Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بوش يأمر بارسال نحو 20 ألف جندي إضافي إلى العراق

10/01/2007

رويترز/
يزمع الرئيس الامريكي جورج بوش رغم شكوك الرأي العام الاعلان يوم الاربعاء عن خطة لارسال نحو 20 ألف جندي أمريكي اضافي الى العراق في إطار تغيير تأخر كثيرا في استراتيجيته في الحرب التي لا تحظى بشعبية.

وربما تمثل خطة بوش أفضل آخر فرصة لانقاذ المهمة الامريكية في العراق وتحويل مشاعر الاحباط إزاء أسلوب معالجته للحرب.

وقال مسؤولون بالادارة الامريكية إن بوش سيعلن خططا لنشر نحو 20 الف جندي اضافي ينضمون الى 140 الف جندي ينتشرون بالفعل في العراق وسيرسل معظم هذه القوة الى بغداد ونحو أربعة الاف جندي الى محافظة الأنبار.

وقال المسؤولون إن بوش سيدعو أيضا الى نقل المسؤولية عن الأمن عن كل محافظات البلاد الى القوات العراقية بحلول نوفمبر تشرين الثاني لكنهم حذروا من ان هذه الخطة لا تمثل جدولا زمنيا لانسحاب القوات الامريكية. ويسيطر العراقيون الان على ثلاث محافظات فقط من بين 18 محافظة.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع ان بوش سيعلن زيادة في تدريب قوات الامن العراقية من خلال برنامج يقوم فيه مدربون امريكيون بالاقامة والعمل داخل وحدة عراقية.

وتعهد الديمقراطيون الذين يسيطرون الان على الكونجرس الامريكي قبل الكلمة التي يلقيها بوش في الساعة التاسعة مساء (0200 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) في مكتبة البيت الابيض بمكافحة ما أسموه تصعيد الصراع الذي راح ضحيته بالفعل أكثر من ثلاثة آلاف امريكي.

وقال زعماء ديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ يزمعون الالتقاء مع بوش يوم الاربعاء قبل ان يلقي كلمته انهم سيسعون الى اجراء تصويت على خطته المزمعة بزيادة القوات.

وقال السناتور روبرت بيرد الديمقراطي عن ويست فرجينيا "في رأيي اننا ربما على وشك ارتكاب خطأ جسيم بالتحرك في نفس الاتجاه الخاطيء في العراق. بدلا من زيادة القوات يجب ان نبحث عن وسيلة لبدء خفض منظم للقوات."

وعبر كثير من الاعضاء الذين ينتمون الى الحزب الجمهوري الحاكم عن قلقهم وأظهر استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة توداي ( معهد جالوب إن الامريكيين يعارضون فكرة زيادة مستويات القوات في العراق بنسبة 61 في المئة مقابل 36 في المئة.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض "إنه يتفهم بالفعل انه من المهم ان يستعيد تأييد الرأي العام لهذه الحرب وان يستعيد ثقة الرأي العام في تأييد هذه المهمة."

وقال مساعدون ان بوش سيوجه في كلمته دعوة جديدة للحكومة العراقية للوفاء بأهداف سياسية لانهاء العنف الطائفي.

لكن من غير المتوقع ان يعطي العراقيين جدولا زمنيا. وقال مساعدون انه يجري العمل لتحقيق كثير من الاهداف مثل خطة لاقتسام الثروة النفطية والاصلاح الدستوري والسماح لاعضاء سابقين في حزب البعث بالعودة الى الحياة العامة.

وقال مسؤول بارز بالادارة الامريكية "اننا نعتقد بأن هذه الاهداف ستحدث بطريقة طبيعية وقريبا."

تأتي خطة بوش بشأن القوات بعد التزام شخصي من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتقديم مزيد من القوات العراقية في بغداد واماكن اخرى ووعد بعدم حماية رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.

ومن المقرر ان تصل أول مجموعة من القوات الامريكية الى العراق خلال الاسابيع القليلة القدمة.

وقالت شبكة سي. بي. اس. نيوز ان بوش يزمع ارسال نصف القوات الاضافية أولا على ان يرسل النصف الثاني على مراحل خلال شهور مارس اذار وابريل نيسان ومايو ايار اذا أظهر العراقيون جدية بشأن تأمين بغداد.

وقال النائب الجمهوري بيتر كينج بعد الاجتماع مع بوش الثلاثاء ان الحكومة العراقية يجب ان تساعد في تحسين الامن.

وقال كينج "والرئيس سيوضح للعراقيين انه ستكون هناك عواقب في حالة عدم الوفاء بالتزاماتهم."

وسيعلن بوش انه سيرسل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط لاجراء محادثات مع الزعماء الاقليميين وحثهم على مساعدة الحكومة العراقية. Opinions