المطلك لــ (الزمان): نعد لمبادرة مصالحة جديدة
22/07/2006القاهرة ـ مصطفي عمارة : قال صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وعضو البرلمان العراقي ان الجبهة التي يترأسها استكملت مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية في العراق بالتشاور مع جميع القوي العراقية. واكد في تصريح لــ (الزمان) خلال زيارة يقوم بها الي القاهرة انه لا حل للعراقيين سوي ان يتصالحوا وعليهم ان يباشروا بذلك الان لان اي تأخير يعني مزيدا من الدماء. مشيرا الي ان المصالحة ستتم اليوم او غدا.واوضح ان مبادرة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي منقوصة ولا تحقق تطلعات العراقيين. وحول وجود مؤامرة لتقسيم العراق قال المطلك ان شبح التقسيم قائم وموجود ويمكن ان يحدث ولكن ليفهم الجميع ان العراق اذا ما تم تقسيمه سيعود مرة اخري للتوحد ومن يراهن علي تقسيم العراق خاسر لانه يراهن علي دماء العراقيين. واضاف ان العراق لم يصل لمرحلة الحرب الأهلية ولكنه في الطريق إليها اذا ما استمر الوضع علي ما هو عليه وهي مسؤولية الدول العربية التي لم تقم بواجبها علي أكمل وجه. وحول المؤتمر التحضيري للوفاق العراقي المقرر عقده في القاهرة الأسبوع المقبل أوضح رئيس جبهة الحوار الوطني ان هذا المؤتمر مهدد بالفشل اكثر من المؤتمر السابق الذي لم تطبق أيا من قراراته حتي الآن. واضاف أنه حتي ينجح هذا المؤتمر يجب عدم وضع أية خطوط حمراء علي أي من اطراف وممثلي الطوائف العراقية مع ضرورة ان يحضر الجميع بقلوب متسامحة وعقول واسعة وان يكون لديهم استعدادا للتنازل من أجل العراق وان يكونوا قادرين علي اتخاذ قرارات شجاعة لاننا في أمس الحاجة الي شجعان. وحول مصير العراق في ظل التداعيات الحالية والأوضاع المتدهورة أكد صالح المطلك ان العراق ذاهب الي المجهول وان حل الأزمة العراقية لن يكون إلا بابتعاد المرجعيات الدينية عن العمل السياسي والاتيان بحكومة ليبيرالية تعيد الأمن والاستقرار الي العراق وأنه لا أمل لاي حكومة دينية ان توحد العراق. وفي ختام حديثه دعا المطلك جميع العراقيين والمسلمين والعرب وكل من يؤمن بالقيم الانسانية والمجتمع الدولي ان يساهم في انقاذ العراق من المأزق الذي يواجهه وأكد علي ان المسئولية تقع في المقام الأول علي عاتق الدول العربية الذين سيتحركون قريبا لانهم بدأوا يتحسسون الخطر واصبحوا يفهمون الوضع في العراق أكثر من السابق.