Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية

أضافت الأجهزة الأمنية، هذه الأيام نقاطا أخرى مشينة في سجل انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، بعد ان تواصلت اعتداءاتها على الحريات السياسية والمدنية التي كفلها الدستور فضلا عن المعاهدات والمواثيق الدولية. فلم تكتف باعتقال أربعة إعلاميين، بعد " جمعة الغضب "، حيث واصلت القوات الأمنية بملاحقة الناشطين من الشباب قبل وبعد مظاهرات يومي 7 و11 آذار، وتمكنت من اعتقال خمسة ناشطين، من الشوارع، بدون أوامر قضائية، مستفيدة من الإرث الكبير لأجهزة القمع التابعة للنظام المقبور، في ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالاغتصاب، وإطلاق الكلمات البذيئة، بعيدا عن قيم شعبنا العراقي، والاستهزاء من الديمقراطية والقانون، والعودة لأخذ التعهدات سيئة الصيت، والتي دأبت عليها أجهزة قمع الدكتاتورية ، وهذه المرة بإجبار المعتقلين، على التوقيع بعدم المشاركة في المظاهرات القادمة. ويعد هذا كله انتهاكا فظا للحقوق المدنية والسياسية، وانقلابا وضاحا على الدستور وانتهاكا للمادة التاسعة التي حددت مهمة القوات المسلحة بالدفاع عن العراق و" لا تكون أداة لقمع الشعب العراقي، ولا تتدخل في الشؤون السياسية".

لقد نجحت قوات القمع، من إفشال ادعاء المتنفذين العراقيين وإسكات تبجحهم بكون العراق ينفرد بين دول المنطقة بعدم وجود ضحايا الرأي. فقد أصبح سجل الانتهاكات مخزيا، وأعاد ذكريات القمع والمداهمات المؤلمة، بدلا من اجتثاثها، باعتبارها جرائم تم إدانتها ومحاكمة مرتكبيها. لذا يعد تقديم شكاوى على مرتكبي هذه الانتهاكات، وتقديمهم للقضاء ومحاكمتهم مهمة غير قابلة للتأجيل، ولا تسقط بالتقادم.

على البرلمان والجهات ذات الشأن تدقيق مهمة القوات الأمنية، بإبعادها عن السياسية، وإعادة تأهيلها على احترام حقوق الإنسان، وتخليصها من القيادات التي كانت تمارس إرهاب الدولة بحق المواطنين، وإبعادها عن ارث الدكتاتورية والاستبداد، وإعادة بنائها على وفق المواطنة والكفاءة والمهنية وليس على أساس المحاصصة والفساد.
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مار باوي المبارَك ، بارِكْ مُضـطـَهـديكَ ، ربّـك يُـباركُـك في أمسية أحـد أيام عام 2007 كـنتُ أشاهـد برنامجاً باللغة العـربـية في قـناة SCTV التلفـزيونية والتي تهـتم في معـظم ساعاتها ( وبلغات متعـدّدة ) بشؤون الإيمان المسيحي وغـيره . وكان الواعـظ يروي قـصة رواها له أحـد أصدقائه الذي وصف جانباً من حـياته في مكان ع ألقاء القبض على قائد مشتبه من أنصار الاسلام وسبعة من مساعديه في بغداد شبكة أخبار نركال/NNN/ بغداد / أفادت مصادر القوات الامريكية في العراق ، بأن قوات الامن العراقية ألقت القبض هذا اليوم على محافظ نينوى يحمل قيادة العمليات مسؤولية استهداف المسيحيين ويطالبها بالكف عن التدخل بالشؤون السياسية والانتخابية شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/ حمل محافظ نينوى اثيل النجيفي قيادة العمليات مسؤولية تكرار استهداف المسيحيين في ثامر توسا أزاء أزمات شعبنا (الكلدواشوريالسرياني المسيحي) والكوارث التي يندى لها الجبين ,من الطبيعي أن تثور حميّة ابناء هذا الشعب حيثما تواجدوا , وتلكم لعمري
Side Adv2 Side Adv1