Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بدء ظهور النتائج الاولية لانتخابات العراق وشكاوى من التزوير

12/03/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد (رويترز) / أظهرت نتائج أولية للانتخابات العامة العراقية يوم الخميس أن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي حقق نتائج متباينة في محافظات مختلفة فيما شكا تكتل منافس له من حدوث عمليات تلاعب واسعة.
وجاءت النتائج من خمس محافظات - وهي الاولى التي تعلنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات - متماشية مع التوقعات ولم تشمل بغداد والمناطق الاخرى التي يصعب التكهن بنتائجها والتي يمكن أن تكون حاسمة في محاولة المالكي للبقاء في السلطة.
وأظهرت النتائج تقدم المالكي في الجنوب الذي تسكنه أغلبية شيعية في حين حقق ائتلاف علماني منافس يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي نتائج جيدة في المناطق السنية.
وعدد ائتلاف العراقية الذي برز كمنافس رئيسي للمالكي سلسلة انتهاكات مزعومة قائلا ان بعض الاصوات المؤيدة له أزيلت من الصناديق وألقيت في القمامة ووضعت بدلا منها أوراق اقتراع أخرى.
وقالت العراقية في بيان ان ما وصفته بالاصرار على التلاعب بتلك الانتخابات يدفعها للتساؤل عما اذا كان احتمال تزوير النتائج سيجعل النتائج النهائية بلا قيمة وحذرت من أنها لن تقف مكتوفة اليدين.
وأضافت أن أكثر من 250 ألفا من أفراد الجيش استبعدوا من التصويت قبل يوم الانتخابات لان أسماءهم لم تكن مدرجة على قوائم الناخبين.
واصدر الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم أغلبية شيعية بينهم كثير من حلفاء المالكي السابقين بيانا عبر عن القلق بشأن مؤشرات على نوايا متعمدة لتغيير النتائج. ودعا مفوضية الانتخابات الى مزيد من الشفافية في حساب وتسجيل النتائج.
ومن غير المرجح أن يحقق أي من الكتل فوزا صريحا وقد تستغرق المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة اشهر مما يثير احتمال حدوث فراغ سياسي خطير مع استعداد القوات الامريكية لمغادرة العراق بنهاية العام القادم.وتترقب شركات النفط الاجنبية النتائج النهائية في الوقت الذي تضع فيه خططا لاستثمار مليارات الدولارات من شأنها أن ترفع العراق الى مصاف أكبر منتجي الخام في العالم. كما يترقب السياسيون في واشنطن تلك النتائج.
لكن النتائج من كل محافظات العراق وعددها 18 تأجلت مجددا بعد اربعة أيام من الانتخابات التي يأمل العراقيون أن تسفر عن تشكيل حكومة مستقرة وتساعد في انهاء سنوات من الصراع الطائفي.
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انها ستعلن النتائج الاولية المتبقية بمجرد توفرها. وقد يستغرق ظهور النتائج النهائية عدة أسابيع.
وأظهرت النتائج التي أعلنتها المفوضية تقدم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بحصوله على 124 ألفا و700 صوت في النجف وبابل مع فرز 30 في المئة على الاقل من الاصوات يليه الائتلاف الوطني العراقي الذي يغلب عليه الشيعة الذي حصل على 103.600 صوت.
وحصلت قائمة علمانية من طوائف عدة يقودها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على 40.916 صوتا.
الا أن الصورة تغيرت في محافظتي ديالى وصلاح الدين حيث حصلت قائمة علاوي على أكثر من 77 ألف صوت مقانة مع نحو 17 ألفا لائتلاف المالكي ونحو 16 ألفا للائتلاف الوطني العراقي حسبما اظهرت النتائج الاولية.
وفي محافظة أربيل باقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق أظهرت النتائج الاولية تقدما كبيرا للحزبين الحاكمين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم الكردي مسعود البرزاني على حزب جوران الذي خاض الانتخابات على برنامج اصلاحي.
وبعد فرز 28 في المئة من الاصوات في أربيل حصل الحزبان على أكثر من أربعة أمثال ما حصل عليه جوران من أصوات.
والاصوات التي أعلنت نتائج فرزها حتى الان لا تمثل سوى جزء ضئيل من حوالي 12 مليون صوت أدلي به في الانتخابات.
وشارك 62 في المئة من ناخبي العراق البالغ عددهم نحو 19 مليون ناخب في الانتخابات التي جرت يوم الاحد على الرغم من تهديدات تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بتنظيم القاعدة وسلسلة من الهجمات التي شنها يوم الانتخابات متشددون اسلاميون يعتقد أنهم من السنة وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.
ولم يعلن المسؤولون حتى الان نتائج أولية للفرز في بغداد التي تعد جائزة انتخابية كبرى حيث يوجد بها نحو ثمانية ملايين شخص.
ويظهر احصاء غير رسمي للاصوات تقدم ائتلاف دولة القانون في بغداد بزعامة المالكي وهو تحالف من حزب الدعوة وبعض القيادات العشائرية السنية وبعض الاكراد الشيعة ومسيحيين ومستقلين.
وكان ائتلاف دولة القانون الفائز الاكبر في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير كانون الثاني 2009 واعتمد في حملته الانتخابية على برنامج يقوم على تحسن الاوضاع الامنية ووجود حكومة مركزية قوية.
وحتى اذا مثل حلفاء المالكي اكبر كتلة في برلمان العراق القادم فسيكون عليهم الاتحاد مع ائتلاف او اثنين اخرين لتشكيل حكومة وربما يواجه المالكي تحديات من شركاء في الائتلاف يعارضون منحه ولاية ثانية.
وأشاد أد ميلكرت ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق بفرز الاصوات امس بوصفه "عملية أمينة" وحث المرشحين والاحزاب على قبول النتائج.

Opinions