انفجار شاحنة مفخخة قرب مسجد الخلاني ببغداد يسفرعن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح
19/06/2007سوا/
أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية أن نحو 61 شخصا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 130 آخرين في انفجار شاحنة مفخخة في ساحة مخصصة لوقوف السيارات قرب مسجد الخلاني في وسط بغداد بعد ظهر الثلاثاء وصرحت عناصر من الشرطة في المكان بأن الشاحنة كانت محملة باسطوانات غاز معبأة.
من جهتها، أكدت مصادر طبية في مستشفى الكندي وسط بغداد نقل 40 قتيلا وحوالي 115 جريحا من مكان الانفجار إلى قسم الطوارئ.
وأفادت الأنباء أن أضرارا جسيمة لحقت بالمسجد جراء الانفجار الذي أحدث حفرة قطرها ستة امتار بعمق ثلاثة امتار.
وأكد أن عناصر الشرطة ما تزال تحاول إخراج القتلى من سياراتهم المتفحمة.
حملة عسكرية ضد القاعدة
تشن القوات الأميركية والعراقية حملة عسكرية جديدة ضد معاقل تنظيم القاعدة شمال شرق بغداد تستخدم خلالها الطائرات المروحية والمدرعات المصفحة. وقد أسفرت مواجهات الثلاثاء عن مقتل مالا يقل عن 22 مسلحا.
يقول السارجنت توماس كليمنصون المتحدث بإسم قوات التحالف في العراق: "تشارك في هذه العملية قوة قوامها حوالي 10 آلاف جندي مدعومة بالمعدات اللازمة لتنفيذها بما فيها الدعم الجوي، والمروحيات والعربات المصفحة".
وأضاف المتحدث أن الهدف من العملية هو تطهير المنطقة من المسلحين وتعزيز الأمن فيها:
"إننا نسعى للقضاء على نفوذ شبكة القاعدة في بعقوبة والمناطق المحيطة بها وإلى تحويلها إلى منطقة آمنة ومستقرة لما فيه صالح سكانها".
وقف إطلاق النار في الناصرية
هذا وقد أعلن مسؤول عراقي الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في الناصرية الثلاثاء إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة نحو 90 آخرين بجروح.
وقال عضو مجلس المحافظة جبار كاظم إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين مكتب الصدر والقوى الأمنية مشيرا إلى بدء انسحاب المسلحين من الشوارع.
وقد استمر تبادل إطلاق النار طوال الليل لكن الاشتباكات هدأت صباح الثلاثاء.
وقالت مصادر عسكرية إن اللواء الثالث في الجيش العراقي انتشر في شوارع المدينة الرئيسية بحثا عن عناصر القناصة المتمركزين في المباني المرتفعة وسط الناصرية التي تبعد 385 كيلومترا جنوب بغداد.
وأكدت أن المواجهات ألحقت أضرارا مادية جسيمة بالمحلات التجارية.
وأضاف السعيدي أن الاشتباكات أدت إلى اندلاع حريق في أكثر من عشرة محلات تجارية لم تتمكن مفارز الإطفاء من إخمادها نظرا لحدة المواجهات.
وأوضحت مصادر أمنية أن عناصر جيش المهدي استخدموا الأسلحة المتوسطة والخفيفة وبنادق القنص ولم تعرف خسائرهم لأنهم يخلون المصابين إلى أماكن خارج المؤسسات الصحية.
إلى ذلك، يستمر انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الأحياء جراء احتراق الخطوط الناقلة والمحولات كما تعطلت شبكة الهاتف الثابت.