Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الموقعة مع قطر.. مؤامرات لسلب فرحتنا!!

المقدمة
أكتب في مجال الرياضة، وكرة القدم تحديدا، لأنه المجال الوحيد، أو.. لكي لا يعتبرني البعض ناقما على الوضع الراهن، أقول أنه أحد المجالات القليلة التي: توحد العراقيين بمختلف تلاوينهم أولا، وتجلب الفرحة بنشوة انتصار العراق والعراقيين ثانيا.

المناسبة
مباراة منتخبنا الكروي أمام منتخب قطر في ملعب النادي الأهلي بدولة الإمارات (والمعتبر ملعبنا) ضمن الجولة الأخيرة للمرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بكرة القدم في جنوب أفريقيا 2010. (السابعة من مساء الأحد المقبل بتوقيت بغداد، الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش).

التفاصيل:
يمكن القول، بحسب التوقعات وواقع الحال، أن المنتخب الاسترالي نال بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة، وبالتالي فإن مباراة منتخبنا مع منتخب قطر إنما هي صراع على بطاقة التأهل الثانية.
يمتلك منتخبنا سبع نقاط وكذلك المنتخب القطري، لكننا نتفوق بفارق الأهداف، بمعنى أن التعادل يصب في مصلحتنا للتأهل إلى جولة التصفيات الأخيرة.

المؤامرات
يعلب ضمن منتخب قطر أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب حصلوا على الجنسية القطرية مؤخرا، وغالبيتهم، كما هو معلوم، برازيليون، وفي لقاء منتخبنا الأول مع قطر في الدوحة خسرنا بنتيجة (صفر ـ 2). وتبين لاحقا أن اللاعب البرازيلي الأصل... القطري الجنسية (إيمرسون) سبق أن لعب مباراة رسمية مع منتخب شباب البرازيل، وبذلك تكون مشاركته مع منتخب قطر مخالفة صريحة وواضحة للوائح اتحاد الكرة الدولي (الفيفا)، فتقدمنا بشكوى إلى هذا الـ (فيفا)، وكان من الطبيعي والحال هذه أن يصدر قرار باعتبار منتخب قطر خاسرا هذه المباراة، ما يعني انتقال النقاط الثلاث إلينا.
لكن قرار الـ (فيفا) اقتصر على معاقبة شخصية لهذا اللاعب، فقدم اتحادنا الموقر اعتراضا إلى محكمة الاستئناف الفيفوية. وبعد جر وعر.. جاء القرار النهائي (حرمان اللاعب إيمرسون من تمثيل منتخب قطر مستقبلا)!!!!!!!!!.. والله عيب!!.

عودة إلى الوراء
في مباراة منتخبنا الأولمبي مع منتخب كوريا الشمالية ضمن التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بكين المقبل 2008، والتي لم يتمكن منتخبنا من التأهل إليها، كان المنتخب الكوري أشرك لاعبا محترفا يزيد عمره عن 23 سنة، وبما يخالف اللوائح الأولمبية التي تسمح بمشاركة ثلاثة لاعبين تجاوزا هذا العمر ولكن في النهائيات فقط وليس في التصفيات.
قدمنا شكوى إلى الجهة المعنية، وكان القرار عقوبة شخصية للاعب والاتحاد، بدلا من اعتبار الكوريين خاسرون أمام منتخبنا وبذلك كانت النتائج ستتغير ويتأهل منتخبنا لنهائيات الأولمبياد. (ندع ذلك جانبا).
في تصفيات كأس آسيا للنائشين، أقصد: للناشئين، كان منتخبنا الكروي قد تأهل إلى النهائيات، لكن..... تلقى الاتحاد الآسيوي شكوى من أن حارس المرمى الاحتياط لمنتخب العراق، وأكرر، الاحتياط، الذي لم يشترك في أية مباراة في التصفيات، قد ورد أسمه في البطولة السابقة، وبالتالي فهي مخالفة لشرط العمر، وكان قرار الاتحاد المعني، وهو الآسيوي، معاقبة الفريق العراقي وحرمانه في المشاركة في النهائيات، ومنح هذه الفرصة للفريق الذي تلاه في المجموعة (السعودية)!!!!!.

هناك مثل شعبي عربي معروف يقول (من يمنه شديد العقاب ومن يمكم غفور رحيم). ولكن رئيس الاتحاد الدولي الفيفوي هو جوزيف بلاتر السويسري!!!. فكيف عرف بهذا المثل؟؟؟.
آه.. رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو عربي.. لا بل إنه قطري الجنسية، محمد بن همام العبدالله (ندع كل ذلك جانبا، وقد نعود إليه لاحقا، والتفسير للقاريء الكريم). ونعود إلى المباراة الحاسمة لمنتخبنا مع قطر يوم الأحد القادم.
وكما قلنا.. فإن التعادل في هذه المباراة يكفي منتخبنا للتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات، وهي مرحلة قد تكون أسهل من المرحلة الحالية لأن مستوى المنتخبات الآسيوية التي ترشحت إليها قد انخفض عن ما كان عليه في السنوات الماضية. فما الذي حدث في الأيام القلية المنصرمة بعد فوزنا على منتخب الصين في ملعب السور العظيم؟.
وضع الجمهور العراقي يديه على قلبه خشية أن يتم اختيار حكم مرتشي لهذه المباراة، يكون من ماليزيا أو بنغلادش أو تايلند أو الهند أو باقي هذه الدول (إللي كاتلهة الفُكر، بتخفيف الكاف) ويكون بالتالي مستعدا لبيع المباراة مقبال ساعة يد ذهبية من الاتحاد القطري، حيث لا ينتظر شيئا من الاتحاد العراقي لأنها ليست أخلاقنا أولا، ولأن حكومتنا العزيزة ليست بصدد متابعة مثل هذه الأمور حيث أصدرت قبل أيام قرارا بشأن الرياضة العراقية (نتركه جانبا).
وتنفسنا الصعداء عندنا جاءت الأخبار بتعيين الكويتي سعد كميل حكما للمبارة الفاصلة مع قطر الأحد القادم، إلى جانب مساعدين كويتيين.
الكويتيون أغنياء ولا يحتاجون إلى رشوة (وعوفونا من شغلة 8 آب 1990)، وسعد كميل شارك في تحكيم مباريات كأس العالم الأخيرة، إنه إذن حكم نزيه ومقتدر.. ولكن، (ويا فرحة ما تمت)، أبرق الاتحاد الكويتي إلى الفيفا أن سعد كميل أصيب في ركبته خلال التدريب ونصحه الأطباء براحة (عشرة إلى خمسطعش يوم)!!!. الرجل يتهرب من هذه الورطة.
وكانت الطامة الكبرى من الفيفا: تعيين الحكم الإماراتي علي حمد سيف لقيادة هذه المباراة.
الإماراتيون أيضا أغنياء ولا ينتظرون رشوة من أحد. لكن لـ (علي حمد) هذا موقف سلبي من منتخب العراق.. وأكرر، العراق.. وربما من شعب العراق كله، فنحن لا نعلم بالتأكيد أصل جنسيته!!!!!.
فهذا الحكم سبق أن قد قاد مباراة العراق والسعودية في بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة التي جرت مطلع 2007 في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقام بإشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعبين عراقيين اثنين.. مع طرد لاعب آخر.. وبدون وجه حق بحسب الاستوديو التحليلي المحايد. وشهدت هذه المباراة خروج المنتخب العراقي من الدور الأول بعد خسارته بهدف مقابل لا شيء أمام السعودية.
وفي مباراة أخرى لاحقة ضمن بطولة غرب آسيا، قدم الاتحاد العراقي اعتراضا على تعيين هذا الحكم لقيادة مباراة حاسمة له، وتم، ويا للعجب، قبول هذا الاعتراض.. (يعني الرجال عنده سوابق وهوة حاقد).

الخلاصة
مباراة منتخبنا مع قطر الأحد القادم ستكون مباراة نفسية أكثر مما هي رياضية فنية بحتة. وسيعمد لاعبو قطر إلى العزف على أوتار الغيرة العراقية والحماس الكبير للاعبين، حيث سيحاولون، بعيدا عن الجانب الفني والتكتيكي والتكنيكي، استفزازهم لكي يتلقوا البطاقات الصفراء والحمراء ما سيؤثر على أداء الفريق.
تحذير إلى جميع لاعبينا المعروفين بالغيرة الزائدة حد الانفعال وفي مقدمتهم خط الدفاع ومنهم المقاتل باسم عباس والمقاتل سعد عطية، وكذلك يونس المتمارض إذا شارك في المباراة، والحال أيضا مع حيدر عبد الأمير والهوار وقصي منير والحارس الهاوي الذي يمسك بيديه كرة عائدة من زميل.. وهي رسالة إلى (الكابتن) عدنان حمد.
نريد أن نفرح مساء الأحد القادم وننطلق إلى الشوارع من زاخو إلى البصرة. ونرفع أعلام العراق الثلاثة (إللي بالنجوم، وإللي من غير نجوم، وإللي من غير كلشي)، ونرقص على أنغام (شفتو لاعب بالملاعب يلعب وإيده على جرحه)، و(جيب الكاس جيبة). ونريد أن نبكي بحرقة، لأن ذرف الدموع تطهير للنفس، ونحن نسمع الكلمات (والدك وأمك وأخوتك.. تنتظر منك بشارة.. وهاي ضحكات الحبيبة... إلخ إلخ إلخ).. يا رب.. ننتصر على مؤامرات من لا يريدون للعراق أن يفرح.

ملاحظة أخيرة:
في مثل هكذا مواقف سابقا كان الظلم نصيب العراق بسبب النظام الدكتاتوري القمعي السابق الذي جعل سمعة العراقيين في الحضيض، ولا أحد كان يحبهم.. ولكم: لماذا هو الحال حتى اليوم!!. موو تحررنا!!!!!. لماذا استمرار الازدواجية والكيل بمكيالين!!!!!!.
Opinions