خمس نقاط في وفاق القاهرة وقوى محظورة تؤيد مشروع المالكي
26/07/2006بغداد -القاهرة - الصباح كشف مصدر مطلع في الجامعة العربية ان اليوم الاول لجلسات الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الوفاق الوطني المنعقد في القاهرة ناقش خمسة محاور اساسية، في الوقت نفسه اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الحوار بين العراقيين هو الطريق الوحيد والامثل لوقف عمليات العنف الجاريـة في العراق. فيما قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية: ان الحكومة عازمة على انجاح مبادرة المصالحة الوطنية باعتبارها قاعدة تنطلق منها نحو بناء مشاريع جديدة تحقق مصالحة حقيقية. في هذا الوقت اعلنت فصائل مسلحة كانت ترفض المبادرة تأييدها واضعة شروطا للبدء في الحوار.واوضح مصدر مقرب من جلسات الاجتماع التحضيري في تصريح خاص لـ(الصباح) عن طريق الهاتف ان المجتمعين الـ 34 شخصية دينية وسياسية وعشائرية ناقشوا امس في اول جلسات الاجتماع خمسة محاور هي تحديد موعد نهائي للمؤتمر الموسع الذي سيعقد في بغداد وما تم تنفيذه على ارض الواقع من توصيات الاجتماع التحضيري الذي عقد في تشرين الثاني 2005، كما تم استعراض مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي حيث تم الاتفاق على ضرورة انجاحها باعتبارها تسير وفق الاتجاه نفسه مع مبادرة الجامعة العربية.واضاف المصدر ان الاجتماع استعرض ايضا نتائج الانتخابات العراقية التي جرت مؤخرا وادت الى تشكيل الحكومة والبرلمان فضلا عن التوصل الى تحقيق مناخ ملائم لانجاح مؤتمر الوفاق الذي سيعقد في بغداد عن طريق دعوة جميع ممثلي اطياف الشعب العراقي لاسيما الجهات التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة.وكشف المصدر ان ممثلين لجماعات مسلحة حضروا الجلسة الاولى وتمت مناقشتهم واقناعهم بان الحوار هو طريق حل الازمات التي تعصف بالعراق وقد ابدوا استعدادهم لاجراء حوارات موسعة مع جميع الجهات لتحقيق السلام في العراق.من جهته اكد السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية لـ(الصباح) ان الحوار هو الطريق والسبيل الوحيد والانسب لوقف عمليات العنف والاحتقان السياسي والطائفي في العراق. ودعا موسى العراقيين عامة والسياسيين والذين يحملون السلام الى التكاتف والحوار ومناقشة الامور التي يختلفون عليها لترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين مضيفا انه متفائل بنتائج مبادرة المصالحة ومؤتمر الوفاق. الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والامين العام للحزب الاسلامي اكد في بيان صحفي تلقت (الصباح) نسخة منه ان مشروع المصالحة والحوار الوطني ينطوي على اجراءات وخطط تطرح من قبل الحكومة لاول مرة، مؤكدا ان المشروع رغم وجود نواقص فيه الا انه يعتبر قاعدة وركيزة تنطلق منه الحكومة لبناء مشاريع جديدة ومقبلة. واضاف الهاشمي ان الحكومة عازمة على انجاح مبادرة المصالحة لتحقيق مصالحة حقيقية في العراق، مشددا ان المبادرة يجب ان تتضمن موضوع المقاومة وكيفية معالجتها وموضوع جدولة انسحاب القـــــوات الاجنبية. وعن تزايد عمليات العنف بعد اعلان المبادرة اكد نائب رئيس الجمهورية ان هذا دليل واضح على ان هناك اطرافا معينة وجدت في مشروع حكومة الوحدة الوطنية وفي مشروع المصالحة الوطنية امورا تتقاطع مع اجندتها السياسية وبالتالي فهي تعمل على تقويض جميع المساعي الخيرة التي تتبناها اطراف مسؤولة في العراق لرأب الصدع بين العراقيين ونبذ الخلاف على اساس مذهبي وطائفي وعرقي.وفي تطور ملحوظ اعلنت قوى محظورة تتبنى حاليا عمليات عسكرية تأييدها لمبدأ الحوار والمصالحة الوطنية.وقالت في بيان حصلت(الصباح) على نسخة منه انها تتبنى مبادرة المصالحة الوطنية الا انها وضعت سبع نقاط للبدء بالحوار مع الحكومة، وتتلخص هذه النقاط بالاعتراف بالمقاومة وسحب القوات الاجنبية وايقاف المداهمات والقتل والتهجير والجلوس في حوارات ومفاوضات واطلاق سراح الاسرى المسجونين والمعتقلين واعادة الجيش العراقي وقوى الامن الوطني الى الخدمة والغاء جميع القوانين التي جاءت مع الاحتلال فضلا عن تعويض المتضررين العراقيين عن الخسائر المادية والمعنوية دون اسـتثناء.