Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تقييم المرحلة .. ماجرى ويجري وماسيكون وما يجب ان يكون

كثيرة هي التقلبات والتحليلات والاكثر منها ماضخ على الساحة من كم مهول من المواقف المتقاطعة والمتضاربة والمتصارعة والمتناقضة والمتوافقة والمتصادمة والمنافقة والعادلة والمتزنة والمهترئة والقيمة والمكررة والكاذبة والصادقة والمملة ووووباختصار كنا امام مشهد كوميتراجيدي ان انصفنا المشهد ووصفناه بدقة او اقرب الى ذلك ..

المتابع لمرحلة ماقبل الانتخابات ومابعدها لايخفى عليه وجود لاعب ومحرك متمرس كان يدير دفة الوجهة السياسية الى حيث يريد وهو من وضع الارقام لنتائج الانتخابات وهو من سمح للتدخلات المتضاربة ان تنفث سمومها في العراق ولكن هذا اللاعب كان امامه عدة لاعبين في الطرف الاخر بعضهم نزل الى الساحة واخرين اتخذوا موقع المتفرجين المرغمين الضعفاء ينتظرون أي انهاك يصيب اللاعبين الكبار الفاعلين لينزلوا الى الساحة لاخذ محلهم واهم اللاعبين في هذه المرحلة هم الاقوياء لايعرفون كيف يستثمرون قوتهم او بادق الوصف يتلاعب بهم سوء التقدير والاخرون ليجعلوا منهم الاضعف قدرة وقدراً قدر الامكان وهكذا جرت الصراعات على الساحة السياسية قبل وبعد اعلان نتائج الانتخابات ومايهمني هنا ويهم الملايين من شعبنا ان يتم تقييم المرحلة والحراك الماضي والحاضر وبحث النتائج المتمخضة عنه لكي تكون درسا مهما وقيما يتم بعد الدراسة المعمقة مع وجود ارادة التغيير تلافي اخطائها وتعزيز نجاحاتها للوصول الى القوة المؤمنة لحقوق الملايين وبالتالي الوصول الى الهدف الاسمى والاستقرار المنشود ..

ماذا جرى ويجري ؟؟ سؤال جوابه يعرفه القاصي والداني واشبع بحثا وتغطية وما على أي متابع سوى مراجعة الاحداث الماضية منذ سقوط طاغية العراق حتى الساعة ليطلع على كل التفاصيل ..

السؤال المتوسط بين مرحلتين وهو ذو اهمية كبيرة والذي يجب ايلائه الاهتمام البالغ في هذه المرحلة هو ماسيكون عليه الوضع وفق ماجرى ويجري بحسابات الاعداء او المتصدين لهم ..؟؟

والاجابة على هذا السؤال ستؤدي بنا الى معرفة مايجب ان نكون عليه في المرحلة القادمة ولهذا ساختصر قدر الامكان وساضع الحروف على النقاط عبر نقاط عدة وساضع لكم الصورة كما يعتقد الملايين من ابناء شعبنا ومن المؤكد ان هناك من لايوافقني في هذه الرؤية وهؤلاء هم اصحاب الاجندة الاخرى المتصدية للتغيير السياسي الحاصل بعد سقوط الحقبة الدموية الارهابية البعثية البالية لما تزل اثارها لم تقبر بعد رغم قبر رمزها المتغطرس طاغية العراق ابن العوجة الغير مأسوف على رحيله الى جهنم وبئس مصير الفجار ..

اولا : هناك ارادة تريد بنا ما لانرغب وما نرغب به دفعنا اغلى الغالين من اجله وعملنا على انجازه في المرحلة المنصرمة رغم القصور والنقص الواضح في بعض جوانبه ولكنها خطوة على الطريق الطويل الصحيح يجب مواصلتها للوصول الى الهدف المنشود في عراق ديمقراطي يحكمه الدستور العادل والقانون المحترم وما على المتحركين من ساسة وشعب سوى احترامه والعمل في حدوده كخدم وطنيون مخلصون ياخذون على جهودهم الاجر المناسب بلامنة من احد على شعبنا ولا هم يحزنون وعلينا في هذه المرحلة تحديد الخطر والعاملين من اجل انجاح التغيير السلبي المضاد عبرالرجوع والنكوص الى المربع الاول وبسهولة نستطيع تحديد هؤلاء وبالتالي ايقافهم عند حدهم مهما بلغت فوضويتهم وقوتهم وهذه الفوضوية هي اهم اركان مايتمنون ان يكون عليه الوضع ,وتحديدهم يتم عبر معرفة من سيهتم باطلاق مطالب التغيير السلبي خارج ارادة التغيير الايجابي وبالتالي لن نحتاج الى جهد كبير لمعرفتهم والتصدي لهم وتحديد وتحييد حركتهم على اقل تقدير وهنا قد يكون البعض ممن لا يفكر بالتخريب عبر التغيير الذي نعتقده ضد ارادة الملايين الغالبة ولكنه يمثل راي واردة جزء صغير وفق الاسس الديمقراطية ولايمثل راي الاغلبية وهؤلاء يمكن محاورتهم والوصول معهم الى تفاهم عبر اقناعهم ان التغيير يجب ان يتم عبر الاسس الديمقراطية و الدستور والقانون ذاته ومن يستطع الى ذلك سبيلا فبالتوفيق وسندعمه بقوة حتى وان اختلفنا معه اما وان يكون ضمن معادلة الفرض والاجبار وعبر التهديد والابتزاز فتلك هي الحالة التي يجب ان نتصدى لها وبالقانون والدستور وبالروح الوطنية وبقوة تتناسب وتلك التضحيات الجسام التي دفعت من اجل الخلاص والانعتاق ونذكر قادة العراق أي كانت اوصافهم انها اغلى من أي شئ اخر حتى انها اغلى من اسمائهم وعناوينهم مهما كانت كبيرة ..

ثانيا : علينا بعد تحديد المنطلق وتحييد الفوضويون الانطلاق بالمكاشفة مع من تبعثرت اوراقهم وهم الرقم الصعب الممثل لغالبية هذا الشعب الممتحن ولنطرح تقييمنا بكل صراحة وفق ما اطلعنا عليه من حراك وانا واعوذ بالله من الانا قد تناولت تشخيص مواطن القوة والضعف منذ بداية السقوط وقلت ان الفرقة والانا والحزبية الضيقة فيها مقتل الجميع واجتهدت لان تلتحم جهود المخلصين وان تكون جهودهم وقوتهم في بوتقة واحدة ينصهر بها الجميع وبالطبع اعترف ان ماكل مايتمناه المرئ يدركه رغم وجود الامكانات والمشتركات الكبيرة لتحقيق هذا الهدف الوحدوي السامي ولكن جرت الامور على ارض الواقع وفق اهواء وامزجة فردية تارة وتارة اخرى تجسدت في حركات البعض روح الانا الحزبية والنرجسية القيادية الضيقة وحب السلطة والوجاهة وهنا اعني كل الاطراف التي قبلت ان تضع لانفسها عناوين متفرقة تعلم ان حجمها محدود وبتفاوت في الارقام فقط وليتها عناوين على عدد الاصابع ليسهل جمعها الا ان الطامة الاكبر ان هناك من تشضى من تلك العناوين وكون له عنوانا وفق قاعدة الانشطار النووي وهكذا دواليك حتى وصل بنا الحال الى ان نكون امام عناوين كلما عددتها كلما اصبت بالدوار والخيبة والهم والغم لان هذا التمزق هو غاية الاجندة المخربة لارادتنا وطموحاتنا لا بل انها مشاركة فاعلة في تحقيق رغبة الاجندة الارهابية وهنا اهم خلل استطيع ان اعتبره الاخطر على ساحتنا السياسية ..

ثالثا : تشضت القوة الممثلة للغالبية الصابرة ولكنها امام اصرار وارادة التحرر والحكمة والعقل وضغوط ضحايا الطغيان رضخت للعودة والالتحام الاجباري الخجول والبعيد كل البعد عن لغة العقل والتقدير الصائب وتعاملنا مع الوضع باصرار جديد قديم وصرخنا ان مايجري لايسر الشهداء وجاهدنا معنا الخلص من ابناء هذا الوطن بالسر والعلن من اجل تقريب وجهات النظر والعودة الى لغة التوافق وفق الاسس والمشتركات المصيرية وقلناها للجمع المتفرق مهما اعتقدتم ان الحق مع جزئياتكم المحدودة انتم بحاجة ماسة لبعضكم البعض وبتوجيه الله ولغة القران ومنهج الاسلام وهي عناوينكم وشعاراتكم المعلنة يقول رب العزة " لاتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " وجربتم مالايرضي الله وتفرقتم وتحزبتم وتشضيتم وعاندتم وفشلتم وتكاد ان تذهب ريحكم ولكن الفرصة لما تزل مواتية لتجاوز المحنة واستغرب ايما استغراب الى منهج بعض الاقلام حينما يسطرون وفق مساحة الحرية المتاحة والغير منضبطة اطروحاتهم بتشجيع فردية وضعف هذا وتسقيط ذاك كيف يعتقدون انهم يحسنون صنعا وانهم ينصرون الحق رغم علمهم بان لاعصمة لاي من العناوين المطروحة كافة لا بل ان الاخطاء الجسام تلبست الجميع بنسب متفاوتة دون استثناء وهنا يحق لي اعتبار هؤلاء من ادعياء الفكر لايمتلكون نواصيه الانسانية اما جهلة اوحمقى يعتقدون انهم حكماء او انهم اهم الخلايا الحربائية المندسة باسماء وهمية لتشعل الساحة فوق اشتعالها وان مهمتهم انجاز مهمة التخريب عبر تمزيق الصف والسير بموازات لغة الارهاب والارهاب السياسي على الساحة وهذه الثغرة اهم الثغرات التي لم ينتبه اليها القادة ومضوا تحركهم ردود الافعال التي تنطلق ردا على هذا المشبوه او ذاك وهؤلاء نجحوا ايما نجاح في تمزيق صف القيادات السياسية بلغة النصرة " كلمة حق يراد بها باطل وتدمير " ..

رابعا : من المعيب على العناوين الحزبية ان ترفع شعار الاسلام ولا تلتزم بابسط القواعد الاسلامية وهنا نطالب كغالبية قلقة مما يجري جميع العناوين "الاسلامية" رفع كلمة الاسلام من عناوينهم والتحرك وفق القواعد السياسية المعمول بها ووفق اسس الدستور المتفق عليه وان يترك الاسلام الى اهله وذوي الاختصاص مع احترامي لتاريخهم وخلفياتهم وان يهتموا بالشان السياسي الخالي من الشعارات الزائفة والغير ممكن تحقيقها عبر منهج وحراك التشتت والفوضى والتعنت والفردية الغير منسجمة مهما بلغت باحقيتها مع لغة الواقع على الارض وهو الواقع الذي يفرض على الجميع التلاحم والتراص والتوافق والتحالف من اجل خوض المضمار السياسي واقولها للجميع انكم مهما اعتقدتم انكم فرديا على الحق يبقى الجميع بحاجة ماسة الى الجميع وهنا لن اقتنع بان تعدد عناوينكم باتت ذات جدوى ومنفعة لا لكم ولا لشعبكم وقواعدكم ..

خامسا : الواقع الاقليمي والجيوسياسي يحتم علينا ان نلتحق بركب الاقوياء الاخرين وبقوة تحتاج الى جهود استثنائية ووفق منهج وثوابت ودراسات معمقة واعتقد ان ماجرى ويجري ومن خلال تقيمنا لحالكم وواقعكم انتم بعيدون كل البعد عن تقييم هذا الواقع والمنطق العقلائي يقول ان الاقوياء لايحترمون الضعفاء وقوة من حولنا تجعلنا كشعب ونخب نخجل من ادائكم الهزيل فلا انتم الذين انفردتم بفرديتكم وحققتم شيئا يذكر ولا انتم الذين تسعون لاصلاح الخلل وتجسير ماتهدم بينكم والوقت يمضي والاخرون المتربصون بنا وبكم اقوياء يتحركون باريحية تامة وانتم ليتكم على حالة محلك سر بل في تراجع ملموس يكاد يوصلنا الى ان نلعن الساعة التي دعمناكم فيها كنا نعتقد انكم اهلا لها ولكنكم خيبتم امالنا ومع كل ذلك لما تزل الفرصة مواتية وبقوة اكبر من ذي قبل والامر لايحتاج الا الى ارادة الاصلاح والتصميم على تحقيق الوحدة المنشودة ..

سادسا : اعتقد ان تم انجاز مرحلة توحيد الصف وتكوين الاطار الموحد للمكون المطلوب والممثل للغالبية لن تكون هناك صعوبة تذكر لرسم خارطة طريق جديدة مبنية على اسس تستمد قوتها من تجارب التاريخ بماضيه الايجابي ومن التجارب المعاصرة والقريبة منا وهي كثيرة وكالحديقة الغناء ممكن ان نقتطف من كل غصن ثمرة ناضجة لتكون مدرسة نموذجية تنطلق نحو ذرى النجاح بقوة متجاوزة لكل الاخطاء عبر الاستفادة من التجارب الاخرى والبدئ من حيث انتهى الاخرون ..

سابعا : هناك شعور عند قيادات الغالبية وهذا الشعور بات مسلمة وهمية قدمت بسببه الكثير من التنازلات الغير مبررة وهذا الشعور الوهمي كونته البروبغاندا المعادية وهو ان ثمة ارادة لدى الغالبية او تلك القيادات من انها لاتريد خيرا بالاخرين وانها تعمل من اجل الذات فقط فيما ان الحقيقة اجدها بغض النظر عن الاداء السلبي السياسي للاحزاب كافة ان الغالبية في هذا الشعب ولاسمي المسميات كما هي واعني الغالبية الشيعية لم ولن تفكر باغتصاب حقوق الاخرين والتصدي لاي تآمر لايعني انه تصدي للاخر بكل مافيه من ايجابيات وسلبيات بل ان تصدينا للشيعي المنحرف اشد قسوة من غيره وهنا يعنينا الانحراف بكل انواعه والتصدي له ولن تكون حركتنا الا بحدود التصدي لاي تغيير سلبي يتاكد مع وجود هواجس القلق من اعادة الماضي وازلامه وبدعم دكتاتوري مجاور وهي هواجس حقيقية ومبررة لايمكن اغفالها ونعمل جاهدين على تقويض أي قوة تستخدم الغدر للوصول الى منجزاتنا في التغيير وهو تصدي مشروع للغاية ..

قبل ان اختم اود ان اطرح تقييمي لاداء الاطراف الفاعلة على الساحة السياسية :

1. الكورد : ادت القيادات الكوردية اداءا سياسيا بارعا واستطاعت ان تغطي جميع الثغرات ببراغماتية سياسية خالية من العواطف ولم تترك فرصة لقنص المكاسب المعززة لحقوق ممثليها الا واقتنصتها وحتى انهم لم يتعاملوا مع حلفائهم بعاطفة بل بالارقام وماتعطيني واعطيك ولا اقول انهم وصلوا درجة الكمال السياسي ولكنهم الابرع على الساحة السياسية ولم تاتي هذه النتائج بمعزل عن ما اشرنا اليه من وجود دراسة معمقة للواقع ووجود حركة تصحيح للاخطاء وتوفر ارادة لتوحيد الصفوف مع وجود ارادة حقيقية في تغيير الواقع لصالحهم يتحركون باتجاهه بحرفية سياسية بعيدة عن الشعارات والصخب ..

2. قوى التحالف الوطني الان والائتلاف العراقي الموحد سابقا ومن انضوى تحت هذا المسمى من عناوين واحزاب وتيارات : تمتلك هذه القوى مشتركات كبيرة ومهمة وبدات هذه القوة بداية جيدة نسبيا وتجسدت النتائج بوضع اللبنة الاساسية للعملية السياسية وبالاصرار على كتابة الدستور واقراره ولكن بعد اول مرحلة بدات بوادر الخدر والخمول تدب في تحركاتهم وتحرك البعض بعاطفية واضحة لاتنسجم مع الحسابات السياسية في الواقع الدولي والاقليمي والداخلي الشرس للغاية واعتقدت قيادات العناوين البارزة في هذا المكون ان التنافس الطبيعي اصبح متاحا بفردية ضعيفة اوجدتها بعض النفرة الواضحة بين تلك الاطراف بعضها قديم وبعضها جديد وخاض ذوي المشتركات اخر مرحلة انتخابية كل منفردا بما لديه مقامرين مجازفين بكل شئ مع وجود الالغام الكثيرة والخطرة وكان الخطأ الجسيم هو باعتقادهم ان بالامكان السيرمنفردين للوصول الى الهدف كل وضعه امام ناضريه واهم هدف كان الابقاء على القيادة الحزبية و الاستحواذ على قيادة البلد ونيل قبول المكون المراقب والممتعض لما يجري بينهم بقوة ونسي الاخوة تقدير الواقع الاقليمي والداخلي ولم يطلعوا على حقيقة لغة الشارع ونوعيته بل قد يكونوا سمعوا ولكنهم تغافلوا عن الامر واقنعوا انفسهم ان بالامكان تجاوز العراقيل وتجاوز ارادته ولكن جائت تقديرات الجميع خاطئة وابرز الاخطاء هو عدم تقدير حراك ونوايا حلفائهم التقليديين وعدم التعامل مع الواقع السياسي ببرغماتية سياسية محنكة واستخدمت العواطف وحسن وسوء النوايا في غير مواضعها مع وجود تغيير حقيقي في موازين القوى المختلفة يتحرك هذا التغيير مع المتغيرات الاقليمية والدولية والداخلية فخسر البعض وربح اخرون ورغم التلاعب بالاصوات من قبل الاجندة الخارجية الا انه كان للشارع قولته وهنا احذر الساسة من ان هذا الشارع اصبح من النضوج بمكان انه سيغير قناعاته وفق مايراه يصب في صالحه لا المصالح الحزبية الضيقة وليعلم الجميع ان هناك من هو انتخب هذا وذاك ليس لقناعة به بل سالت احدهم قبل ايام لماذا تشجع وصول فلان الى السلطة وترفض الاخر فقال لانه يؤمن لي بقائي في مركزي وزواله يعني خسارتي لموقعي ووظيفتي وهكذا يفكر الكثيرون وحتى على مستوى الموظفين الصغار وعلى الساسة قراءة هذا الواقع الخطير بدقة .

3. القائمة العراقية وقوى التغيير والعودة الاخرى : لم يتعلم قادة هذه القائمة وتلك القوى من التجارب الماضية وكرروا ذات المشهد رغم فشله السابق مستثمرين تفرق الصف الاخر وكانت حركتهم منسجمة مع الاجندة الخارجية التي تحارب التغيير الايجابي في العراق ورفعوا شعار تغيير التغيير وهو الشعار المتناغم مع مصالح الطغم الدكتاتورية المتسلطة على رقاب الشعوب العربية استطعنا في العراق الانعتاق من احدهم ولم يحسب هؤلاء حساب الواقع على الارض بصورة صحيحة ودخلوا في تحالف اقل مايقال عنه انه تنافقي هش الى الحد الذي كانت ولما تزل عورته بارزة وابرز عورة في مشهد القائمة العراقية وتلك القوى انها ترفع شعارات لايتقبلها غالبية شعبنا واوهموا انفسهم بكذبة صدقوها رغم انفضاحها واحتوائها على رؤوس لايهمها من السياسة سوى الانقضاض على السلطة ومحاربة ارادة الغالبية والاستحواذ على المراكز الاولى مع وجود الضعف في الاداء لايقبلون دونها شئ رفعوا سقف مطالبهم الى الحد الذي لايمتلكون سلما ليصلوا اليه وحاولوا القفز والقفز العالي وطفر الموانع بل رفس وتفجير الموانع على امل الوصول فلم يتمكنوا لانهم مع عدم امتلاكهم لسلم الوصول الى السقف العالي هم وضعوه لانفسهم كانو قـُصَّر الى الحد الذي لايمكنهم مجارات الاخرين اطول باعا وافر حظا يمتلكون وسائل توصلهم الى تلك السقوف بل الى الاسطح فوقها وهؤلاء استثمروا فرقة قادة الغالبية ومع ذلك لم ينجحوا فكيف لو توحدت تلك الصفوف التي تكاد تصل الى الهاوية فيما لو استمرت متشتتة مبعثرة ..

4. الاخرون هم ارقام اعتقدت انها ستحقق شيئا واهم عيوب هؤلاء ومن تشتت في عنوانه منفردا ان هؤلاء رسموا لانفسهم صورة لاتمت الى الواقع بصلة وكذبوا على انفسهم وصدقوها واعتقدوا ان ماهم عليه انما سيوصلهم الى القمة الشاهقة لايمتلكون المواد اللازمة للارتقاء وخدعتهم نزعة الغرور واوهمتهم اراء المنافقين انهم رقم يستطيع المنافسة والوصول وهؤلاء شتتوا الاصوات وبعثروها وساهموا في ترسيخ الانا الضيقة والعراق لايحتمل سوى ثلاث قوى سياسية كبيرة ومتوسطة واقلية معارضة للتنافس على السلطة يستطيع اثنان التحالف لادارة البلد والاخر يمارس دور المعارضة التقويمية والشعب يراقب وقد يرتفع من كان معارضا لان مايطرحه يستحق الاحترام والشعب يراقب وينتخب الاصلح وهكذا تمضي العملية الديمقراطية بسلاسة ويسر ..

نتمنى من الجميع مراجعة حساباتهم وتصحيح الاخطاء وما يجب ان يكون هو توحيد الصفوف من قبل الجميع ومن هو مؤيد للتغيير الايجابي ويمتلك المشتركات لاداعي لان يكون منفردا ضعيفا بل عليه تجسير الهوة وتجاوز الخلافات وترسيخ قوة الوحدة المصيرية والاعتبار من التجربة والتيقن ان الاقوياء المتحكمين باللعبة العالمية لايحترمون الضعفاء وعلى الاخرين تكوين معارضة ايجابية تقويمية لاضير ان تتوحد ايضا وتعتمد على الدستور والقانون في ممانعتها ورفضها لاي انحراف وان لاتلتجئ الى الخارج للاستقواء به لتمرير اجندته مهما كان والا فالمرحلة القادمة ستكون درسا لمن لم يتعلم الدرس جيدا والشعب العراقي اوعى من ان يخدعه احد ولن يلدغ العراقي الحر من جحر مرتين وسيلقن المتلاعبين بارادته درسا لن ينساه وسيحترم الحاكمين والمعارضين وفق الاسس الديمقراطية الدستورية المتحضرة .

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com
Opinions