بيان لحركة الوفاق الوطني العراقي حول زيارة أحمدي نجاة
04/03/2008 شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت حركة الوفاق الوطني بيانا قيمت فيها زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاة للعراق في اطار تصريحات للناطق الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني العراقي الفريق الركن عبدالجليل محسن بما يلي:
لاشك من ان علاقات العراق وايران بواقع التاريح والجغرافيا يجب ان تكون اكثر من جيدة وتقوم على سلّة من المصالح المشتركة والمتوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام قرارها وسيادتها كمدخل لحلّ التوترات في عموم منطقتنا سواء أكانت في الخليج العربي كالبحرين والامارات العربية المتحدة واليمن ام في مشرق العرب في لبنان وفلسطين ام في العمق الاسلامي كافغانستان والباكستان.
كان يتعين ان تضع هذه الزيارة الاسس الكفيلة بحل هذه المشاكل كلها، فالعراق يعكس الامتداد العربي من ناحية والبعد الاسلامي من خلال مجاورته لدولتين مسلمتين شقيقتين هما ايران وتركيا وبهذا يكوّن العراق قاعدة التفاهم العربي الاسلامي.
ان حركتنا ترى انه كان من الممكن للحكومتين من خلال هذه الزيارة ان تؤسس لمثل هذه الرؤى لتكون منطلقاً لاستقرار كامل للمنطقة تكون شعوبها هي المسؤولة عن امنها وحمايتها من خلال اغلاق كل ملفات التوترات في المنطقة والكف عن تصدير الافكار والمواقف، ولعله من نافلة القول كان يفترض مناقشة الملفات العالقة مع العراق والدول الاخرى بالبدء بالتفاوض على اتفاقية عام 1975 السيئة الصيت واعادة الطائرات العراقية في ايران وطي ملفات الحرب بالكامل ومنها ملف التعويضات سواء منها ما هو للعراق او ماهو لايران كذلك بناء تعاون امني واستخباري يشمل المنطقة كلها وتسوية المتعلقات بحقول مجنون والمناطق الحدودية الاخرى وتسليم المطلوبين وبحث الدور المشترك وما يمكن للعراق ان يلعبه في اطفاء الحرائق في لبنان الشقيق وفلسطين الشقيقة والخليج العربي، في مملكة البحرين الشقيقة ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة واليمن الشقيق.
لذا فان حركتنا ومما ورد في اعلاه تسجل استغرابها الشديد لا بل ادانتها لان هذه الزيارة المهمة والتاريخية لم تلامس جوهر الامور بالقدر الذي يتعلق الامر بالعراق.
لقد بينت حركة الوفاق الوطني العراقي من خلال امينها العام الدكتور اياد علاوي خلال لقائه سعادة سفير ايران في بغداد والوفد المرافق له في زيارتهم للدكتور علاوي من ان الحركة حريصة كل الحرص على افضل علاقات الجيرة مع ايران ومن ان الحركة جاهزة كامل الجهوزية للدخول في حوارات جدية مع الرئيس الايراني لبحث حزمة المشكلات في المنطقة وسلّة المشكلات في العراق بهدف معالجتها لكي تنعم المنطقة بالاستقرار والامان وشعوبها بالازدهار والتقدم.
كما انه ليس من المناسب استعمال ارض العراق لاطلاق تصريحات من هنا وهناك هدفها تصفية الحسابات الايرانية الامريكية.
ختاماً اننا نطالب الحكومة بان توضح للشعب ولقادة المنطقة والامم المتحدة كل ما تم بحثه في هذه اللقاءات.
النصر والعزة لشعبنا العراقي الكريم، والمجد والخلود لشهدائه الابرار.
حركة الوفاق الوطني العراقي
4 آذار 2008