رايس : لا مستقبل للعراق اذا سادت الطائفية
18/11/2006رويترز/
قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم السبت انه لا مستقبل للعراقيين اذا استسلموا للتوترات العرقية التي تمزق مجتمعهم.
وقالت رايس في كلمة على هامش قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي "امامهم مستقبل واحد (فقط) وهو مستقبلهم سويا. لن يكون لهم مستقبل اذا حاولوا الانقسام."
واعترفت رايس باراقة الدم ولكنها أعربت عن اعتقادها بان العراقيين في سبيلهم لمستقبل افضل ورفضت ما قيل عن ان الولايات المتحدة سقطت في "مستنقع".
وقال رايس "لا اقصد التهوين من المصاعب التي تواجهنا في العراق ويواجهها العراقيون في العراق."
وكما فعلت منذ شهور حثت رايس "الحكومة العراقية على اخذ قرارات صعبة وان يتصدي المجتمع باسره للخلافات."
واضافت "اذا ما فعلوا ذلك واذا ساندناهم وحافظنا على التزامنا تجاههم واذا ادركوا ان الرهان في العراق هو (في الواقع) رهان على شرق اوسط مختلف يمكن ان يشكل مركزا لعالم ينعم بسلام أكبر .. فان امامهم فرصة وامامنا فرصة (نحن ايضا)."
وتحدثت رايس على هامش القمة التي تعقد في هانوي مما استحضر عدة مقارنات بين الحرب في العراق والحرب في فيتنام وفكرة انها ومسؤولين امريكيين اخرين يسعون للدفاع عن نفسهم في كل مناسب.
ويعتقد الى حد كبير ان الاستياء ازاء الحرب في العراق هو السبب الرئيسي لاطاحة الديمقراطيين بالحزب الجمهوري الذي كان يسيطر على الكونجرس الامريكي في وقت سابق من هذا الشهر وعجل بخطى البحث عن حل داخل وخارج الحكومة.
وحاولت رايس مقارنة الحرب في العراق بالتحديات التاريخية التي واجهت الولايات المتحدة ومن بينها استقلالها عن بريطانيا والحرب الاهلية والتصدي للشيوعية عقب الحرب العالمية الثانية.
وقالت عن العراقيين "نحن نتحدث عن شعب يكافح. نحن نؤمن بمستقبل افضل."