البضاعة الفاسدة ستفوح منها رائحة نتنة و الويل لمن تناولها

بعد إنتهاء انتخابات السابقة لمجالس المحافظات وإعلان النتائج. ذهب البعض في التطبيل والتزمير والزعيق الى درجة التي قوموا الدنيا ولم يقعدونها. لا لأنهم فازوا بالنتائج. بل لأن قائمة الحركة الديمقراطية الآشورية خسرت. ويبدو اليوم جليا أن هدف هؤلاء إنتهى بخسارة قائمة الرافدين.
في حينها كان لنا مقالة ذكرنا فيها أننا لا ننظر الى نتائج الإنتخابات بل سننتظر ما سيقدمه من فاز بالإنتخابات.
منذ أكثر من أسبوعين ظهرت قضية أراضي سهل نينوى بشكل مميز على صفحات منبرنا العزيز عنكاوة. وضع البعض الأخ قصي عباس ممثل الأخوة الشبك كطرف سلبي في هذه القضية. ولا أدري هل كان مطلوبا من الأخ قصي عباس أن يتحول الى ممثل عن شعبنا بعد غياب السيد سعد طانيوس مع إنسحاب قائمة نينوى المتآخية. و السيد طانيوس يقضي معظم وقته خارج البلاد وتحديدا في لبنان يبدو أنه في رحلة إستجمام صيفية وخريفية وربما ستطول الى شتوية. بعد عناء العمل ؟؟؟؟؟. تاركا مجلس محافظة نينوى خلفه، وكأن القضية لا تعنيه لا من بعيد ولا من قريب.
عندما شككنا بالأمس بنتائج الإنتخابات وتخوفنا منها. نعتنا بالعنصرية والتعالي وعدم قبول الآخر وعدم قبول بأن هناك من يمثل الشعب غير الحركة الديمقراطية الآشورية.
اليوم نقول لمن تحول بالأمس الى سمسار رخيص لبضاعته الفاسدة وخدع أبناء شعبنا، وأجبرهم بالترغيب والترهيب على شرائها.
أهذا ما كنت تبغيه بأمس. لقد بعتم القضية بثمن بخص.
وهذا الكلام قلناه في حينه وحذرنا من النتائج.
يا سادتي الكرام لما نعاتب الأخ العزيز قصي عباس والرجل شريف ومخلص لقضية شعبه وهو خير ممثل للأخوة الشبك في مجلس محافظة نينوى.؟
وأقول هذا من خلال معرفتي الشخصية بالأخ قصي عباس، وعملنا معا في منظمات المجتمع المدني.
لماذا لا نسمع من سماسرة البضاعة الفاسدة عتب واحد على ممثل شعبنا السيد سعد طانيوس. هل إنتخب لكي يتسكع بين تركيا وسوريا ولبنان؟؟.
هل الهدف من إنتخابه كان إبعاد شعبنا عن مجلس محافظة نينوى؟؟.
هل نستطيع اليوم أن نلوم الأخ إسامة النجيفي الذي وقف ضد أن يكون لشعبنا أكثر من ممثل في مجلس محافظة نينوى، لان اصوات ممثلي شعبنا ستكون في الجهة المقابلة لأصوات ما يريده معظم أبناء محافظة نينوى؟؟.
هل يحق لشعبنا أن يلوم غير نفسه لأنه بدل البضاعته الفاخرة والعطرة بالبضاعة الفاسدة برائحة نتنة. ومع الأسف تناولها على مضض ويتحمل أوجاعها اليوم؟؟.
هل ستوقض هذه الالآم شعبنا وسيعود الى مراجعة الذات وتفحص الضمير؟؟.
اليوم نعم اليوم على أبناء شعبنا أن يكتشفوا ويتفحصوا الفرق بين ممثل الحركة الذي كان في مجلس محافظة بالأمس الأخ العزيز جيفارا زيا، و الذي قضى أكثر من سنة ونصف في المعتقل دون قضية. فقط من أجل إبعاده عن مجلس محافظة. بعد أن قال عنه الأستاذ خسرو كوران النائب السابق لمحافظة نينوى، (أنه واحد لكنه يعادل الواحد والثلاثون).
فهل سيقارن شعبنا اليوم بين من يضع حياته من أجل قضيته. وبين من يسخر القضية من أجل مصالحه الخاصة ومستعد أن يبيع الغالي والنفيس من القيم لسعادته الشخصية.
أين صرتم اليوم يا سماسرة البضاعة الفاسدة؟. أين هي أصواتكم اليوم؟. لما لا تعلو مثل الأمس على المنابر الكنائس والساحات العامة؟. لما خفتت الأصوات في حناجركم الخجلة من فعلتها الشنيعة؟. نعم لقد بعتم القضية بأمس القريب جدا واليوم سيدفع شعبنا ثمنها، بأثمن ما يملك.
بعد شهرين سندخل معركة جديدة للإنتخابات.
فهل ما تحمله شعبنا من الآلم والآوجاع الى درجة التي بدأ أنينه يصدع السمع بعد أن تناول البضاعة الفاسدة سيوقض الضمير الحي عند سماسرة البضاعة الرخيصة؟. أم أنهم هذه المرة أيضا سيقلدون النعامة يخفون رؤوسهم في المزابل المنتشرة على مداخل ومخارج قصباتنا "نتيجة إهمال البلدية أو عدم وصول الميزانية" بدل الرمال.
فمن له أذنان يقضتان فاليسمع.