Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الفئران .. وإبن وطبان

لم أرَ بطولة خليجية سيئة، ( وخرنگعية( مثل بطولة خليجي اليمن 20 .. بل ولم أر بطولة كروية مثلها من قبل قط، بدءاً من بطولات كأس العالم، وإنتهاءً بالبطولات التي كانت تقيمها شركة السفن آب أيام زمان ).. ويقيناً لو أني أردت ذكر كل مشاكل، وسلبيات، وعفونات هذه البطولة لأحتجت الى دفتر كبير بحجم دفاتر القماشين، كي يتسع لذكر هذه المشاكل والتجاوزات الكثيرة.. ولعل الجوانب الأمنية الضعيفة التي كشفتها عمليتا خطف حافلة المشجعين العُمانيين، وسيارة النقل التلفزيوني. إضافة الى عمليات التفجير والقتل التي تحدث كل يوم في محافظة صعدة، ومحافظة ( نزلة ) أثبتت بما لايقبل الشك، أن تخوّف بعض الدول الخليجية من المشاركة في هذه البطولة كان في محله تماماً، إذ مايزال الخطر قائماً في أية لحظة على أرض اليمن السعيد.. أما الجوانب الإدارية فحدث عنها بلا حرج. إذ تكفي هنا شهادة مدرب المنتخب العماني كلود لوروا.. والرجل فرنسي الجنسية، وليس عربياً كي يتهم بالحقد والحسد والغيرة من ثروات وخيرات اليمن، لتعبر أفضل تعبيرعن مهزلة (الإستعداد اليمني الكبير لهذه البطولة)! فقد شكا كلود لوروا من أنه لم يذق مع لاعبيه طعم النوم في اليوم الأول لوصولهم الى اليمن للمشاركة في دورة الخليج ال20، بسبب هجوم فئران كبيرة الحجم على أعضاء البعثة والجهاز الفني، واللاعبين في غرفهم في فندق عدن ( ذي النجوم الخمس ) .. وقد ذكر مدرب المنتخب العماني بأن الأمر كان صعباً للغاية، مما دفعه لتقديم شكوى رسمية الى اللجنة المنظمة ( لخليجي 20 ) طالب فيها بضرورة نقل البعثة العمانية من هذا الفندق ( العظيم ) الى فندق آخر.. والمضحك في الأمر أن إدارة فندق عدن طلبت من المدرب إستخدام الكمائن، ونشر سم الفئران في غرفته لمعالجة الموقف، فكان جوابه لهم - كما يقول - :
(أنا مدرب كرة ياناس، ولست مكافحاً للفئران، كي تطلبوا مني ذلك .. (؟

أما الجوانب السياسية المحيطة بالبطولة، فقد كانت مهزلة في مهزلة، بخاصة في ما يتعلق بالجانب العراقي.إذ أن الحكومة اليمنية السعيدة، قد وجهت الدعوة لكل وزراء الشباب المشاركين في البطولة بإستثناء (العراق). ولأني لا أعرف حقاً سبب هذا الإستثناء فسأضطر للذهاب غداً الى (فتاح الفال) الأمريكي الشهير جورج جونسون المقيم في لوس أنجلس، ليحل لي لغز هذا الإستثناء، على الرغم من ان ( بياض ) السيد جونسون يكلف مئة وخمسين دولاراً.. ولكن ( شنسوي أمرنه لألله، فاليريد شي يعوف شي)!! كما أن الحكومة اليمنية السعيدة، وبالإتفاق مع السعيد أيضاً (حسين سعيد) إستثنوا أيضاً ( يبيِّن اليمنيين يموتون على الإستثناء)، مجموعة من كبار لاعبي العراق الذين شرفوا دورات الخليج السابقة من الحضور لبطولة خليجي 20 ، وهم الذين كانوا سبباً في نجاح هذه البطولات، مثل فلاح حسن وهادي أحمد وعلاء أحمد وصباح عبد الجليل وغيرهم من اللاعبين الأفذاذ.. ولعل المصيبة الأعظم، تلك التي حدثت في مباراة العراق والبحرين عندما قام عدد من ( عفطية البعث العربي الإشتراكي ) برفع صور المقبور صدام في ملعب المباراة، دون أن يقول لهم أحد ( على عينكم حاجب )، خاصة من طرف رجال المخابرات السرية الذين ملأوا مدرجات الملعب في تلك المباراة. وثمة معلومات مؤكدة تشير الى أن إتفاقاً جرى بين مرتزقة عزت الدوري وبعض المسؤولين الأمنيين والعسكريين في اليمن السعيد للقيام بعرض بعض ( الفيكات ) البعثية أثناء مباريات المنتخب العراقي ليس على مدرجات الملعب، أو بتركيز الكاميرات اليمنية الى هذه ( الفيكات البايخة) فحسب. إنما أيضاً بترتيب لقاءات لبعض البعثيين الصداميين في اليمن مع بعثة المنتخب العراقي بمساعدة حسين سعيد، أو من ينوب عنه.. وقد حدث هذا الأمر فعلاً، حيث عرض على لاعبي المنتخب العراقي أول أمس إجراء لقاء مع المجرم وإبن المجرم أحمد وطبان كممثل عن الرجل الثلجي عزت الدوري، لكن اللاعبين الشرفاء عماد محمد وعلي عبد الزهرة وعلي رحيمة ونشأت أكرم وهوار محمد رفضوا رفضاً قاطعاً مقابلة هذا الساقط . بل هددوا بمغادرة البطولة إن تم ذلك.. وهكذا أجهضت هذه الخطوة القذرة.. لكن ( الجماعة ) قطعاً لن يوقفوا مسعاهم لتحقيق مثل هذا الأمر. وأنا أجزم بأن هناك أكثرمن مفاجأة مماثلة ستحدث في هذا المجال إن لم تتدخل الحكومة العراقية لمعالجة المشكلة.

أما في مجال التحكيم الكروي، فأنا لن أضيف الى ماقاله المعلق الإماراتي عن مهزلة التحكيم في هذه البطولة، بل سأنقل ما قاله نصاً أمس حين قال : ( يُبَه هذا مو تحكيم طوبة .. هذا بازار بيع شره .. ) فشكراً جزيلاً لمن نطق بالحق والعدل ..

فالح حسون الدراجي
كاليفورنيا
falehaldaragi@yahoo.com

Opinions