المتعددة الجنسية تتوعد مليشيات البصرة
10/05/2006لندن ــ الزمان/
حمّل نائب قائد القوة متعددة الجنسية في العراق الفريق البريطاني روب فراي (المليشيات المتطرفة) في البصرة (مسؤولية الإضطرابات الأخيرة)، وفق صحيفة (التايمز) اللندنية التي نقلت عن فراي تأكيده أن القوات البريطانية (يمكن أن تقوم بإزالة هذه الميليشيات، إذا ما فشل الجيش العراقي في القيام بذلك).
وأضاف فراي أن (المحك الحقيقي للحكومة العراقية الجديدة سيكون في التصدي للمسلحين الساعين الي فرض حكم الغوغائية في المدن العراقية الكبري، ودحرهم)، مرجّحاً احتمال اللجوء إلي (استخدام العمل العسكري في حال فشل رئيس الوزراء العراقي المنتخب نوري المالكي في لجم قوة المليشيات التي تتلقي الأوامر من رجال دين وسياسيين بارزين). وأشار فراي ألي أن (من الجائز جداً أن تكون إيران راغبة في إزعاج قوات التحالف في العراق واحتجاز القوات الأمريكية والتسبب في إنهاك قواتنا قدر الإمكان وعرقلة أية عمليات عسكرية جديدة في المنطقة)، مستدركاً أن إيران (لا تريد وجوداً أمريكياً طويل الأجل في العراق أو دولة علي حدودها تخيم عليها الإضطرابات)، مشدداً علي أن الاضطرابات التي شهدتها مدينة البصرة مؤخراً (لن تعرقل خطط إنسحاب القوات البريطانية من جنوبي العراق). علي صعيد اخر أفادت صحيفة ديلي تليغراف اللندنية الصادرة امس الثلاثاء أن القوات الأمريكية اشتكت من أن البزات الواقية من الرصاص المخصصة للاستعمال في العراق تجعل الجنود يبدون مثل الحمقي.
وقالت الصحيفة "إن بزات مبردة بواسطة المياه تشبه بذلات رواد الفضاء وُزعت علي رمات الرشاش في أبراج المركبات العسكرية من طراز "همفي" وصُممت علي غرار البزات التي يرتديها خبراء نزع المتفجرات للتقليل من الإصابات المتزايدة التي صارت تُمني بها القوات الأمريكية في العراق". وأضافت أن بعض الجنود الأمريكيين اشتكوا من أن البزات المدرعة وأغطية الرأس "غير الأنيقة"، فيما اشتكي آخرون من "أن نظام التبريد بالماء في البزات المصصمة للتخفيف من درجات الحرارة اللاهبة في صيف العراق يتعطل بشكل مستمر".
لكن الصحيفة أشارت إلي أن الاختبارات التي أجرتها قوات الشرطة العسكرية الأمريكية علي البزات المدرعة في جنوب العراق " أعطت نتائج مرضية".