Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الهاشمي يدعو الحكومة لتوجيه إنذار للجانب الإيراني بالاستجابة فورا لمذكرة الاحتجاج التي قدمتها بخصوص العدوان على حقل الفكة

05/01/2010

شبكة اخبار نركال/NNN/
اكد الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ان حقل الفكة النفطي هو حقل عراقي 100% ولا حق لإيران في هذا الحقل خاصة وأن الخط الحدودي يبتعد عن البئر رقم 4 بمقدار 150 م وإيران تعلم ذلك جيدا .
واضاف سيادته في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم : " لقد تم حفر البئر في عام 1979 وهو حقل عراقي 100% وما حصل هو عدوان لا نقبل به , التعدي على السيادة العراقية يعتبر خطا أحمر بالنسبة للعراقيين " .
وتابع قائلا : " كنا نأمل أن تستجيب الجارة إيران إلى طلب وزارة الخارجية بسحب قطعاتها من البئر لكن ذلك لم يتحقق وهذا العدوان لازال قائما حتى هذه اللحظة " .

كما دعا الاستاذ الهاشمي الحكومة العراقية الى توجيه انذار للجانب ايراني بالاستجابة فورا لمذكرة الاحتجاج التي قدمتها الحكومة العراقية مؤكدا في الوقت ذاته ان امام العراق خيارات عديدة للتعامل مع موضوع احتلال الفكة من بينها " إعادة النظر بكامل ملف العلاقات الثنائية بين العراق وإيران ومفاتحة الجامعة العربية وربما المجتمع الدولي . مضيفا : " امامنا خيارات ووسائل ضغط كافية لالزام ايران على الانسحاب من ابار الفكة " .

وفيما يخص موضوع ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين دعا سيادته ايران لئلا تأخذ تأخر هذا الموضوع كمبرر يعطيها الحق في التعدي على السيادة العراقية وتجاوز الحدود وانتهاك حرمات أراضي الجمهورية العراقية أو مواردها وثرواتها متسائلا في الوقت ذاته : " لماذا لم تثبت الدعامات الحدودية حتى الان , الجانب العراقي في لجنة ترسيم الحدود المشتركة كان بحاجة إلى ميزانية مقدارها 400ألف دولار ورغم طلب وزارة الخارجية لتوفير هذا المبلغ إلا أن جهات معينة عرقلت توفير هذه الميزانية مما عوق المبادرة بوضع الدعمات الحدودية على خط الحدود مع ايران " .

كما اشار الهاشمي الى الوضع الداخلي في ايران بقوله : " إيران لديها مشاكل في الداخل ولا ينبغي أن تنقلها إلى دول الجوار , نحن مشفقون على إيران وعلى ما يجري في داخل إيران اليوم لكن لا ينبغي أن يدفع العراق ثمن وجود هذه الاضطرابات ".
واوضح سيادته : " العراق كان وسيبقى عزيزا يتمتع بالكرامة وعزة النفس ولن يقبل لأي طرف أيا كان جنسيته بأن يعتدي على حرماته او ثرواته أو مياهه " .

وحول موقف الجانب الامريكي من الموضوع في ضوء الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية اوضح الهاشمي : " انا لا اتوقع ان تقاتل الولايات المتحدة نيابة عن العراق او ان تكون الطرف المعول عليه لانتزاع الحقوق العراقية , موقف الادارة الامريكية في هذا الموضوع كان مخيبا للامال ودون المستوى المطلوب , ما قيمة الاتفاقية الامريكية اذا كانت الادارة الامريكية تتعامل مع عدوان من هذا النوع بهذه الطريقة وتقول ان الذي حصل هو خلاف حدودي " .

واختتم الهاشمي حديثه بالقول : " لسنا مع التصعيد لحل هذه الأزمة ولازلنا راغبين في حل هذه المشكلة دبلوماسيا وهذه المسألة تتوقف على كيفية استجابة الجانب الإيراني للمساعى الهادئة التي تعامل بموجبها العراق مع إيران في مثل هذه التعديات ونحن نأمل أن توقف إيران مثل هذه التعديات وألا تراهن على وضع العراق الاستثنائي " .

عن: موقع طارق الهاشمي. Opinions