Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البارزاني : انسحاب القوات الأمريكية من العراق يعرضه لكارثة

04/05/2007

أصوات العراق/
حذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني من أن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق في الوقت الراهن يعرضه لكارثة "الحرب الطائفية"، وكشف أنه طلب من السعودية والأردن مساعدة القوى المعتدلة بالعراق، معتبرا أن الحل الوحيد لمشكلة كركوك يمر عبر تطبيع كامل تعود فيه المدينة إلى ما كانت عليه قبل التهجير والتغيير السكاني.
وقال البارزاني في حوار مع صحيفة (المدينة) السعودية التي تصدر في جدة نشرته اليوم الجمعة إن الكرد "مع عراق واحد تعددي ديمقراطي فيدرالي، وضد التدخل الإقليمي والأجنبي ،لكننا نعرف أن انسحاب القوات الامريكية الآن سيعرضنا لأكبر كارثة في تاريخ العراق لأن الحرب الأهلية الطاحنة ستبدأ فور انسحابهم".
وكشف البارزاني انه طلب من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ومن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "مساعدة القوى المعتدلة بغض النظر إن كانت سنية أو شيعية أو كردية، ومساعدة الذين يقفون مع العراق والدستور والتعايش الأخوي".
وتابع قائلا "طلبت منهما مفاتحة إيران وإبلاغهم بأننا لا نسمح لهم بالتدخل بالشأن العراقي أو مساعدة الشيعة ضد السنة، ولا يجوز أن يقسم العراق بين شيعة مدعومين من إيران وسنة مدعومين من الدول العربية السنية، وهذا أخطر ما يكون".
وقال إن محاولات الكرد لم تتوقف عند الاتصال بالقوى الإقليمية لكنها تحركت داخل العراق لأكثر من مرة مع السنة والشيعة.
وقال رئيس إقليم كردستان إننا دعونا "اخوتنا السنة إلى ثلاثة مؤتمرات في كردستان وأبلغناهم أننا إذا شعرنا بأن الشيعة يسعون لتهميشكم فإننا سنقف معكم ضد ذلك، أنتم مدعوون لتكونوا شركاء معنا ومع الشيعة متوازنين ومتكافئين".
ولم يذكر ما إذا كانت أطراف سنية حضرت تلك المؤتمرات أم لا، ومتى عقدت المؤتمرات.
واستطرد قائلا "كما أنني تحدثت مع الشيعة مؤكدا لهم أن إحساسهم بالظلم لا يجب أن يكون دافعا للانتقام أو الاستحواذ على حقوق الآخرين، غير أن المؤسف أن المرض الطائفي كان قد أخذ مداه".. مشددا على أن الكرد لن يكونوا جزءا من المشكلة أو يكونوا مع محور ضد آخر.
وكشف البارزاني عن اقتراح تقدم به الكرد قبل ثلاثة أشهر "يقضي بتشكيل جبهة جديدة من القوى الوطنية المعتدلة سواء كانت إسلامية أو غير ذلك والتخلص من الأدوات التي تنفذ أجندات الدول الإقليمية."
وأوضح أن هذا الاقتراح لم يجد آذانا صاغية لأن الصراع الطائفي لعب دوره وهو صراع قال البارزاني إنه يحتاج إلى وقت للتغلب عليه.
ولم يذكر البارزاني إلى من تم تقديم الاقتراح.
وعن مستقبل كركوك بعد الجدل الدائر حولها محليا وإقليميا، قال البارزاني إن "كركوك مدينة عراقية كردستانية الهوية، والدستور العراقي حسم الجدل حول هذا الأمر الحيوي، في المادة 140 (من الدستور العراقي الدائم)، والتي تتخذ التدابير لتطبيقها سياسيا".
واعتبر أن "الحل الوحيد المقبول يمر عبر تطبيع كامل، تعود فيه كركوك إلى ما كانت عليه قبل التهجير والتغيير السكاني الذي طالها، وإجراء استفتاء ديمقراطي شعبي لتقرير مصيرها، وما يقرره سكان كركوك سنعمل على تطبيقه ولا خيار آخر مقبولا من جانبنا، نحن نريد كركوك أن تكون مدينة للتعايش والتآخي بين مواطنيها".
وعن التفجيرات الأخيرة في كركوك، وهل يمكن النظر اليها باعتبارها رسالة للقيادة الكردية عن مستقبل المدينة قال البارزاني إن "التفجيرات تطول مناطق مختلفة من العراق، ومدينة كركوك ليست استثناء، وما أستطيع التأكيد عليه، هو أننا مستعدون لبسط الأمن والاستقرار في كركوك، إذا ما وضعت في إطار سلطة إقليم كردستان، وتحت حماية حكومتها وأجهزتها الأمنية".
وشهدت كركوك في الفترة الأخيرة عدد من التفجيرات أوقعت مئات القتلى والجرحى.
وشدد على حرص الكرد على وحدة العراق، وقال "إن الكرد حاولوا منذ البداية مع التنظيمات السياسية العمل على إنقاذ العراق، مدركين أن هذه مهمتنا كعراقيين، ومعلوم أن انسحاب الكرد اليوم من الحكومة والبرلمان سيؤدي إلى تفكك البلد، ومن يتهموننا بأننا انفصاليون عليهم أن يدركوا أن انسحابنا من بغداد وعودتنا إلى أربيل سيؤديان إلى اضمحلال الحكومة والبرلمان". Opinions