Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حوار بين الناخب والوطن

صفةٌ حميدة أمتاز بها العراقي "الوفاء" عندما لبّى نداء الوطن وأنتخب العراق، فكم أنت وفيّ أيها العراقي البطل، وكم أنت شجاع أيها العراقي الشهم، وكم أنت معطاء أيها العراقي الكريم، لبيت نداء الوطن وخرجت تنتخب العراق، وأنرت بضيائك سماء العراق، وبعرس العراق أبتهاج وسرور أطمأنت به نفوس الشهداء الذين رقدوا في أرض العراق وضحوا من أجل رفعة وشأن العراق وأسسوا لنا صرح الخلود وكتبوا بدمائهم تأريخ العراق فكان أنتصار لهم قبل أن يكون أنتصار العراق.

يالها من ملحمة سطرها أبناء العراق في عرس جماهيري ملبين نداء العراق للإنتخابات وماتلك الملايـين التي خرجت بيوم واحد إلا تعبيراً لرغبتهم بنصرة العراق ووحدة العراق فأختلفوا في تصانيفهم شيباً وشباباً نساءاً ورجالاً بصوتٍ واحد" لبيك يا عراق".
جئنا لنصرتك ولن نخذلك وخسيء الذي يحاربك يا عرا.،،، وكأني بصوت العراق يناشدهم مرحباً بكم وأهلاً وسهلاً وبوركت عزيمتكم وشمخ أصراركم وأرتفعت رايتكم وهذا هو يومكم وهذه هي ساحتكم وهاهي أيادي العراق تفتح أذرعها لتعانقكم جميعاً بعرسكم الكبير وإحتفالكم الرائع فقد لبيتم ندائي وأرهبتم أعدائي فلقد أعليتم شأن بلدكم فكم أنتم أوفياء، وكم أنتم شرفاء، وكم أنتم فضلاء، وكم أنتم كرماء، فقد وفيتم عهدكم وقد شرفتم بلدكم فها هو يمد أذرعه الطويلة ليحتضنكم ويجمعكم في بيتكم الكبير وفي ظل نخيله ومياه أنهاره وتحت فيء جبالة وفي وسط أهواره فقد تفضلتم على بلدكم بأنتخابكم ، فهذا ماكان يرجوه العراق وهذا ماكان يصبو اليه .
وقد تكرمتم على بلدكم بصوتكم وصيحتكم وقد حملتم وسام الشرف عندما تلونت أصابعكم بلون واحد وأصبعٍ واحد وبلدٍ واحد فبوكت تلك السواعد التي أحتضنت تلك الأصابع التي شع منها ضياء العراق وسوف يبقى هذا الشعاع الخالد في مسيرتكم التي بدأتموها مسيرة الحرية و التأريخ ، وبوركت تلك الأقدام التي حملتكم الى مراكزكم الأنتخابية وبوركت تلك الأمهات الأماجد التي أنجبتكم وبوركت تلك الإرادة التي سجلتم في تأريخ العراق صفحات مشرقة .
فكان صوت الناخب يقول " انتخبنا لكي نمسح دموع اليتامى الذين أصبحوا ذمام في اعناق من انتخبناهم ، ولنطفي الحسرة في قلوب الثكالى من النساء اللاتي فقدن ابنائهن في سبيل العراق، لقد انتخبنا لنثبت للعالم اجمع ان البيت بيتنا والاهل اهلنا والوطن وطننا، انتخبنا لنعيد الى بغداد شموخها والى البصرة حضارتها والى زاخو بهجتها ، انتخبنا لنعيد الى الدلة قهوتها والى المضايف نشوتها.

فكان عرس الإنتخابات قد تلألئت فيه المحبة والخلد والوفاء فقد أبهر العالم أجمع بشعب العراق الذي فاق التصورات بأندفاعه وشغفه الى تملك زمام المبادرة، فثمة ضرب من ضروب المهرجان الواسع الذي تسابق فيه العراقي بيوم الإنتخابات ومشاركته الفاعلة كانت صفعة كبيرة ضد المتبارين معه من الإرهابيـين الذين يخططون ويتآمرون على بلد الخير والعطاء بلد الحضارة ليدحضوا هذا كله فكان السبق للعراقي ، فهيهات وأنى لهم ذلك وفي العراق شعب يأبى أن يرضخ لهؤلاء المجرمين والمتسلطين والمتسولين ، فكان الصوت العراقي فوق كل الأصوات ورايته فوق كل الرايات وقراره فوق كل القرارات وإرادته فوق كل الإرادات وقد سجّل الناخب العراقي أنتصاراً يضاف الى سجل الأنتصارات التي تحققت بفضل الشعب العراقي فقد كانت الغيرة الوطنية التي حملها العراقي البطل لا توصف.
فالعراق يشكر كل الذين ساهموا وتعاونوا على نجاح العملية الإنتخابية ليدخلوا على العراق نهج الديمقراطية والإستقلال ونيل السيادة ونبذ كل أشكال الدكتاتورية والتسلط فقد قلتم كلمتكم الفصل وحققتم بذلك وطنيتكم وأنتمائكم فحق لكم أن تبتهجوا وتفرحوا وتحتفلوا بنصركم الكبير فطابت نفوسكم وسلمت أياديكم وأرواحكم .

Opinions