حزب الفضيلة الإسلامي ينسحب من الائتلاف الحاكم في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم
07/03/2007سوا/
أعلن حزب الفضيلة الإسلامي، أحد الأحزاب الشيعية في كتلة لائحة الائتلاف الشيعي الموحد (275 مقعدا) التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم، الأربعاء انسحابه من أكبر كتلة برلمانية.
وقال النائب نديم الجابري الأمين العام للحزب (15 مقعدا) في بيان تلاه أمام الصحافيين إن حزب الفضيلة يعلن عن انسحابه من كتلة الائتلاف العراقي وإننا سنعمل ككتلة منفردة داخل البرلمان.
وأضاف أن هذا القرار جاء بعد أن توفرت لنا وللأحزاب والكتل السياسية الأخرى القناعات الكاملة لإطلاق مشروع وطني يقوم على أساس وحدة العراق وسيادته.
وكان المرشد الروحي للحزب آية الله محمد اليعقوبي قد دعا في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى تفكيك التحالفات القائمة على أساس طائفي بغية تجنب اندلاع الحرب الأهلية في العراق.
وقال اليعقوبي في بيان وزعه مكتبه في النجف إنه يمكن تفادي الحرب الأهلية بالقضاء على أسبابها عبر القيام بإصلاحات سياسية جذرية بينها تفكيك الائتلافات والتحالفات على أسس طائفية أو عرقية لإنهاء حالة التخندق الطائفي. وطالب بإعادة النظر في جملة من القرارات الخاطئة.
وأضاف البيان الذي تلاه الجابري مع نواب الفضيلة الذين حضروا جميعا: "إننا في حزب الفضيلة الإسلامي حين ساهمنا في تشكيل كتلة الائتلاف وشكل إخواننا كتلتي التوافق والتحالف الكردستاني كنا نعتقد أنها خطوة أولى لتوحيد كل مكون من مكونات النسيج العراقي ومن ثم السعي لتوحيد العراقيين".
وقال: "لكن الذي حصل في الميدان أن كل كتلة حصرت اهتمامها بمكونها الاجتماعي فقط مما ولد أزمة ثقة بين الكتل السياسية وبدت الكتل تتصرف وكأنها خصوم يريد كل منهم أن يقضم من استحقاق الآخر".
وتابع: "توقعنا النهاية القاتمة التي سيصل إليها العراق في ظل سياسية المحاصصات الخاطئة وعبرنا عن رفضنا لهذه السياسيات بالانسحاب من الحكومة في السابق". وأكد: "لا نقصد من الانسحاب استهداف احد ولا مجاملة احد إنما نقصد أولا إعادة بناء الحياة السياسية على أسس صحيحة قائمة على المواطنة والبرامج السياسية الوطنية وإعادة نسج خيوط الترابط الوطني بين المكونات السياسية والاجتماعية في العراق".