السيدة باسكال وردا:-

شددت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق على إن الضمير العالمي و الإرادة الدولية أمام اختبار لا يمكن التنصل عنه في مواجهة ما تتعرض له الأقليات العراقية من انتهاكات خطيرة لحقوقها و هي انتهاكات تمثلت في القتل و السبي و تدمير البيوت و الاعتداء على المزارات والمراقد و الكنائس والمعابد و كل المؤسسات الروحية

وأضافت السيدة وردا في كلمة لها خلال وقفة صلاة على نية الشهداء في كنيسة مريم العذراء سيدة الكلدان في مدينة مرسيليا الفرنسية إن ما يجري ألان ضد المكون المسيحي العراقي و الأقليات الأخرى يمثل جريمة بشعة يرتكبها مسلحون باسم الله و الإسلام، و الإسلام بريء منهم لانه دين الرحمة و الاخوة

وقدمت خلال كلمتها عرضا للحالة التي تعيشها منطقة سهل نينوى و سنجار و تلعفر و الموصل منوهة بأهمية أن يتطور الموقف الفرنسي إلى ما يجعله قادرا على دحر هذه الهجمة الإرهابية البغيضة مشيرة إلى إن أوربا لا يمكن لها أن تكون بالمستوى الإنساني الذي تقول عنه إذا تنصلت عن واجبها الدولي في حماية المسيحيين و الأقليات العراقية الأخرى

و استذكرت السيدة وردا أسماء عدد من الشهداء المسيحيين العراقيين و بينهم شهداء من عائلتها وأربعة من عناصر حمايتها ، كما تحدث في المناسبة احد الصحفيين السريان السوريين مستعرضا المذبحة التي تعرض لها المسيحيون الأرمن و غيرهم عام 1915 و كذلك مذبحة سميل عام 1933 بأمر بكر صدقي و ارتقى فيها أربعة ألاف مواطن عراقي من أهالي هذه المدينة العراقية إلى أعالي الشهادة