Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الولايات المتحدة تنفي تقارير بمقتل زعيم القاعدة بالعراق

05/10/2006

بغداد (رويترز) - نفى الجيش الامريكي والحكومة العراقية تقارير يوم الخميس تفيد بأن زعيم تنظيم القاعدة في العراق قتل في غارة غير أن تحاليل للحمض النووي ستجري على جثث انتشلت بعد الهجوم للتأكد.

وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق "نعتقد أنه لا يزال حيا" نافيا مزاعم عدة ساسة عراقيين بأن ابو ايوب المصري وعددا من أعوانه قتلوا في غارة جوية امريكية هذا الاسبوع.

وتولى المصري وهو مصري يعرف ايضا باسم ابو حمزة المهاجر قيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل الاردني ابو مصعب الزرقاوي في غارة جوية امريكية في يونيو حزيران.

وقال جونسون لرويترز "شنت غارة واعتقدنا أنه ربما كان بين القتلى. مازلنا نجري اختبارات الحمض النووي (دي.ان.ايه) لكننا لا نعتقد أن قوات التحالف قتلت المصري" وأضاف "سنستبعد الاحتمال تماما بعد اجراء تحاليل الحمض النووي."

وقال متحدث اخر باسم الجيش الامريكي هو الميجر جنرال وليام كولدويل في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء انه في الاونة الاخيرة اعتقدت القوات لفترة وجيزة أنها عثرت على المصري بعد العثور على شريط فيديو قرب بغداد يظهره وهو يزود سيارة ملغومة بالمتفجرات.

وكان حسن السنيد النائب في البرلمان العراقي والقريب من رئيس الوزراء نوري المالكي فضلا عن مصدر ثان بمكتب رئيس الوزراء طلب عدم نشر اسمه قد قالا ان المصري قتل في هجوم أمريكي على "مخبأ" في حديثة بغرب العراق.

لكن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ قال ان اختبارات الطب الشرعي الاولية تشير الى أن المصري لم يكن بين القتلى.

ومضى يقول انه لم يكن المصري بل شخص اخر لكن ستجري تحاليل للحمض النووي للتأكد وان النتائج النهائية ستظهر في غضون بضعة ايام.

ولم يصدر تفسير فوري للتضارب بين تصريحات المسؤولين. وتقع حكومة المالكي تحت ضغط متزايد خاصة من واشنطن كي تحرز تقدما في انهاء العمليات المسلحة والعنف الطائفي التي قتلت الالاف.

وكان موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي قد قال في وقت سابق هذا الشهر ان أيام المصري باتت معدودة.

وقال جونسون "نحاول الاقتراب منه كل يوم ونعتقد أننا نفعل ذلك."

كما ذكر كولدويل يوم الخميس أن القوات العراقية بالاشتراك مع القوات الامريكية قتلت اكثر من 110 من مقاتلي القاعدة في سبتمبر ايلول واعتقلت اكثر من 520 بينهم سائق سابق للمصري وهو مشتبه به في تفجيرات فندقي شيراتون والحمرا عام 2005 التي أودت بحياة 16 شخصا.

وتمثل عمليات تنظيم القاعدة نحو خمسة في المئة من العمليات المسلحة التي ينفذها المقاتلون السنة حيث سببت تفجيرات التنظيم الانتحارية بعضا من أسوأ أعمال العنف لكن مسؤولين امريكيين يقولون ان العنف الطائفي بين السنة والشيعة في الوقت الحالي يقتل مزيدا من المدنيين العراقيين.

ويقول الجيش الامريكي ان قواته بالاشتراك مع القوات العراقية اعتقلت أو قتلت مئات من عناصر تنظيم القاعدة منذ مقتل الزرقاوي مما يعيق بشدة قدرة الجماعة على شن هجمات.

لكن بالرغم من هذه النجاحات فان التفجيرات والهجمات الاخرى على مدنيين شيعة والتي ينحى باللائمة فيها على تنظيم القاعدة ما زالت مستمرة وقال كولدويل ان التفجيرات في بغداد "في أعلى مستوياتها".

وقالت مشرحة بغداد اليوم انها استقبلت 1440 جثة في سبتمبر ايلول وان 85 في المئة منهم من ضحايا العنف. وبهذا ينخفض العدد عما كان عليه في اغسطس اب حيث بلغ 1550 بينما وصل الى 1815 في يوليو تموز.

وقالت منظمة الامم المتحدة التي تضيف أعداد القتلى من المستشفيات التي توفرها وزارة الصحة الى أعداد الجثث مجهولة الهوية في مشرحة بغداد ان 6599 عراقيا قتلوا في شهري يوليو وأغسطس اي اكثر بسبعمئة من الشهرين السابقين.

وفي أحدث تسجيل له بث عبر الانترنت قال المصري ان اكثر من أربعة الاف مقاتل أجنبي لاقوا حتفهم في العراق اثناء قتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحكومة بغداد.

وحث المقاتلين على زيادة الجهاد في العراق اثناء شهر رمضان الحالي Opinions