Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جاءك الموت يا تارك الصلاة؟

لم يدرك الدكتاتور العراقي السابق بأنه هناك قوة أعظم منه وأقوى وهو يسحق طيلة اربعين عاما كل من يعارضه او يختلف معه، وربما ايضا ان عنجهيته وضيق افقه جعله يعتقد ان لا آخر غيره وإن الطبيعة كما يقول تكون مساعدة للناس على الشر وفي الاعتراض عليه، رغم أنها آوته في جحر منها لعدة ايام او اشهر، فقرر بعد حادثة الدجيل التي جزت رأسه إزالة كل تلك الغابات والبساتين الجميلة حول دجلة دون ان يعرف انها كانت بداية السقوط.

وحينما أطلق بضع ثوار عدة اطلاقات على إحدى طائراته العمودية في أقصى جنوب العراق، قرر إزالة واحدة من أقدم مسطحات الماء في العالم وتجفيفها وتدمير مجتمعاتها وبيئتها الفريدة من نوعها بين المجتمعات الإنسانية تلك هي الاهوار العراقية، وربما كانت رأسه قد اصطدمت بجبال كردستان حينما فكر هو وابن عمه علي الكيمياوي إزالتها، وبذات ردة الفعل الهتلرية تصرف ازاء حلبجة وشقيقاتها من مدن كردستان حينما أمطرها بالغازات والأسلحة الكيمياوية، وقبلها فعل ما فعلته امريكا في فيتنام باستخدام اسلوب الأرض المحروقة، فقتل مئات الآلاف من سكان كردستان العراق ودمر ما يقرب من خمسة آلاف قرية جبلية بما فيها من حيوان وأشجار وينابيع مياه ودور عبادة ودراسة، وهجر اكثر من نصف مليون انسان من مكانه الى امكنة نائية وغريبة عن بيئته، حتى ضن ان لا رئيسا غيره ولا قوة الا قوته!؟

ولقد شهدنا أخيرا نهايته المخزية ليس على كرسي المشنقة كما أراد ان يعوض في فعاليته، بل حينما عثروا عليه مختبئا في تلك الحفرة وأخرجوه بذلك الشكل المهين، وقد تذكرت هذه المشاهد وأنا أراقب إلقاء القبض على رئيس ساحل العاج في غرفة نومه بعد ان تسبب في مقتل الآلاف من الأهالي بسبب تشبثه بالسلطة وتوهمه بأنه القوة العظمى في بلده فانتهى خاسئا مهزوما الى زنزانته!؟

وهكذا يستمر مسلسل كشف عارات هؤلاء الطغاة، فقد أزاحت العاصفة التي تضرب سواحل المتوسط والخليج الغطاء عن حقيقة من يحكم تلك البلدان الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر، حيث شهدنا هروب الرئيس زين العابدين حينما اختصر الطريق الى جده تاركا ملايينه الورقية والمعدنية في دواليب غرفة نومه وهرب، وظهر الآخرون على حقيقتهم الدموية كما نشاهدهم في زنقات ليبيا وميادين صنعاء ودرعا البطلة، حيث بدأوا بالوضوء قبل سكرات الموت بلحظات لتأدية الصلاة التي تركوها منذ استبدوا في حكمهم، وهم في مهب العاصفة يقارعون طوفانات من المنتفضين، لا تهمهم حمامات الدماء التي سيخلفونها في هروبهم او سقوطهم المشين، كما سقط رئيس ساحل العاج لوران غباغبو، تراهم يخطبون ويعلنون انهم سيصلحون ما أفسدوه في سنوات مجونهم السياسي كالذي يدركه الموت ويتذكر الصلاة، ولات حين مناص وصدق من قال:

جاءك الموت يا تارك الصلاة؟

kmkinfo@gmail.com

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الليالي / الحمراء والبمبي والبنفسجي للسادة المسؤلون في الخارج..!!! أنتقد السيد / سامي العسكري ـ عضو البرلمان ـ المنتخب جداااا..!! كل من : وزيري الخارجية السيد/ هوشيار زيباري والمالية السيد / جبر صولاغ الزبيدي ، وأتهم وزاراتهم وأدائهم بأنواع التهم !!!.ولكنه تهجم على ألأخ / زيباري بقساوة أكثر من زميله ( أبو المالية !) معظم العراقيين يرون أن الأميركيين سيحتفظون بقواعد بعد رحيلهم واشنطن - طلحة جبريل - وكالات : أبانت نتائج استطلاع للرأي أجري في العراق، أن معظم العراقيين يرون أن القوات الاميركية لن تنسحب من بلادهم حتى لو طلبت حكومة عراقية ذلك, في حين تعتقد أغلبية ساحقة من العينة التي شاركت في الاستطلاع، أن الاميركيين لن ينسحبوا كلي توزيع قطع اراضي سكنية لعوائل المهجرين والشهداء والسجناء السياسيين في كربلاء نركال كيت/كربلاء/ اعلن الدكتور عقيل الخزعلي محافظ كربلاء ورئيس لجنة توزيع قطع الأراضي في المحافظة على وضع آليات مشددة لتفادي حالات التزوير والتلاعب اثناء توزيع إلغاء متقابل لوقف النار في الديوانية ــ وزير الدفاع العراقي: المليشيات أعدمت 13 جندياً بعد نفاد ذخيرتهم رويترز/زمان/ قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي امس ان المليشيات اعدمت 13 جنديا عراقيا بعد أن نفذت ذخيرتهم اثناء اشتباكات عنيفة في بلدة الديوانية
Side Adv2 Side Adv1