داخل المنطقة الخضراء في بغداد، فيما يخضع الكنديان لوني (41 عاما) وسودن (32 عاما) لفحوص طبية. وأكدت السفارة البريطانية في بغداد من جهتها، أنه تمّ إنقاذ الرهائن بفضل عملية عسكرية نفذتها القوات المتعددة الجنسيات بالتنسيق مع السفارتين البريطانية والكندية والقوات العراقية. وكان الرهينة الرابع من فريق صانعي السلام المسيحي الأمريكي توم فوكس، قد عُثر عليه مقتولا في العاشر من الشهر الجاري في أحد شوارع بغداد، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نويل كليّ، إن مكتب التحقيقات الفيدرالية حدد هوية الجثة التي عُثر عليها في العراق. ولم يظهر الرهينة فوكس في شريط فيديو مقتضب بثته "الجزيرة" في السابع من مارس /آذار الجاري، وقالت القناة إن المختطفين ناشدوا من خلاله زعماء دول الخليج العربية وحكومات بلادهم المساعدة في الإفراج عنهم. وبدا في التسجيل البريطاني نورمان كيمبر والكنديان جيمس لوني وهارميت سودن وكأنهم يتحدثون إلى الكاميرا إلا أن أصواتهم لم تكن مسموعة. وهددت الجهة الخاطفة التي تطلق على نفسها اسم "سيوف كتائب الحق" في الفيديو الذي حمل تاريخ 28 فبراير/شباط الفائت بتصفية الرهائن ما لم يُطلق سراح جميع المعتقلين في سجون الجيش الأمريكي والسلطات العراقية.