حكايات من الماضي
اجعليني رحمة لا ذبيحة.هل تذكرين جنوني...؟
قبلتك ملايين المرات
ندى رضابك
لم يطفأ حرائق جنوني.
هل كان الوهم اللذيذ
يركبني كل الاوان؟
لانام نوم الابدية
قبل ان تطاردني رؤياك
مكبلة بأحزان الفراق
مغلولة بلوعة الوداع
لانام واحلم بأبديتي
ظل احلامي يمتد كما قبر مهجور
ومساءات غربتي عافت مذاق القهوة
هل ارجوك، ام اتضرع اليك؟
ربما....
لعل السماء تمطر رحمة
لعل الرعد والبرق
ترسم رموز اوجاعي
لعل في خاطرك المتجبر
تنثني مسارات درب الجلجثة1
واقبلك ملايين ملايين القبلات.
حدود الشاطئ تمتد
وخيالك يظلل قفر الرمال
ها هو ذا اثر هنا
انظري بعيدا ارجوك
الاثر يعبر حدود الخيال.
1- يقول الانجيل:ان الطريق الذي سلكه المسيح وهو يحمل صليبه كان يطلق عليه: درب او طريق الجلجثة.
تعويذة وثنية.
جُعلتُ لنوارس الصباح اماما
كان صخب البحر يرنم
رتلنا سوية ذلك المساء او الصباح
نشيد الغربة هيج اوجاعي.
هاج صخب البحر فجأة
تداعت اركان هيكلنا
انتحرت اشواقنا بالزرنيخ
الشوارع في المدن العتيقة
افترشت ظل اجسادنا....
النساء ترقص بلباسها الاسود
وطابور العشاق الشهداء يطول.
اهو موسم انتحار الجمال؟
الصبية اليتامى في بغداد....
توسدت جوف سمك القرش
وانت بعيدة بعيدة
كما سحابة في امنيات فلاح،
لعلك تردين.
قرعت كل نواقيس الكنائس
قرعت طبول الغجر ساعة الفجر
تناثرت حروف وكلمات الاذان
الله يكبر ويكبر
حفرة القبر في وطني تكبر
ذكراك في وجداني تزاحمني
هل ما زلت نائمة؟
بالامس كان عيد ميلادك
محور الساعات لا يدور
وخيالك في افلاكي لا يدور
علني اتساوق ومهجتي
تدثرت مواسم الفرح والحزن
كانت مجرد اسماء.
ناديتك بالحب
ناديتك بالشوق
ناديتك بالرحمة
لم اسمع سوى صفير الريح.
العل صوتي صدى تمنياتي؟