العشائر العراقية تطلب تمثيلها في الإجراءات الأمنية - الضاري: 40 ألف قتلي العراقيين في فترة حكم الجعفري
06/04/2006زمان:طالب زعماء العشائر العراقية في مؤتمر عقدوه ببغداد أمس المشاركة في رسم الخطط الأمنية وتنفيذها عبر وجود ممثلين عنهم في غرف عمليات وزارتي الدفاع والداخلية في جميع المحافظات التي لهم تواجد أمني فيها فيما حضر المؤتمر وزيرا الدفاع سعدون الدليمي والداخلية باقر جبر صولاغ ووزير الدولة لشؤون المحافظات سعد نايف الحردان وممثل عن القوات المتحدة الجنسية وساهم زعماء عشائر وسط وغرب العراق بكثافة في المؤتمر لأنهما المنطقتان الاكثر8ش تغييبا عن مؤسسات الحكم الحالية حسب شيخ عشيرة كبيرة تنتشر جنوب بغداد في وقت دان المؤتمر الارهاب والتكفيريين الذين يريدون فرض افكارهم علي العراقيين فيما طالب البيان الختامي للمؤتمر السياسيين بالكف عن التصريحات المؤججة للطائفية وتجزئة العراق . واكد رفض المؤتمرين تجزئة العراق أرضاً وشعباً مثمنين دور المرجعية الدينية . واشادوا بدور عشائر الانبار في محاربة الارهابيين. وقال الشيخ باسم الحجام ممثل شيوخ عشائر الحجام التي تنتشر في جنوب العراق ان "شيوخ العشائر يجب ان تشارك في عمل غرف عمليات وزارتي الدفاع والداخلية بموجب خطة مشتركة بغرض تبادل المعلومات وتقديم المشورة لتحقيق الامن في مناطقها". علي صعيد أخر قال حارس الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين ان 40 ألف عراقي قتلوا منذ تولي الجعفري رئاسة الحكومة المؤقتة. وأضاف في تصريح لقناة الجزيرة أمس ان القتلي في يومين ببغداد كانوا ألف وخمسمائة عقب الاعتداء علي المراقد بسامراء. من جهته، اقترح الشيخ نوري العطية، احد ممثلي عشائر وسط العراق، ان "تكون هناك غرفة عمليات مشتركة في كل محافظة يشارك في ادارتها شيوخ العشائر". واكد "ضرورة البدء في تطبيق هذا الاقتراح في بغداد كونها اوسع ساحة لاعمال العنف والقتل اليومي". وقال طارق عمر البكر شيخ عشيرة البوعساف في الانبار ان "العراقيين مترابطون علي جميع العشائر تحمل مسؤولية الامن في البلد كما تتحمل عشائر الانبار اليوم مسؤولية ملاحقة الغرباء الذين جاؤوا لفرض افكارهم في بلادنا". كما طالب الشيخ علي السليمان، احد ممثلي عشائر محافظة الانبار، ب"تشكيل هيئة مستقلة تجمع زعماء العشائر ترتبط بمجلس النواب تعمل علي تقديم المشورة للحكومة العراقية واجهزتها الامنية". ودعا الي "حل المليشات وتعيين منتسبيها في دوائر الدولة الامنية والخدماتية" محذرا من ان "محاولات الاعداء تهدف الي اضعاف البلاد عبر نشر افكار طائفية وعنصرية".
بدوره، قال الدليمي "علينا الاعتراف بان لدينا مشكلة التكفيريين الذين يريدون فرض مفاهيمهم علي كل العراقيين ويحاولوا ان يجعلوا من العراق مأوي للشياطين وقاعدة للارهاب بدلا من افغانستان". واضاف "اذا شددنا العزم ووقفنا مع بعضنا لن يكون لاعدائنا ما يريدون واذا خفت صوتكم تعلو الاصوات السيئة" في اشارة الي ضرورة مساهمة العشائر في تحقيق الامن. من جانبه، ايد وزير الداخلية ان "تلعب مجالس المحافظات والعشائر دور في قبول المتطوعين للوزارات الامنية" ووصف اقتراح شيوخ العشائر المشاركة في غرف العمليات بانه "جيد كون مشاركة العشائر في العمليات الامنية امر ضروري".