Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي يسعون للانسحاب من العراق

23/03/2007

واشنطن (رويترز) - واصل الأعضاء الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي يوم الخميس السعي من أجل جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق متجاهلين تهديدات البيت الابيض باستخدام حق النقض الرئاسي لإحباط أي مشروع قانون يربط بين تمويل يبلغ نحو 100 مليار دولار للعمليات القتالية وبيت انسحاب للقوات عام 2008.

وبدأ مجلس النواب الأمريكي مناقشة تشريع لسحب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول الأول من سبتمبر ايلول 2008. وتخطى المشروع عقبة إجرائية ويتوقع ان يجري تصويت يوم الجمعة.

ومع استمرار حرب العراق ودخولها عامها الخامس وتزايد أعداد القتلى والمصابين في صفوف القوات الامريكية فان المناقشة في الكونجرس اتسمت بشيء من المرارة.

وقال ديفيد اوبي رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب والديمقراطي عن ولاية ويسكونسن "لقد سئمت كثيرا من اولئك الذين كانوا دوما مخطئين من البداية في مسألة العراق ويحاضروننا نحن الذين كنا دوما مصيبين من البداية في معارضتنا لهذه الحرب."

ورد النائب الجمهوري في اللجنة جيري لويس عن كاليفورنيا بقوله ان الديمقراطيين "لا يمكنهم تحقيق الامرين معا التظاهر بدعم قواتنا بينما هم يقوضون القدرة على الاضطلاع بمهمتهم."

وبينما بدأ مجلس النواب المناقشة وافقت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ على خطة تقتضي من الرئيس جورج بوش ان يبدأ سحب القوات المقاتلة من العراق هذا العام مع هدف اتمام الانسحاب بحلول 31 من مارس اذار عام 2008 . ومن المتوقع ان يدرس مجلس الشيوخ بكامل أعضائه المشروع الاسبوع القادم.

وتحسبا لهذه المناقشة أصدر البيت الابيض تحذيرا آخر ضمن سلسلة تحذيرات قوية.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان مشروع القانون "الذي يبحثونه فرصته صفر في أن يصبح قانونا. انه تشريع رديء. الرئيس سيستخدم حق النقض لاحباطه والكونجرس سيساند هذا النقض."

لكن الزعماء الديمقراطيين واصلوا جهودهم لجمع تأييد 218 صوتا يحتاجون اليها في مجلس النواب لاقرار مشروع القانون الخاص بتمويل العمليات القتالية الامريكية في العراق وافغانستان هذا العام.

وقال النائب ستيني هوير زعيم الاغلبية الديمقراطية في المجلس "لن نكون اداة إقرار الية لسياسة فاشلة كلفتنا كثيرا من الدماء والمال."

ويتوقع أن يعارض الجمهوريون في مجلس النواب على نطاق واسع للغاية التشريع بسبب الجدول الزمني لانسحاب القوات وشروط اخرى مفروضة على التمويل.

وقال زعيم الجمهوريين جون بونير "هذا مجرد جولة افتتاحية من شهور عدة من المناقشات."

وتوقع بونير ان يقدم الكونجرس الاموال في نهاية المطاف دون شروط.

وأضاف ان الموافقة على خطة الديمقراطيين لانسحاب القوات من العراق "سيؤدي دون شك الى الفشل" هناك.

ويحاول الكونجرس أن ينتهي من مشروع قانون للتمويل الطاريء للحرب بحلول الشهر القادم عندما تقول وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان أموالها ستنفد لابقاء 140 ألف جندي في العراق.

ولكن خبراء يقولون ان وزارة الدفاع تستطيع مواصلة الحرب الى مايو ايار أو يونيو حزيران.

ويريد الديمقراطيون أن يقدموا لبوش الاموال التي طلبها وربما اكثر مما طلب لمواصلة القتال في العراق وافغانستان هذا العام والى عام 2008. ولكن في ظل ضعف التأييد الشعبي للحرب في العراق وانتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي التي اعتبرت إدانة لمعالجة الجمهوريين للحرب يجد الديمقراطيون ضغوطا شديدة يتعذر معها أن يقدموا ببساطة الاموال الى بوش دون شروط.

واذا فشل الديمقراطيون في نهاية المطاف في هذه المحاولة لانهاء الحرب فمن المتوقع أن يستهدفوا مشروعات قوانين أخرى هذا العام لاقتراح سحب القوات.

من ريتشارد كوان وسوزان كورنويل Opinions