بلقيانا...
يخفت ويضيعصوتك وصداه
بسكرة شوق مؤلمة
وأنت تحاولي جاهدةً
حبس الدموع وكبتها
قبل أن تذرفها العيون
وتجري على الخدين
وعبر المسافات تبعثي
بضحكات مصطنعة
لتداري بها ما تريدين
حلم بسيط
ورؤية متواضعة
هما رغيف الصباح
وقدح راح المساء
نتناوله ونرشفه بتروّي
نرسله ونبعثه
عبر المكان والزمان
صحبة الكواكب السيّارة
في الفضاء الواسع
والرياح المسافرة
عبر وخلال الاثير
وموجات البحر الهادرة
العابرة كل الحواجز والمتاريس
دون جواز سفر أو تأشيرة
المطّلةعلى حافة أنهماك
في دجى و ظلام ليل
صخب هيجان وثورة البحر
بلقيانا...أنأ وأنت
نتهامس متمنين
أمنيات وآمال
كل خيروأمل بفرح
تبتدأ وتظهر في الفكروالفؤاد
قبل سريانها في العروق
تنطلق برّاقة لمّاعة
ببراعم جديدة
ونحاول جهدنا أن نعرف
كيف نضّمد...ونطفيء
الجرح النازف
والتمزّق المكتوي
بنار الوجد المتّقد
وظروف الزمان والمكان
لا نعرف متى ...وكيف؟
نسافر مع ندى الصبّاح
يظهر في الوجوه المعتلّة
يسكن في العيون
والمقل المنهكة
وأخيراً...
تجري الدموع مدراراً
فتطفيء النار ولظاها
وتأتي بأغفاءة خفيفة هادئة
في زمنٍ خفيِّ ومكانٍ قصيِّ
فتنبت وتخضّر الامال
مثل بذور حيّة نابضة
لتضحي بالغد ظلالاً وارفة
نتفيء...نستظل بها
في واحة الامل المرتقبة
للقائنا... وعناقنا
الذي نتمنى أن يطول
نعم يطول...ويدوم
في زمننا ومكاننا الآني
ماجد ابراهيم بطرس ككي
17\10\2008