Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بغداد والثلج

قد يكون الثلج غريبا على بغداد، ففي الصيف يكون نادرا لكثرة الطلب عليه نظرا لحرارة الجو المرتفعة جدا ولشحة الكهرباء التي لا تساعد على وجود ماء بارد في الثلاجات المنزلية لكي يُطفيء الإنسان ضمأه ويخفف بواسطته من درجة حرارة جسمه، ورغم إقدامنا على شراء قوالب الثلج لكننا نكون مترددين مخافة التلوث ونقل الأمراض وغيرها ليكون الهَناء الذي نشعر به ونحن نشرب ماءا باردا مصحوبا بالقلق لتختفي سعادتنا وتنحسر نشوتنا.
ولكن أن يسقط الثلج ... وفراً في بغداد!!! ثلج الله على البشر في أرض السلام ... فهذا من الأمور التي لا يحظى بها ابن بغداد إلا ما ندر وفي أيام معدودة ربما من عمره، وهذا ما كانت عليه صبيحة يوم 11 كانون الثاني 2008 حين ابيضّت السماء وتلبدت بالكامل واتشحت برداء أبيض لتعطي منظرا جديدا لبغداد لم تألفه لا يتكرر دائما، أفرحت الأطفال وهرعوا من نومهم مسرعين ليعيشو هذه اللحظة النادرة تاركين أسِرّتهم مُبكّرين ليتمتعوا بما أرسله الله لهم في هذا الصباح المبارك وكأن السماء تبشر البشر في بغداد بواسطة سقوط هذا الثلج بأن هذه علامة لكم وستجدون البياض في كل مكان وتضعون حدا للسواد ليبدأ عهدَ حللِ جديدة بدلا من تلك العتيقة التي ملّت منها الأنفس وضاقت بها ذرعا.
فقد ارتدت الحدائق حلّة بيضاء والثلج ينزل بغزارة والفرح يشع من قلوب المؤمنين بأن الله يريد أن يزيل غمة هذا الشعب... يريد ان يتوقف العنف ويعلن البراءة عن كل من يرتكب أعمال القتل والتخريب متذرعا بكلمات من كتابه العزيز، فهذا الرب العظيم قد أعطى لنا آية كما اعطاها يوما للمجوس لكي يتبعوا النجم حيث مولد طفل المغارة، فإن الآية التي أعطاها لنا اليوم ربنا هي هذا الوفر من الثلج الناصع البياض وعلينا فهم الرسالة لأنه يريد لنا قلوبا بيضاء خالية من الحقد والكراهية، مملوءة من الحب والاحترام، يريد لنا الله في آية هذا الصباح أن نترك لباسنا القديم ونلبس الملابس الجديدة، أن نبدأ صفحة بيضاء كبياض الثلج الذي أعطانا أياه لكي نلتفت إلى عراقنا الجريح ونداوي جراحاته، فالعراق باقٍ وسيستمر لنا، والمحتل راحلٌ ولن يعود إلى الأبد بإذنه تعالى ونحن المسؤولون عن بنائه وصونه والدفاع عنه، فلا تخريب للكهرباء وبناه التحتية يُخرج المحتل، ولا تدمير أنابيب النفط بُخرجه، ولا زرع العبوات الناسفة هنا وهناك يُخرج المحتل والجريمة الكبرى عندما نعتدي على حرمات بيوت الله ... بيوت الصلاة فهذه أيضا لا تُرغم المحتل على الخروج.
فالمحتل كل هذه يجدها حجة لكي يبقى ويستمر جائما على صدورنا ينهكنا ويتعبنا ويمتص مواردنا لكن إن أبطلنا حججه سنحدد بأنفسنا وقت رحيله غير مأسوفٍ عليه وما علينا سوى أن نقرأ العلامات التي أعطانا أياها الله من خلال كتبه المقدسة والتي مازال يعطينا أياها إن كان لنا آذان تسمع أو عيونا تنظران لكي نفهم ونعي حجم المسؤولية التي نضطلع بها طالما آمنا برسالات السماء.
إذا ليكن بياض الثلج الذي انهمر على بغداد بغزارة رمزا ليصبح قلبنا أبيضا شفافاً خاليا من الدنس، ومن البغض والضغينة، بعيدا عن الكراهية، محبا للأخ الذي هو الإنسان الآخر مهما كان لونه أو جنسه أو دينه فالله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتتقاتل ونصفي بعضنا البعض كما فعل أول قتلة هذا العالم (قائين) بأخيه (هابيل) أول الضحايا، وعند ذلك سنحصل على بركة الإله القدير وما علينا سوى تحديد السبيل لكي نسير وفق مشيئته وحتما أننا لن نحزن أبدا. Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مصادر ة اسلحة في منطقة الكرادة ببغداد شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد ، العراق/ اعلنت القوات المتعددة الجنسيات بأن جنود الشرطة الوطنية العراقية وجنود القوة المتعددة الجنسيات ببغداد صادروا اهم الاسباب الرئیسیة التی تودی الی العنف ضد المرأة اهم الاسباب الرئیسیة التی تودی الی العنف ضد المرأة عضو من التحالف الوطني: لايوجد إجحاف سياسي بحق المرأة العراقية بغداد29كانون الأول/ديسمبر2010(اكانيوز)– أكد عضو في التحالف الوطني، الأربعاء، على أن ما حصلت عليه التاريخ يتكلم الحلقة 39 العبور الى سوريا التاريخ يتكلم الحلقة 39 العبور الى سوريا استقلينا سيارة الى مدينة حدودية متاخمة لسوريا, ومن هناك انحدرنا الى احد الشوارع وبحوزتنا قليل من الطعام والماء بانتظار شخص يأتي الينا ليساعدنا في العبور في وقت متفق عليه وهو منتصف تلك الليلة. كان برفقتنا دليل كردي, تركي الجنسية, قادنا الى مزرعة للحنطة, ك أحزان النهر الضبابية إلى سعد سباهي وأصدقائي في منفى الوطن الليل الأرجواني يجلد لهيب الألم فتغتسل العذارى بالحزن المشرد ،
Side Adv2 Side Adv1