الشرطة العراقية : الرهينة الامريكي عذب قبل قتله بالرصاص
11/03/2006بغداد (رويترز) - قالت الشرطة العراقية يوم السبت ان الرهينة الامريكي توم فوكس الذي عثر على جثته بجوار خط للسكك الحديدية في غرب بغداد تعرض للتعذيب قبل قتله بالرصاص.
وقال مصدر في الشرطة لرويترز "كانت يداه موثقتين وراء ظهره وبه جروح من اعيرة نارية. وكانت هناك اثار تعذيب."
وخطف فوكس (54 عاما) مع ثلاثة نشطاء سلام اخرين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وهددت الجماعة التي خطفتهم والتي تطلق على نفسها اسم "سيوف الحق" بقتلهم اذا لم يفرج عن جميع السجناء العراقيين. وقالت المتحدثة باسم السفارة الامريكية اليزابيث كولتون ان جثة فوكس في طريق العودة الى الولايات المتحدة. ولم تعقب على طبيعة موته. وذكرت الشرطة أن جثة فوكس عثر عليها بجوار خط للسكك الحديدية في ضاحية المنصور الغربية ليل الخميس. وقال نويل كلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكي في واشنطن "تعرف مكتب التحقيقات الاتحادي على جثة توم فوكس .. جرى اخطار عائلته ونبعث بخالص تعازينا للعائلة." وأضاف كلاي أن مزيدا من فحوص الطب الشرعي ستجرى في الولايات المتحدة. وثارت مخاوف بشأن مصير فوكس في الاسبوع الماضي عندما بثت قناة الجزيرة التلفزيونية شريط فيديو لم يظهر فيه سوى زملائه البريطاني نورمان كيمبر والكنديان جيمس لوني وهارميت سودين. ولم ترد اليوم أي تفاصيل عن مصير هؤلاء الثلاثة الذين بدوا في حالة جيدة في شريط الفيديو ولم يبد عليهم القلق. وقالت منظمة فرق صنع السلام المسيحية في بيان "نجدد نداءنا من اجل الافراج عن هارميت سودن وجيم لوني ونورمان كيمبر." وفي شريط الفيديو وجه النشطاء نداء للزعماء العرب وحكوماتهم للمساعدة في الافراج عنهم. وهذا هو أول شريط فيديو يبث منذ قال الخاطفون في يناير كانون الثاني ان القوات الامريكية لديها فرصة أخيرة للافراج عن السجناء العراقيين أو سيقتل الرجال. وقالت كولتون ان السفارة لا تزال تعمل من اجل اطلاق سراح الصحفية الامريكية جيل كارول التي اختطفت في بغداد في السابع من يناير كانون الثاني مشيرة الى انه ليس لديها معلومات جديدة عن مصريها. وهدد خاطفوها بقتلها بحلول 26 فبراير شباط ما لم تفرج القوات الامريكية عن جميع السجينات. وتابعت "نعمل على مدار الساعة مع السلطات العراقية والبعثات الاجنبية لتأمين الافراج عن جميع الرهائن."
وخطف أكثر من 200 اجنبي والاف العراقيين منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة. والمعروف أن 54 رهينة أجنبية قتلوا بأيدي خاطفيهم.