الرد على مقالة الأخ ياقو بلو
كتب الأخ ياقو بلو في موقع نركال كيتhttp://nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=2984 ،
مقالة أسماها " الموجة الكلدانية ودلالاتها " قسمها الى ثلاث دلالات ، تتمحورالدلالة الأولى عن حقيقة الكلدان من وجهة نظره والتي عنونها " الموجة الكلدانية الاولى - نبذة تاريخية " أما الثانية والثالثة تتمحور حول ضرورة الكثلكة والكنيسة الكلدانية وأساقفتها . وقد إرتأيت أن أرد على ما ورد في دلالتها الأولى فيما أسماها " النبذة التاريخية " بخصوص الكلدان ، أما فيما يتعلق عن الكنيسة الكلدانية ورجالاتها فذلك متروك للقائمين عليها إن أرادوا الرد عليه .
انني هنا لست بصدد الدفاع عن الكلدان والكلدنة مطلقا ، وإنني لست مع أي طرف ضد آخر وهذا ما يدركه كل مطلع على كتاباتي ومقالاتي التي تساهم في تقريب وجهات النظرمن أجل وحدة الكلدان والأشوريين على أسس منطقية وواقعية . فإنني دائما أقف على مسافة متساوية منهم في المسألة القومية ، لأن الكلدان والأشوريين حقائق ثبتها التاريخ ويفرضها واقع الحال ، وكل من يؤمن بغير ذلك ، أما أن يكون جاهلا في التاريخ أو يتجاهل التاريخ ويرفض الواقع .
ولكن هناك بعض من الكتاب مع إحترامي لشخصهم الكريم ، مع الأسف الشديد يتجاهلون تلك الحقائق ويفسرونها على هواهم ، ويخلطون الأوراق ويأتون بنظريات لا وجود لها إلا فيما يتمنون ، ويسيرون عبر مسارات لا يسندها لا الواقع ولا التاريخ ، وبذلك يكونوا دعاة للفرقة والتعصب بدلا من أن يكونوا سعاة الخير لتقريب وجهات النظر والتركيز على العوامل المشتركة التي تجمع الكلدان والأشوريين لا على تلك التي تفرقهم ، إما أسلوب نكران الآخر وتهميشه والأستهانة به ونعته بنعوت مبتذلة ، غايته التقليل من إهميته ، سوف لن يزيد إلا الكراهية والبغضاء ولن يوسع إلا الهوة والفرقة .
وفيما يلي ردا على ما ورد في مقالته :
1- يقول الأخ ياقو : " لا اظنني اضيف جديدا الى ما قلته في الكثير من المرات:لا وجود لقوم في ارض ما بين النهرين وعلى مر الدهور كنوا بالكلدان كأسم قومي ، وليس هناك وعلى مر العصور اي اثر لدولة اسمها "الدولة الكلدانية"،وحين اقول هذا،اقوله بما يتوافق ومنطق العقل وعلم التاريخ ،وعندي من الاسباب التي تدعم رأي هذا ما يكفي ويفيض، ومن له رأي يخالف ما اقول فليتفضل ويقوله شريطة ان يدعم رأيه بما يقبل به المنطق وليس على طريقة هذا السيل الجارف من المقالات المحشوة بالهذيان والبذاءة والخالية حتى من الذوق العام " .
الرد : ان الذي تقوله يا أستاذ ياقو هو تماما عكس العقل والمنطق . لست أدري أي منطق العقل هذا وأي علم التاريخ هذا الذي تدعيه ؟ وأي منطق هذا تستند عليه في نظريتك بإلغاء الدولة الكلدانية من صفحات التاريخ ، لأننا أبدا لا نستطيع نكران الوقائع التاريخية حتى لو كانت تلك الوقائع بعكس ما نتمنى ، من حقك أن لا تعترف بالكلدان و لا بقوميتهم . ولا أحد يستطيع أن يجبرك على أن تعترف بالكلدان وبوجودهم أو مملكتهم أو دولتهم في التاريخ فأنت حر فيما تعتقد ، وهذا لا يغير من الحقيقة بشيئ ، ولا تستطيع أن تغير وقائع التاريخ على هواك . فبمقالتك سوف لن تزيد على مجد الأشوريين مجدا ، ولا أن تقلل من شأن الكلدان خردلا حسب المثل المشهور الذي لا أود ذكره فهو معروف للكثيرين . فهناك المئات من الوثائق التاريخية والألواح الأشورية الأثرية التي تؤكد وتقر بوجود الكلدان كقوم وكممالك وكدولة وقد عاصروا الأشوريين والبابليين أيام كانت دولهم قائمة . وسوف لن أذكر لك العشرات او المئات من المصادر التاريخية التي تؤكد وجود الكلدان التاريخيين ، ولكن سأذكر لك فقط ما أقر به الملوك الأشوريين انفسهم في حولياتهم منذ عهد تغلث بيلاصر ومن بعده السلالة السرجونية ( 721 – 612 ق م ) مدونين حملاتهم العسكرية على الممالك الكلدانية ، التي ذكروا بلاد كلديا والممالك الكلدانية والكلدان نصا وحرفا . وآسروا الألاف منهم ووطنوهم في البلاد الأشورية . إنظر المراجع التالية التي تتحدث ما أمر بتدوينه الملوك الأشوريون أنفسهم وهي ترجمات من اللغة الأكدية بالخط المسماري مدونة على لوحات حجرية أو مسلات لا زالت تزخر بها بعض المتاحف العالمية :
David Luckenbill: “ Ancient Records of Assyria and Babylonia “ Chicago, 1927 ,
pp. 2, 33-35, 48-52, 116, 129, 154, 161, 165-166, 207
B. Odded ; “ Man Deportations and Deportees in the Neo-Assyrian Empire “ 1979
أما نعتك للذين يخالفون رأيك " بالهذيان والبذاءة والخالية حتى من الذوق العام " الى أن تقول " لاننا لو بحثنا عن تلك الاسماء والعبارات لا نجدها سوى في خيالهم المصاب بعقدة الشعور بالنقص " فهذا لا يليق بك أبدا ، وهذا ليس أسلوبا للحوار المنطقي والعقلاني ولا هو من الكياسة الأدبية ولا على سياق الذوق العام الذي أنت تدعي به .
2- ويقول الأخ ياقو ايضا : " وردت لفظة"كلدان،كلدانيون"اول مرة في التوراة في سفر التكوين الفصل 11 العدد28 حيث يقول:ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين " وتقول " .اذن قوم ابراهيم لم يتسموا بالكلدانيين مطلقا،انما كانت عبادة النجوم والكواكب هي الرائجة انذاك ولذلك قيل:كلدانيون لشيوع هذه الممارسة التي وصلت حد العبادة،كقولنا وثنيون ومؤمنون. "
الرد : هذا صحيح ما تقول به ، إلا ان ذكر الكلدان والكلدانيون في أسفار العهد القديم قد ورد لعشرات المرات ، أما عن كلدانية النبي إبراهيم فليس هناك من يدعي أو يؤكد أن النبي إبراهيم كان كلدانيا ولكنه كان من ذلك النسيج الديموغرافي الذي كان يقطن في جنوب بلاد ما بين النهرين من السومريين والأكديين والكلدان . فهو لم ينزل من المريخ على سبيل المثال ، إنه لابد أن يكون من أولئك الأقوام التي سكنت جنوب بلاد ما بين النهرين . أما لماذا سميت مدينة أور بالكلدانية ، فبإعتقاد العديد من المؤرخين أن التوراة كتبت أيام الأسر البابلي لليهود ( القرن السادس قبل الميلاد ) حيث كانت السلطة السياسية للكلدان وبما أن مدينة أور كانت ضمن الدولة الكلدانية ولهذا سميت بأور الكلدانيين نسبة لساكنيها أنذاك ، ألم يكن جنوب العراق موطنا للكلدان التاريخيين ؟ فما الغريب في الأمر أن تكون أور إحدى مدن الدولة الكلدانية ، علما أن نشأتها تعود الى العهد السومري الذي سبق تأسيس الدولة الكلدانية بقرون عديدة ، إن عبارة " أور الكلدانيين " لا تعني بالضرورة إنها تأسست على يد الكلدانيين ، ولكن عندما تمت كتابة نصوص وأسفار العهد القديم كانت أور ضمن الدولة الكلدانية كما أسلفنا وربما غالبية سكانها كانوا من الكلدان .
3- ويقول مستغربا " كيف يقبل منطق العقل ايها المحترمون ان يكون مقر الكرسي البطريركي في قوجانس او سعرت او ديار بكر وعنوانه الرسمي:بطريرك بابل على الكلدان؟ "
الرد : إذا كان ذلك الأمر غير منطقيا وغير عقلاني حسب قولك ، فهل يعقل أن يكون مقر كرسي كنيسة المشرق الأشورية في شيكاغو ؟ ألا يقول المنطق أن يكون مقر الكرسي في بلدة من بلدات آشور ؟ إن الظروف السياسية والأمنية أنذاك هي التي حتمت أن ينتقل الكرسي من مدينة الى أخرى . ألم تكن قوجانس أو سعرت أو دياربكر تعتبر جزءا من بلاد ما بين النهرين ؟ ولكن لا تنسى لازال كرسي الكنيسة الكلدانية في بغداد وريثة مدينة بابل وليس في مكان آخر .
4- ويقول : " لا اريد في هذه العجالة ان اتى على مئات الشواهد التي تؤكد ما ذهبت اليه في السطور السابقة،ولكن يبقى هناك همسة صغيرة يحلو لي ان تصل آذان من يكتبون دون ان يعرفوا ماذا يكتبون،وهمستي هذه تخص ايضا عبارة في التوراة في سفر التكوين الفصل10 العدد8- 12: وكوش ولد نمرودا،اول جبار في الارض.وكان جبارا امام الرب..........وابتدأت مملكته بابل وآرك وآكد،وكلها في ارض شنعار.من تلك الارض خرج الى آشور وبنى نينوى ورحوبوت عَيرَ وكالح ورسن التي بين نينوى وكالح ،وهي المدينة العظيمة.
ان كوشا الذي ولد نمرودا هذا ايها السادة الكرام هو ابن حام اللح وليس ابن سام ،اي انه حامي وليس سامي مثل ابراهيمكم الكلداني، .... الخ " .
الرد: فيما يلي صورة لنفس الفقرات من سفر التكوين ، وهناك إختلاف بين ما إقتبست أنت منه وبين الصورة التالية :
والأختلاف هو : أن إقتباسك يقول " من تلك الأرض خرج الى أشور وبنى نينوى ... " وهو يتحدث عن نمرود الذي ذهب الى منطقة أشور وبنى هناك مدينة نينوى وبقية المدن المذكورة ، وتفسيرها بموجب إقتباسك إن نمرود " الحامي " من بلاد شنعار ( بابل وأرك ... إلخ ) هو الذي بنى نينوى إلخ . بينما نص الصورة يقول : " من تلك الأرض خرج أشور وبنى نينوى .... إلخ " . فرغم إختلاف النصين ، إلا أنهما يتفقان في المعنى وهي " أن الذي بنى مدينة نينوى والمدن الأشورية الأخرى ، إن كان نمرود أو أشور ، قدم من أرض شنعار حيث بابل والوركاء ... إلخ " . وهذا ما تؤكده الوثائق التاريخية إذ أن الذي أسس الدولة الأشورية هو " شمشي أدد " عام 1813 ق م ذو الأصول " العامورية " خرج من مدينة بابل (أرض شنعار) .
5- ويقول : " قبل ان اشرع في الدخول الى هذا الجزء اقول بجرأة: العار كل العار ان تأخذ كنيستنا التي شيدها الرب بدمه الطاهر اسما لا يتحاجج على وثنيته حتى الحمقى . "
الرد : فعلا انها منتهى الجرأة من قبلك ، فالقول هذا هو العار بعينه !!!
على ما أعتقد أن مقصدك بكلمة " وثنيته " هو "أن إسم الكلدان هو إسم وثني ومن العار أن نتحاجج عليه ، وحتى الحمقى لا يفعلون ذلك ، لأنهم كانوا عبدة النجوم " !! . إني أتساءل يا أستاذ ياقو! وهل كانت أسماء أشوروبابل وسومر وأكد وغيرها من أقوام بين النهرين وآلهتهم ، هل كانت أسماؤهم تلك أسماء رسل أو قديسين ؟ ، فكلهم كانوا سواسية قبل المسيحية عبدة الأوثان وعبدة النجوم ، ألم يعبدوا الأشوريون للشمس (شمش) والقمر(سن) والزهرة (عشتار) وعشرات اخرى من الألهة (ننليل ونركال وغيرها ) ، وحالهم حال الكلدان .
6- ويقول : " فلفظة كلداني كما وردت في التوراة ولاحقا في كتب الانبياء وخاصة اشعيا وايرميا فأننا سنتيقين ان لفظة"كلداني" وردت دائما بمعنى"المنجم او العامل بالتنجيم"اي انها صفة ولم ترد كأسم علم مطلقا "
الرد : في قولك هذا جانب من الحقيقة ، فقد إشتهر الكلدان بعلم الفلك والتنجيم ، وليس هناك من ينكر ذلك . وبإعتراف مؤرخي اليونان وغيرهم من موثقي التاريخ القديم ، بإن الكلدان كانوا ضالعين في علم الفلك ، ويعتبرون الرواد في علم الفلك ، لا بل من مؤسسيه ، الى جانب العلوم الأخرى ، ولكن لم يكونوا جميع الكلدان متضلعين بتلك العلوم ، إنما شريحة منهم إشتهرت به وذاع سيطها ، وقد أطلق اليهودعلى تلك الشريحة تسمية " الكاشديم " وهي تسمية أكدية ذات جذور سومرية متأصلة من " كاشدو" تداولها يهود بابل في مدوناتهم العبرية في الأشارة لتلك الشريحة من المجتمع الكلداني التي إشتهرت بالتنجيم والفلك ، وكانت تسمية شمولية لكل من له دراية بعلم الفلك والتنجيم وحتى السحر لأنه عمل من أعمال الغيبيات وفك الطلاسم ، وقد شاع وانتشر إستعمالها . وكان النبي دانيال رئيسا للكاشديم في زمن نبوخذنصر، وكانت تلك الشريحة من المجتمع الكلداني طبقة متميزة أنذاك وصاحبة نفوذ ، وقد وردت هذه التسمية في بعض الوثائق العبرية أيام السبي البابلي وجاءت في بعض الأحيان مرادفة لكلمة " الكلداني " وهنا موضع الألتباس لدى البعض ، حتى أن هذه التسمية شاع إستعمالها حتى وصلت أوروبا ، ومن الطريف أن هناك مجموعة من الهنغار – المجر تسمى " بالكاشديم " . وأود أن أزيدك علما أن التنجيم لم تكن مقتصرة على شريحة من الكلدان بل كانت تزاولها معظم الأقوام في بلاد الرافدين وبضمنهم الأشوريون ، فقد كان على سبيل المثال في البلاط الأشوري منصب حكومي يتولى شؤون العرافين والمنجمين ، وقد تولى هذا المنصب في نينوى المدعو (أشورشراني) في عهد الملك أسرحدون وخليفته أشوربانيبال .
7- ويقول الأخ ياقو : بقى ان نشير الى ان بابل كانت موطن نائب الملك الاشوري على مر العصور
الرد : هل أن الفترات القصيرة التي كانت بابل تحت السيطرة الأشورية التي لا تتعدى بضعة عقود من الزمن في عهد سنحاريب وأشوربانيبال هي بنظرك " مر العصور " ، ألم تكن المنطقة الأشورية تحت السيطرة السومرية والأكدية لقرون عديدة وليس لبضعة عقود ، ولاحقا تحت السيطرة الكلدانية بعد عام 612 ق م .
8- ويقول أيضا : " وقد حكمت القبيلة الكالدونية بابل بعد الصراع الذي قام بين الملك ونائبه وادى الى موت نائب الملك وتكليف نبو بلاصر المجوسي او اباه بتولى منصب نائب الملك وهذا خرج عن طوع الملك في نينوى واعلن دولته في بابل، " ، الى ان تقول " ان هذه القبيلة نزحت الى ارض ما بين النهرين من الشمال وعلى الاغلب من ارارات " .
الرد : هذه نظرية جديدة لم أسمع بها من قبل ، تدعي إن الذين أسسوا الدولة الكلدانية ، لم يأتوا من جنوب بيث نهرين كما كل العالم وحتى الذين هم بالضد من الكلدان يقرون بذلك ، بل تقول انهم جاءوا من أررات ، وقد أسستها قبيلة كالدونية . إنك تخلط الأوراق ، فإن الذين حكموا بابل لفترة محدودة والذين تتحدث عنهم ، جاءوا من منطقة الأناضول مستغلين ضعف الدولة الأشورية والدولة البابلية أنذاك ، كانوا جحافلا من الحوريين والميتانيين وكان ذلك قبل تأسيس الدولة الكلدانية بقرون عديدة ، ولا علاقة لهم بالكلدان البتة ولا بالدولة الكلدانية التي أسسها نبوبلاصر لا من قريب أو بعيد . ( للتفاصيل راجع كتاب جورج رو " العراق القديم " (George Roux " Ancient Iraq ") .
9 – ويقول أيضا : " .... وكان ابرز ملوكها نبو بلاصر المجوسي كما يسميه المؤرخون وابنه نبو خذ نصر،
الرد : لست أدري من أين جئت بهذه المعلومة " نبوبلاصر المجوسي " ، وما أهمية نبوبلاصر إن كان مجوسيا أو من أي دين آخر ، علما أن المجوسية لم تدخل بين النهرين إلا بعد سقوط الدولة الكلدانية على يد قورش الأخميني عام 539 ق م إذ كانت الديانة المجوسية هي الديانة الرسمية للأخمينيين . ولو فرضنا جدلا أن الملك الكلداني نبوبلاصر كان مجوسيا ، وإنك تهدف في قولك هذا هوالأقلال من شأن " نبوبلاصر " بنعته " بالمجوسي " !! وهل كان الملوك الأشوريون يدينون بالديانات السماوية ؟ كلا ، لقد كانوا وثنيون إسوة ببقية شعوب المنطقة من الكلدان والبابليين والأراميين والسومريين وغيرهم ، تعبدوا للشمس والقمر والزهرة وغيرها من النجوم !!
حبيب حنونا
habibhannona@hotmail.com
Akkullanu (person)
Meaning unknown. Chief administrator ("prelate TT ") of the most important Assyrian shrine, the temple of the supreme god Aššur PGP in the city of Assur PGP under Esarhaddon and Assurbanipal, but also one of the most important astrologers TT of his time; author of numerous astrological reports and letters to the two kings.