Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رد اعتبار لأليكس واركيس المستشار السابق للبرلمان العراقي...

23/06/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
أكدت يوم أمس الاربعاء المصادف 22/6/2011، مصادر لشبكة أخبار نركال، ان السيد اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي، انهى الغبن الذي وقع قبل أكثر من سنة على السيد اليكس واركيس المستشار المسيحي الارمني الوحيد للبرلمان العراقي، بعد ان كان قد أقصي عن وظيفته في آخر يوم من عمر دورة البرلمان السابق الذي كان يترأسه أياد السامرائي، لأعتبارات كثر الجدل عنها انطوت على حسابات مابين تمييز ديني ومحسوبيات ومنسوبيات محاصصية، وأخرى لفها الفساد والتزوير.
وفي النهاية استطاعت اللجنة البرلمانية التحقيقية التي شكلها رئيس البرلمان الحالي اسامة النجيفي الى احقاق الحق واعادة العدالة الى نصابها بعد ان كشفت اللجنة ومن خلال مجريات التحقيق بأنه انه ليس هناك من مبررات تقتضي الاقصاء وان ما أثير ضد واركيس لا أساس له من الصحة ، وبينت اللجنة المذكورة انه تعرض الى الغبن وان امر اقصائه من وظيفته أمر مجحف ويتعين تعويضه وانصافه.
والى ذلك قال السيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان والمنسق العام لتحالف الاقليات العراقية "ان منظمتنا منذ البداية تابعت هذا الملف عن كثب الى جانب منظمات دولية أخرى، وكان لنا دائماً الأمل بأن الحق لابد ان يظهر اجلاً ام عاجلاً بالرغم من ان أمر أقصاء السيد اليكس تعقد عندما لم تستطع السلطة القضائية توظيف نصوص مكافحة التمييز المتضمنة في الاتفاقات الدولية التي وقعها وصادق عليها العراق في مرافعات وجلسات محكمة بداءة الكرخ التي فيها رفعت الدعوة. هذا الى جانب عدم قدرة المحكمة الصمود أمام ضغوط الابتزاز وسطوة الفساد المستشري، فكان لهذا الموضوع ايضاً تأثير على سير الامور".
وأكد السيد وردا ايضاً "بالاضافة الى ان موضوع اعفاء اليكس واقصائه ومن ثم رد اعتباره انطوى وكما تكشف المعلومات المتسربة، على ابعاد مختلفة انطوت على التمييز الديني وفساد اداري ومالي ومساومات طائفية محاصصية الى جانب وجود عمليات تزوير".
وأضاف وردا "ان منظمتنا والى جانب منظمات دولية أخرى" تراقب اجراءات البرلمان في عودته الى وظيفته، وان عودته هذه ستضع البرلمان وهيئة الرئاسة على المحك، فيما مدى قدرتهم على احقاق الحق وزهق الباطل، بعيداً عن الانتماءات والولاءات الدينية والمذهبية والسياسية أم انهم كغيرهم سيذعنون لمعايير المحاصصة الدينية والطائفية والسياسية".
وقد عبر في ختام حديثه "انني على أمل كبير بقدرة هيئة رئاسة البرلمان وعلى رأسها اسامة النجيفي انهم بتجاوز الاعتبارات والحسابات الضيقة وسيعيدون الحق الى نصابه الصحيح".
وفي جانب آخر أعرب السيد عادل طوبيا رئيس جمعية حوياذن الثقافية "أملنا كبير منذ البداية بان السيد اسامة النجيفي بعد استلامه مهامه كرئيس للبرلمان سيقوم بتصحيح الخطأ الذي حصل ويمتلك من الجرأة ان يعيد الحقوق الى اصحابها بعيداً عن كل الاعتبارات".
أما السيد لويس مرقوس عضو مجلس قضاء الحمدانية قال "انه ليس من المنطق ان يستكثر على المسيحيين منصب مستشار في البرلمان، ومن الغريب ان تجري مساومات وعمليات ابتزاز من الاغلبيات على مثل هكذا موقع حكومي سواء بالاقصاء أو بالعودة الى الوظيفة". وأضاف "انني على أمل ان يتخلص أبناء الاغلبيات من هذه العقدة وينظروا الى من هو أجدر بخدمة البلد، خاصة ان المسيحيين طالما كانوا فاعلين وجديين في مهامهم الوظيفية الى حد المثالية".
وفي اتصال أجرته شبكة أخبار نركال مع السيد واركيس عن شعوره بعد رد الاعتبار له قال "بلا شك انني فرحت بالنتائج التي توصلت اليها اللجنة التحقيقية البرلمانية، وكان أملي كبيراً بأن العراقيين لن يقبلوا الظلم مهما كان مصدره وينشدون العدل والانصاف، ولهذا لم اتردد في المطالبة بحقي، وكنت متفائلاً باستلام السيد اسامة النجيفي رئاسة البرلمان وقدرته على اعلاء شأن الحق"
اما عن رئيس البرلمان السابق اياد السامرائي قال "ان الانسان قد يخطأ في عمله وهذا يحصل في أي مكان، وانني سامحته لأن الاخطاء قد يكون مصدرها معطيات ومعلومات غير دقيقة ويترتب عليها قرارات واجراءات خاطئة، اني أضع الامور في هذا الاطار لا أكثر، ولا أملك أو أضمر أي شي شخصي تجاه رئيس البرلمان السابق، بل العكس انني سامحته انطلاقاً من تنشئتي المسيحية".
ويذكر ان السيد اليكس واركيس المسيحي الارمني كان قد أقصي من مهامه كمستشار لمجلس النواب لشؤون الامن الوطني بتاريخ 15/3/2010، وهو آخر يوم من دورة البرلمان السابق، وتم تعيين محله عدنان عبد العزيز، بكلوريوس ادارة واقتصاد بوظيفة مستشاراً مالياً لمجلس النواب، وان موضوع اليكس فتح الاعين والاحاديث حول ملف الأخير الذي تسربت معلومات عنه بوجود ملفات فساد ضده عندما كان يعمل في وزارات سابقة في هيئة النزاهة الى جانب وظائفه ومناصبه السابقة أبان النظام السابق.
وكشفت مصادر لشبكتنا ان عملية عودة السيد اليكس لوظيفته لاتزال عالقة خاصة ان الجانب الكردي في هيئة الرئاسة لايزال لم يحسم موقفه الايجابي، وأعربت السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين السابقة والناشطة في مجال حقوق الانسان "انها تتوقع موقفاً كردياً ايجابياً وتأمل ان يكون السيد عارف طيفور وعضو هيئة الرئاسة ايجابياً ازاء هذا الملف، خاصة أنه أعرب لها بأنه سيكون من الداعمين لقضية السيد واركيس من خلال حديث سابق جرى بينهما".
Opinions