بيان صادر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بمناسبة يوم اللاجئ العالمي
18/06/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
اصدر المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بيانا ًبمناسبة يوم اللاجئ العالمي، فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل العالم في هذه الأثناء بيوم اللاجئ العالمي، حيث جرى العرف الدولي على الالتزام بمنح حق اللجوء إلى طالبه استثناءً من القاعدة العامة المقررة في القانون الدولي والتي تحترم الحق السيادي للدول وأن تسمح بالدخول أو البقاء على أراضيها لأي شخص ومنحه اللجوء لتوافر المخاوف من التعرض للأذى والاضطهاد بسبب آرائه السياسية أو عرقه أو جنسه.
إلا أن تطبيق معايير حقوق الإنسان في الداخل ومراعاة عدم التمييز ومعاملة جميع المواطنين على أساس المساواة دون أي تمييز وضمان عدم المساس بحقوق الإنسان الرئيسة واحترام الالتزامات الدولية في اغلب دول العالم والعمل على إلزام الحكومات المحلية في احترام هذه المعايير يعد اللبنة الأولى في إنهاء هذه المعانات .
إن أعداد اللاجئين العراقيين في العالم يتطلب وقفة جادة من قبل الحكومة العراقية ودول العالم من خلال تطبيق الالتزامات المشار إليها والتي تتضمن عدة إجراءات اقتصادية وأمنية وتشريعية وقضائية إجبارية يتعين على الجميع تنفيذها بهدف ضمان محاصرة المشكلة, كما لا يجوز للدول المضيفة وعلى وجه الخصوص الأوربية ممارسة التعسف والقهر في إلزام اللاجئ العراقي على المغادرة .
إن اللاجئ العراقي يتعرض إلى ضغوط مادية ونفسية و حياتية، وإن هذا اليوم يتزامن مع بداية الدورة الانتخابية الثانية، ما يتطلب من مجلس النواب الجديد العمل على إصدار القوانين والتشريعات التي تعمل على توفير حياة أفضل لهم ولعوائلهم، وسن قانون لحماية اللاجئ العراقي، وتأهيله نفسياً، وتوفير الأجواء الملائمة لضمان عودة سليمة آمنة إلى أرض الوطن، وتعويضه عن سنوات الحرمان ويستعيد عيشه الكريم على ارض الرافدين.
سيبقى العراق بحاجة إلى جهود وخبرات جميع أبنائه في الداخل والخارج ومن حق المغتربين واللاجئين العودة لينعموا بخيرات بلدهم، ونحن نأمل في هذه المناسبة أن تعمل كافة الجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية على وضع حد لمعاناة اللاجئين، وأن يستذكروا هذه المناسبة في العام المقبل وهم في أحضان بلدهم العراق.
عن موقع طارق الهاشمي.