Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جماعات مسلحة تنخرط مع العشائر لمحاربة الإرهابيين في الأنبار

12/10/2006

الصباح/
يتصدى مجلس الأمن الوطني باجتماع طارئ يعقد في الايام المقبلة لآخر مستجدات الوضع الأمني، ويترافق هذا مع سعي الحكومة وجهات مدنية لمواجهة الارهاب وتطويق مخاطره خاصة في المناطق الغربية، وابلغ احد شيوخ عشائر الانبار” الصباح “ ان جماعات مسلحة انضمت الى العشائر في حربها ضد الغرباء والعناصر المجرمة.


في هذه الاثناء اعلنت وزارة الامن الوطني خطة لتوفير الامن في المناسبات في الوقت نفسه الذي اعلن فيه فريق من الباحثين الصحيين في اميركا ان التقديرات تشير الى وفاة 655 الف عراقي منذ آذار 2003.
وقال مصدر وثيق الصلة بمجلس الامن الوطني لـ”الصباح“: ان مجموعة قضايا مهمة وفي مقدمتها الوضع الامني ستطرح بالاجتماع الطارئ للمجلس الذي من المفروض ان يعقد في غضون ايام وسيتوسع بمناقشة ماتحقق من مشروع المصالحة وما ينبغي ان يتوفر من دعم لوثيقة رمضان.
ويعقد مجلس الامن الوطني المؤلف من الرئاسات الثلاث وعدد من رؤساء الكتل اجتماعاته الدولية شهرياً الا انه يلجأ الى اجتماعات استثنائية كلما استدعت الحاجة الى ذلك.ونوه المصدر بان الائتلاف والتوافق قدمتا مقترحات لتهدئة الوضع الامني سوف يعكف المجلس على مناقشتها في الاجتماع لافتاً الى ان الامن يشهد اوضاعاً قلقة خاصة في منطقة سبع البور.وعلى مقربة من هذا الاتجاه قال الشيخ خلف جبار الدليمي: ان جماعات مسلحة اعلنت انخراطها في خندق عشائر الانبار لمحاربة الارهاب مشيرا الى ان الارهابيين والغرباء ينسحبون نحو الصحراء بحثاً عن مخابئ لهم امام ضربات الاهالي وثورتهم العارمة التي التحق في صفوفها عشرات الالاف من المتطوعين.وتتصدر اخبار اهالي الانبار الاهتمام واستئثار وسائل الانباء، ويقول مراسلنا في الرمادي مصطفى الدليمي: ان وضعا من الارتياح يسود الشباب وهم يشاهدون انتباه العالم نحو اعمالهم الجريئة في ملاحقة وتطويق الارهاب.الى ذلك كشف وكيل وزارة الامن الوطني الدكتور عقيل الصفار عن خطة لتوفير الامن للمواطنين خلال المناسبات الدينية وعيد الفطر المبارك، وقال الصفار: ان الاجهزة الامنية ستكون على اهبة الاستعداد لتوفير الامن والطمأنينة مشيرا الى ان في شهر رمضان مناسبات للتجمع والمراسيم الدينية التي تحضرها جموع غفيرة من المواطنين في العتبات المقدسة منها جرح الامام علي (ع) واستشهاده فضلاً عن ليلة القدر التي تصادف في الليالي الفرادى من العشرة الاخيرة لشهر رمضان فضلاً عن ايام العيد والزيارات الخاصة بهذه المناسبات.ودعا الصفار المواطنين الى المساعدة في انجاح هذه الخطط الامنية وانجازها من خلال تعاونهم والاخبار عن التحركات غير الطبيعية واتباع الارشادات التي تضعها الاجهزة الامنية خلال الزيارات.واشار الى:”ان دور وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني اخذ بالنمو والتطور والمساهمة الفعلية في توفير المعلومات الامنية والاستخبارية للجهات التنفيذية وهي وزارتا الدفاع والداخلية.من ناحية اخرى قال فريق من الباحثين الصحيين العراقيين والاميركيين: ان 655 الف عراقي توفوا منذ اذار 2003 وحتى تموز الماضي.وقالت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر يوم امس الاربعاء ترجمة"الصباح": ان التقديرات التي حصل عليها التقرير اكبر بكثير من تقديرات تعود لمجموعات اخرى بضمنها الحكومة العراقية، حيث يزيد التقدير بعشرين مرة على رقم 30000 ضحية مدني الذي اعطاه الرئيس جورج بوش في خطابه في كانون الاول الماضي، واكثر بعشر مرات من تقدير مجموعة ابحاث الاحصاء البشري العراقي التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ووصل الى 50000 قتيل مدني.قال الباحثون: انهم وجدوا زيادة مستقرة في معدل الوفيات منذ عام 2003 ، مع زيادة اكثر حدة في العام الاخير لتعكس ازدياد العنف كما يشير الجيش الاميركي ووسائل الاعلام والمجموعات المدنية. وقال التقرير: انه ومن مجموع 655 الف حالة وفاة هناك 601 الف نتجت عن العنف و الامراض واسباب اخرى بما يعادل نحو 500 حالة وفاة نتيجة العنف يوميا في انحاء البلد.وعبر غيلبرت بورنهام من الجامعة المشرفة على التقرير عن ثقته الكاملة بنتائج البحث .وذكر العالم رونالد والدمان من جامعة كولومبيا ان هذا الرقم هو الاقرب الى الصحة ولا يوجد سبب للسؤال عن دقة هذه النتائج.
وقالت الصحيفة: ان البحث اجري بين 20 ايار و 10 تموز بواسطة ثمانية اطباء عراقيين بتنسيق مع الجامعة المستنصرية، حيث قام الفريق بزيارة 1849 اسرة منتخبة عشوائيا يصل معدل عدد افرادها الى سبعة اشخاص لغرض المساعدة في الدراسة.
واستنادا الى البحث فان معدل الوفيات في العراق خلال سنة 2002 كان5.5 وفاة لكل الف شخص، وفي الفترة التي تلت الغزو كان 13.3 وفاة لكل الف شخص سنويا.
وقالت الدراسة: ان اكثر من 75% من الموتى كانوا ذكورا وان نسبة الذكور الى الاناث وصلت الى (10 الى 1 ) بين ضحايا باعمار تتراوح بين 15 الى 44 سنة. واستنادا الى البحث فان 56% من ضحايا العنف سقطوا نتيجة الاصابة باطلاق الرصاص، بينما كانت نسبة ضحايا السيارات المفخخة والتفجيرات الاخرى 14% ، ومن ضحايا العنف بعد الغزو كان هناك 31% توفوا على يد قوات التحالف او الضربات الجوية. Opinions