Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باسكال وردا في مؤتمر للاتحاد الاوربي: هجرة المسيحيين واغلبهم من الكفاءات وعملية تهميشهم خطيرة وتعمق الخلل في دمقرطة العراق

13/06/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/
بتاريخ 10-11 حزيران بدعوة خاصة من قبل السيدة كارين كاتروتا عضو في الاتحاد الاوربي والمسؤولة عن قسم العراق ودول الخليج وايران التي رعت بالتنسيق مع السيد نينوس وردا ممثل المجلس الاشوري الآوربي لتحقيق مؤتمر يوم 11 حزيران 2008 في الاتحاد الاوربي بعنوان وضع الآشورين في العراق
القت السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين الاسبق كلمة بعنوان الوضع في العراق حيث بدأت بنظرة شاملة انطلاقا من الحضارات العريقة وانتهاء بالمأسي التي تتواصل في التدهور في شتى مجالات التنمية والتطوير لبلد لم تكف عنه موجات العنف والقتل منذ قرون.
اما عن المسألة العراقية والعوائق امام الانطلاقة الى البناء الديمقراطي فالسبب اوعزته الى غياب الحل السياسي الشامل للعراق اجمع واضافت بان العراق وطيلة هذه القرون لم يحظى بقيادات قادرة على تحمل المسؤوليات في خدمة المصلحة العامة . فالادارات الضعيفة والمنشغلة بمرض الفساد الذي اصبح ثقافة تسيء الى حقوق جميع العراقيين دون استثناء, في الادارة التي تحتاج الى الخبرات والمعرفة التي اخليت منها الاوساط الادارية
اما الفساد السياسي واستخدام المباديء الديمقراطية في خدمة الدكتاتوريات التي لا تزال آثارها على اساليب القيادات السياسية في العراق تواصل التهميش والمحاصصات المدمرة وبشكل خاص لحاضر ومستقبل الشعوب المستضعفة والمسماة بالاقليات . كما كررت السيدة الوزيرة وهي تمثل منظمة حمورابي لحقوق الانسان انني اوجه ندائي الى حكومتي مباشرة ومن خلال سعادة السفير العراقي الذي شارك مشكورا في هذا المؤتمر الهام والذي عبر عن اسفه على الظروف التي يمر بها الشعب العراقي عامة والمسيحيين منهم خاصة, ان تستجيب الحكومة لمطالب العراقيين والمهاجرين والمرحلين داخليا والذين في دول الجوار منهم بشكل طاريء. لانها اي الحكومة تملك الامكانية المالية للقيام بذلك اي القيام بالبرامج التطويرية والعمرانية لوقف نزيف الهجرة القسرية و تامين عودة من رغب بالعودة .
اما بخصوص وضع الشعب الكلداني السرياني الآشوري والاقليات بشكل عام فوصفته بالخطير وبحاجة الى تدخل سريع وخاص على جميع المستويات حيث قالت بان التدخل الحكومي ليس مضمونا في الوضع الحالي ولهذا فان التدخل الدولي وبشكل خاص الاتحاد الاوربي من منبره الديمقراطي لدعم الحكومة العراقية و المساهمة ببناء هذا الصرح العظيم الذي سيكون الديمقراطية في العراق, فالبدء بتطوير المناطق الهادئة والامينة نسبيا سيكون له مردود ايجابي على العراق عامة والامم الصغيرة خاصة في سهل نينوى وتوابعها واقليم كوردستان العراق وغيرها من البقع التي يمكن ان تساهم في توسيع رقع الامن والتآخي في خدمة المصالحة الوطنية على الواقع. ان سهل نينوى وضواحيها الارض التاريخية للاشوريين المسيحيين هذا احد الحلول للمساهمة في تحديد هجرة هذه الشريحة العراقية التي اكثرها من الكفاءآت وخروجهم من العراق يعمق الخلل في عملية دمقرطة العراق التي بتهميشهم ستبقى مشلولة. ان العراق لا ينبغي تفريغه من مسيحييه الذين يعدون من الشعوب الاصيلة ومازالوا يرفضون بان يقللوا من شأنهم بوصفهم كاقلية في حين ترجع اصوله الى الحضارات القديمة وشهد بحضور ومشاركة نوعية في التضحية كما في البناء لبلد لا يزال يبخل بحقه لدى توزيع الحقوق مقابل الكمال في الواجبات. اشارت الى ان غياب القانون يواصل غير المسلحين العيش في خوف وظلم دائم بخصوص املاكهم وغياب مشاريع البنى التحتية وتطبيق القانون ما يخيب املهم وحتى الذي يعود الى قريته المعمرة فيتركها بعد الدخول في اللاستقرار المتواصل جراء سياسات تفضيل المنافع الخاصة والنظرة التحزبية الضيقة والمحاصصة الطائفية اضافة الى الفساد المالي والاداري الذي دائما وقبل غيره يعكس سلبياته على المستضعفين . هذا ما جعلهم فريسة سهلة بايدي الارهاب حيث استهدفت كنائسهم ومرجعياتهم الدينية كما المدنية . كما حملت مسؤولية الوضع الحالي في العراق الى الجهتين الرئيسيتين العراقيين والامريكان مسؤولية عدم المجيء بستراتيجيات وسياسات وآليات التطبيق لما بعد الحرب موضحة باننا جميعا كنا متفقين وسعداء لوحدة هدفنا كمعارضة سابقا لاسقاط النظام الفاشي وتحقق ذلك والفضل يعود الى التدخل الامريكي الذي وضع نهاية للنظام الذي كان سرطانا على صدور العراقيين . لكن المؤسف هو ان ما من حزب من الاحزاب المعارضة آن ذاك ولا حركة منهم لم تقدم ستراتيجية ولا سياسة ولا آليات داعمة لعملية التغيير على اي من المستويات قصيرة ام متوسطة او بعيدة المدى. هذا بلا شك يشكل خلالا سياسيا ينبع من الفقر السياسي في الساحة العراقية. فالحنكة السياسية تخرج بهكذا تحضيرات لتستطيع القيادة السياسية المنتضرة ان تكون بديلة حقيقية فاضلة على دكتاتورية نالت من كرامة الشعب العراقي وحقوقه جملة وتفصيلا خلال 40 عاما. لا زال الحلم العراقي لم يتحقق طالما هناك ضحايا يومية والعراقي يواصل يأن لابسط حقوقه. وقالت الوزيرة بانها لا تقبل الحديث الذي اتى عن احد اعضاء الاتحاد الاوربي قائلة باننا لا نستطيع تخصيص الاموال لهذه الفئة وتلك بل نتوجه الى الادارة العراقية عبر شركائنا؟ قالت ان الحكومة العراقية قد دورت ميزانيتها الى الخزينة العامة دون انفاق مطلوب لخدمة المشاريع الحيوية هذا يعني بان ليس لدى الحكومة ان العامل المالي هو الذي يشكل العوق الاول بل التنفيذ وبالطبع الخبرة للتنفيذ تلعب الدور الاساسي في سوء الادارة بشكل واضح. ان دعم المجتمع المدني المتخصص في المناطق يشكل دعما للتطوير ومساهمة في التنفيذ الشفاف.كما شددت الوزيرة على وضع الاخوة الايزيديين والمندائيين الذين يعانون الامرين بسبب الاختلاف الديني .
كما حاضر السيد نينوس وردا وشدد على الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الآسوري بسبب هويته الدينية وخصوصيته القومية. كذلك حاضر السيد مايكل يوأش مسؤول مكتب تطوير الديمقراطية المستدامة في العراق والقادم من واشنطن حيث تحدث عن الكارثة الانسانية جراء التهجير الضغوطات التي لا تفرق عن اية ممارسة دكتاتورية لادارة الشعوب وخاصة العزل منهم. كذلك حاضر السيد ويلي رئيس منظمة الحريات بلا حدود قدم جملة من الحقائق التي يعاني منها الشعب الاشوري الكلداني السرياني كأمة وكدين وكذلك القوميات الصغيرة مثل الايزيديين والمندائيين والارمن والشبك وغيرهم
كما اكد بان المؤشر في التقدم الديمقراطي هو احترام حقوق الاقليات وحمايتهم...
وجدير بالذكر كان يوم 10 حزيران حافلا بلقاءات بمختلف اعضاء البرلمان الاوربي والمسؤولين في صياغة السياسات
كما شاركت لتجيب على العديد من اسئلة ابناء امتنا في المهجر في ندوة مع الحبر الجليل المطران سيريوس حاوا رئيس اساقفة السريان الارثودوكس في بغداد والمطران سيري اسقف بلجيكا وفرنسا للسريان الارثودوكس التي تمت بتنسيق مع السيد نائل احد ابناء امتنا الناشط في الحقل القومي في بركسل في الكنيسة السريانية الارثودوكسية في مبنى الكنيسة الرائعة التي تم بنائها قبل ثلاثة سنوات.











Opinions