رد للدكتور دوني جورج على مقاله الموسوم " خطأ تأريخي يؤدي إلى ظهور قومية "
نشر موقع " نرگال گيت " مقالاً للدكتور الفاضل دوني جورج يطعن فيه بالوجود القومي الكلداني تحت هذا الرابطhttp://www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=3011
والدكتور حالهُ حال الكثيرين من إخوتنا الآثوريين الذين في كل مناسبة يحاولون الطعن بالكلدان ولا ندري لماذا يؤرقهم هذا الموضوع ، ولكن نحن نتساءل : لماذا أطلق الدكتور الفاضل قنبلته في هذا الوقت بالذات ؟
الجواب واضح وضوح الشمس ، أنها الثورة الكلدانية العارمة ، إنها الغيرة الكلدانية المتقدة التي ثارت ، إنها اليد الكلدانية الطولى ، إنه التضامن والتكاتف الكلداني ، إنها الأعراس الكلدانية الجماعية ، جعلت الكثيرين أن لا يهدأ لهم بال ، فأخذوا يبحثون وكما يقول المثل العراقي " دفاتر عْتَّگ " للبحث عن نقطة أو لإيجاد مأخذ على الكلدان ، ولكن لن يفيدهم بشئ ، فالمارد الكلداني نهض ، والوليد الكلداني لن ينتكس مرة ثانية ، وشمس الكلدان سطعت ، والأسد البابلي بزئيره أيقض النائمين من غفواتهم ، وها هي راية الكلدان خفاقة في الأعالي ، ونشيد الكلدان الوطني يهز زوايا الدنيا الأربع ليقول لهم ها نحن هنا .
أتدرون أحد الذين يضع حرف الدال أمام أسمه قد زوّر التأريخ بطريقة ذكية لا تخطر على بال وتصور أنه يمكنه تمرير التزوير ، لقد أستشهد بأحد المصادر ، وقد وقع ذلك المصدر بأيدينا فأردنا أن نقارن من باب التأكد ليس إلا ، فرأينا بأن المصدر يذكر بالنص " مطران الموصل " أما المؤرخ الفاضل فقد ذكره " مطران آشور " أليست هذه خدعة وحيلة من قبل هذا المؤرخ ؟
وقد كرر نفس الأسلوب التحايلي حينما ذكر أسم أثنين من البطاركة ووضع وراء أسمهم لقب الآشوري ، بينما المصدر الذي أستشهد به لا يذكر أي لقب لهما ، ومحتال آخر من الناكرين لقوميتهم الكلدانية ، شطب كلمة الكلداني من لقب أحد البطاركة ، لماذا ؟ وما هي غاياتهم ؟ هل الطعن بالكلدان ؟ هل التقليل من عَظَمَة الكلدان ؟ أقول لهم أطمئنوا وناموا فالكلدان أعلى من أن تصلهم أذيتكم زورّوا ماشئتم فالتأريخ لا يرحم ولن يرحم .
نعود لمقالة الأستاذ الفاضل الدكتور دوني ، حيث سمح لنفسه أن يخط كلمات لم يدعمها بمرجع تأريخي ، وقد أعطى لنفسه الحق في أن ما يسطره يجب أن يكون صحيحاً ، وتصور أنه يمتلك الحقيقة كلها بأمتلاكه شهادة عليا أو تبوئه منصباً مرموقاً ، لا يا عزيزي الفاضل ، ما هكذا يكون سرد الحقائق والوقائع ، من يسرد حدثاً بدون مسند أو مرجع تأريخي يكون صحيحاً في حالة واحدة لربما ، عندما يكون شاهداً على الحدث ، أو كان جزءاً من الحَدَث ، وحتى هذا لا يكون 100 % دقيقاً.
لقد تناسى حضرة الدكتور كل المصادر التأريخية ، وبما أنني أتحذر من كل شئ فأكيد سوف يطالبني بالمصادر والمراجع كما يفعل بعض الصحفيون حينما يجيزون لأنفسهم أن يكتبوا كلمات طائرة في الهواء ويطالبون الآخرين بالمصادر والمراجع ، وكأن كلامهم منزّل من السموات وكلام غيرهم تزوير وبهتان . نقول التأريخ لا يرحم ولن يرحم ولا يوجد هناك تخويل من التأريخ لأحد لأن يتكلم بأسمه .
يقول الدكتور بأنه يريد أن يضع النقاط على الحروف ،،،، صحيح يا دكتور ، وهل كانت الحروف لحد الآن بدون نقاط ؟ ومتى أكتشفت أن هذه الحروف بدون نقاط ؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات أجهدت نفسك لتضع النقاط على الحروف !!!!وأين هي تلك الحروف التي تريد أن تضع نقاطك عليها ؟وهل كانت تلك الحروف بانتظار كل هذه السنين الطِوال لكي تضع اليوم نقاطك عليها ؟؟؟لقد سبق السيف العذل يا دكتور ، فلا حاجة إلى نقاط ولا حاجة إلى حروف ، فالأمر واضحٌ وما عاد ينطلي على أحد ، ولا هناك ألتباسات تاريخية بقدر ما هي حقائق تاريخية يخفيها البعض ( لغاية في نفس يعقوب ) لكي لا يصطدم بالواقع المر الذي يهدم كل أحلام المخيلات ،لأنه ما يبنى على باطل هو باطل .
عزيزي الدكتور الفاضل : لقد كنتَ متعصباً أشد التعصب في مقالك ، ولم تُخْفِ أنفعالاتك في إلغاء وتهميش الكلدان بالذات ، تقول في مقالك " أود البدء ببعض الحقائق التاريخية المهمة التي لا تقبل الشك "
طيب يا دكتور ، أين هي الحقائق التأريخية ؟ وكيف يصبح الخبر حقيقة تأريخية ؟وكيف أنه لا يقبل الشك ؟؟؟؟؟
وهل يكفي ما تسطره لكي يكون حقيقة تاريخية لا تقبل الشك ؟هل تعقله أنت نفسك ؟ أنا لستُ أستاذاً زائراً في أية جامعة ، ولم أحصل على شهادة الدكتوراه في علم الآثار ، ولا أعتقد بأني تقلدتُ منصب مدير المتاحف العراقية ، ولم يكلّفني أحد بأن أكون رئيس هيئة الآثار العراقية ، ولكني أقول الصدق والصراحة ، ولا أهمش أحداً ولا ألغي الآخر مهما كان ، وبرغم قناعتي بما أملك من شهادة دراسية متواضعة لا ترقى إلى شهادتك بأي حال من الأحوال فإنني حريص أشد الحرص على أن تكون مقالاتي قدر الإمكان مدعومة بالمصادر ، وذلك لكي أقطع الطريق على من يريد التشكيك بصدق ما أكتبه ، فهل أستخدمتَ نفس الأسلوب يا دكتور ؟أم أنك تريد فرض شئ ما علينا وتريد أثبات صحة ما هو خطأ .
أعتقد كان المفروض أن تسند المقالة بسند تاريخي فالكثير من الأساتذة وعلماء التأريخ يسندون مقالاتهم هكذا إلا مقالتك فقد خلت من أي مرجع أو مصدر أو ما يشير إلى أنها صحيحة .
كيف يمكنني أن أصدق ما تقول " تحريف المصطلح " ؟ ولم تذكر شيئاً تفصيلياً عن ذلك ، يعني أسئلة كثيرة تراود ذهني منها : في أية فترة من فترات التأريخ تم تحريف المصطلح ؟ في عهد أي ملك ؟ وهل كان كلدانياً أم كلدياً أم آشورياً أو حيثياً ؟ هل يمكنك أن تدلنا على السنة ، يعني بصراحة أكثر هل تم تحريف المصطلح قبل الميلاد أم بعده ؟
متى كانت الأمة الآشورية واحدة حتى يتم تقطيعها ؟ وإن كانت كذلك ، فمن هم الذين أسقطوا أمبراطورية الصنم آشور عام 612 ق . م ؟واي حكم أعتبر آخر حكم وطني حَكَمَ العراق قبل الميلاد ؟ ولماذا أعتبر حكم الكلدانيين حكماً وطنياً ؟
يا دكتور ، لماذا لا تقول بأن مصطلح " الآشورية " تم تحريفه ، وهو بالأصل أسيريا أو اسريان أو سيريان ، لماذا على المصطلح الآشوري حلال التزوير وعلى المصطلح الكلداني حرام ؟؟؟يعني شوَيّه إنصاف
سؤال آخر يتبادر إلى ذهني أنا الضعيف الفقير : ما هو الفرق بين الكلديين والكلدانيين ؟وكيف تريدني أن أصدق ذلك ؟ هل هناك مصدر تأريخي يقول بأن الكلديين أو كلدة أو خلدة ليسوا الكلدانيين ؟
في النقطة ثانياً من مقالتك : لا أدري إلى أين تريد أن تصل يا دكتور !ما علاقة الكلدانيين المسيحيين الكاثوليك حتى لو سكنوا البصرة أو بغداد أو كركوك ؟ ماذا يعني ذلك ؟
أين تأسست أول كنيسة في التاريخ أو لنقل بدقة ووضوح أكثر أقدم كنيسة ، ألم تكن كنيسة كوخي ؟ وهل كانت في بلاد آشور أم في بلاد الكلدانيين ؟
-هل تستطيع أن تدلنا أين وردت هذه العبارة يا دكتور " بطريرك كنيسة الآشوريين الكاثوليك في بلاد بابل " ؟؟؟؟؟؟؟؟في أية سنة ومَن القائل ؟؟
وبالمقابل أين نجد العبارة التالية : " بطريركا محيلا دكلذايي "
كيف تعلل سقوط كلمة بلاد ولم تسقط كلمة بابل ؟ولماذا لم تسقط الكلمتين ؟ولكن هل تعلم يا دكتور بأن آشور خرج من بابل ؟أم أنك لا تريد القول لكونها من الحقائق المُرّة !
أعتقد لقد آن الأوان لكي تعيدوا النظر فالأفكار التي تؤمنون بها وتتركون التعنصر جانباً ، وكونكم كلدان أصلاً كما يذكر الأستاذ عامر حنا فتوحي في كتابه الكلدان عبر التأريخ بأنكم سكنتم الجبال ، وكان سكنة الجبال يتسمون بأسم عشائرهم مثل جلوايي و بزنايي و تيارايي وغيرها ، ولم يكن أحد يعرف تسمية آتورايي مطلقاً .
هل يمكنك يا دكتور أن تعطينا بدقة أكثر متى تم ترسيم المطران سولاقا تحت لقب " بطريرك كنيسة الآشوريين الكاثوليك في بلاد بابل ؟" هل يعقل هذا يا دكتور ، وما علاقة الآشوريين ببلاد بابل ؟ ومتى حصل على هذا اللقب ؟ ومن الذي منحه هذا اللقب ؟
حَدّثْ العاقل بِما لا يُعْقَلْ ، فَإِنْ صَدَّقْ فَلا عَقْلَ لَهُ "
دلّنا على المصدر يا دكتور ، رحمة لوالديك أين قرأت ذلك ، فلا أعتقد أنك كنتَ شاهداً على الأحداث في حينها ، وبذلك يصبح من حقي أن أطالبك بالمصدر لأثبات صحة ما تقول ، ولكي أقتنع أنا ويقتنع القارئ .
لا أدري هل كان أبن العبري مخطئاً عندما ذَكَرَ في كِتابِهِ " مُخْتَصَر تاريخ الدُّوَل " في ص 496 نصاً ما يلي : ــ
" قام الأمير عَلَم الدين سنجر بقتل عدد كبير من الكلدان ... "
وهل أخطأ المطران سليمان الصائغ عندما ذكر في رائعته " تاريخ الموصل ج 1 ص 240 " نصاً ما يلي : ــ
" في عام 1264 م مات هولاكو فخلفه أبنه على العرش ، وقام بتعيين رجلاً مسيحياً كلدانياً هو مسعود ..... "
وهل أخطأت مدام دبولافوا عندما ذكرت في كتابها " رحلة مدام ديولافوا إلى بلاد كلدة " وتكلمت عن الأزياء الكلدانية وليس الكلدية .
وهل توهم الكاتب بنيامين گورگيس بيث أشيثا في كتابه " ريشانوثا " حينما ذكر نصاً ما يلي : ــ
" إن جميع هؤلاء الأجانب الذين كانوا يزورون ديارنا لم يطلقوا علينا تسمية الآثورية ، وإنما كانوا يدعوننا بالكلدان " بالكلدان يا دكتور ، وهذا صادق لأنه شاهد عيان وسمع بأذنيه ولا يحتاج إلى مصدر يؤكد قوله .
وهل توهم الكاتب يوسف أبراهيم يزبك في كتابه " النفط مستعبد الشعوب " وتحديداً في صفحة 238 حينما قال : ــ
" وكان الأنگليز مستمرين باللعب القذر مع الكلدان .....إلى أن يقول : ولم نسمع بشعب أسمه آثوري لكي يكون له أميرة ، ثانياً وجود قوم بهذا الأسم وما هؤلاء سوى كلدان نساطرة "
ألم يقل الأستاذ الكبير طه باقر بأن التسمية الآشورية أطلقت عليهم لأسباب سياسية ؟
وهل أخطأ الدكتور جواد علي في مفصله التاريخي عندما قال : " إن العرب كانوا يجاورون البابليين منذ القدم ، وهذه المجاورة في حد ذاتها واسطة طبيعية للأتصال المباشر بين العرب والكلدانيين . "
وهل أخطأ الدكتور حسن فاضل حينما قال في كتابه " حكمة الكلدانيين "
" إن زمن الحضارة الكلدانية تزامن مع زمن أنبلاج فجر الفلسفة عند اليونانيين "
هل تعلم يا دكتور بأنه هناك مسلة بأسم " مسلة رسام " وهي معروضة في المتحف البريطاني تحت رقم ك 8537 واللوحة رقم 3402 ( راجع جورج سمث / آشور بانيبال / " يقول آشور بانيبال في الأسطر 27 – 127 من العمود الثالث ص 334 المسلة رقم 866 ما يلي : ــ
" أمرتني الآلهة أن أتقدم نحو عيلام ، وكانت تلك حملتي الخامسة ، حيث سيطرتُ عليها بالكامل مستعيناً بقوة آشور وعشتار ، وفي طريق عودتي وجّهتُ جيشي صوب مملكة كمبولو الكلدانية وكان ملكها دنانوبن أكيشا " .
وهل أخطأ المؤرخ اليوناني زينوفون عندما ذكر بأنه تصدت لهم فرقة من المسلحين الكلدان ؟
وهل أخطأ أبن النديم حينما ذكر في كتابه " الفهرس " عن سكان مدينة حران الواقعة على الخابور في تركيا مسمياً إياهم بالكلدانيين ؟
وهل نسيت ما قدمه المطران طيموثاوس من صورة إيمانه الكاثوليكي قائلاً " أنا طيموثاوس مطران الكلدان "
للمعلومات أنه في عهد البطريرك شمعون الثالث عشرسنة 1670 م ظهرت التسمية الآثورية .
لقد ذكر الأخ المهندس حبيب حنونا عن حوليات ( وثائق ) الملوك الآشوريين ما يلي : ــ
" إن أول ذكر للتسمية الكلدانية وردت في حوليات الملك الآشوري ناصر بال الثاني ( 884 – 859 ق . م ) وتشير الحوليات إلى أن 000 400 كلداني تم اسرهم من الممالك الكلدانية وتوطينهم في البلاد الآشورية قسراً " .
يقول الأب المهندس عمانوئيل يوخنا في مقاله الموسوم ( حربنا الأهلية .... حرب التسمية ، ج 3 )
" أن الجميع متفقون على أن الكلدان ليسوا أقل من ثلثي الشعب ( الكلداني السرياني الآشوري ) ، ويستمر بالقول : فإن الديموغرافيا الكلدانية في سهل نينوى هي مدن وقصبات كبيرة وبينها تواصل سكاني له مقومات الأستمرار والنمو " .
وهكذا نستمر في سرد الأخطاء التأريخية التي أرتكبها كل المؤرخون ( بنظر الدكتور دوني جورج ) ، فهذا عبد الحكيم ذنون يذكر في كتابه " الذاكرة الأولى ط1 1988 " وفي ص 66 ويقول : ــ
" وإن الكلدانيون الذين أسسوا آخر أمبراطورية عربية بابلية في بلاد وادي الرافدين " ويستمر نفس المصدر وفي ص 136 يقول : ــ " إن الدولة الكلدانية ( 626 – 539 ق . م ) تعتبر آخر العصور الوطنية في العراق القديم ."
وفي ص 139 يقول : ــ " ظهر بين الكلدانيين حكماء ومتبحرون في شتى مناحي فنون المعارف ، وقد أشتهر من الفلكيين الكلدانيين نبوريمانو و كيدينيو "
وقد سارت على خطى هؤلاء المؤرخين الدكتورة نبيلة محمد عبد الحليم في كتابها " معالم العصر التأريخي في العراق القديم " ص 233 الفصل الحادي عشر ما يلي : ــ
" الدولة الكلدانية من 626 – 539 ق . م " وعندما تولى أمر بابل أحد الأمراء الكلدانيين ويدعى نبوبلاسر "
ومارغريت روثن يا دكتور هل تتذكرها ؟ لربما مرَّ عليك الأسم لكونها من أمناء المتاحف الفرنسية الوطنية عملت في حقل الآثار ردحاً طويلاً من الزمن ووضعت أكثر من دراسة وبحث عن الخط المسماري والرياضيات وبابل تقول في كتابها " علوم الكلدانيين " كلاماً كبيراً وعالياً بعلو هامات الرجال وأكثر عن الكلدان وعلومهم وثقافتهم ووصفتهم في ص 99 بصفة حيث تقول " يكفينا يقيناً بأن الكلدانيين هم من أكبر الشعوب علماً بالفلك " .
وفي الفصل الرابع من نفس المصدر في حقل – ثانياً – معضلات المصير البشري الكبرى / الخلقة ودور الآلهة ، وفي ص 51 السطر رقم سبعة تقول : ــ
" أسمع يا قصب " وقد كان نوح البابلي ساكناً ضمن كوخ من قصب .
هل علمت يا دكتور بأنه ليس فقط أبونا أبراهيم كلدانياً بل أن نوح نفسه كلدانياً ، فهل هناك خطأ تأريخي أكبر من هذا الخطأ ؟؟؟
وفي ص 52 من نفس المصدر تكرر المصطلح نفسه حيث تقول في السطر 13 ما يلي : ــ " بينما حصل عليه نوح البابلي "
يعجبني يا دكتور الأسترسال في التوضيحات لكي تتكون لديك القناعة التامة بأن ما ذهبت إليه كان وهماً ،أو لربما ذكره مصدر واحد فقط ، لاأدري إن كان قد ذُكر ،
في الفصل السابع من نفس المصدر – تنظيم الوقت –الأهلة في الأسطر 7 – 9 تقول المؤلفة الفرنسية : ــ
" كان المنجمون الكلدانيون يسجلون مشاهداتهم أبان فترة طويلة على شكل تقويم ، ولهذه الوثائق أهمية كبيرة تدلنا على المستوى العلمي للفلكيين الكلدانيين " .
وفي السطر 12 من نفس الصفحة تقول : ــ
" هكذا كان الكلداني كيدينو Kidinnou الأستاذ في مدرسة سبار Sippar وقد عاش بعد الأسكندر بقليل يشخص في كل هلال طول القمر وأرتفاعه وحركة زاويته خلال 24 ساعة ".
وفي السطر 16 تقول الآثارية " إن العلماء المحدثين الذين توصلوا إلى تفسير ألواح الكلدانيين الفلكية بدقة "
والكتاب مليئ بالمشاهدات الكلدانية وعلومهم التي تحير العقول ، فعن أي خطأ تأريخي تتكلم يا دكتور ؟؟؟
أما كتاب الأب بطرس نصري البستاني فحدث ولا حرج ، وكذلك قاموس المطران أوجين مَنّا ، والمطران توما أودو في كتابه " القراء المختارون " أنظر ص 34 الفقرة الخامسة عندما يقول : ــ
" كانت هاتان الأمتان – ويقصد بهما الكلدانية والآشورية –
والمطران أدي شير بمؤلفه الشهير – تاريخ كلدو و آثور – وليس آشور .وهناك الكثير من المصادر لا يسع المجال لنقل نصوصها ولكن سوف أدرج أسم المصدر عسى ولعل أن يفيدكم بتصحيح الخطأ التأريخي يا دكتور .
- شارل أوديس بونين
- أوبري فاين
- المؤرخ الرحّالة جاك دي فرنون
- الأب لابور
- مجلات لغة العرب – الأب أنستاس ماري الكرملي
- العالم الفرنسي فرانسو تورو
- أكتيسياس
- هيرودوت
- ديودورس
- د.سامي سعيد الأحمد / العراق في التأريخ
- سيد أمير علي / مختصر تاريخ العرب ص 3
- عامر حنا فتوحي / الكلدان منذ بدء الزمان
- شمران العجل م الخريطة السياسية للمعارضة العراقية ص 18
- المسعودي – مروج الذهب ومعادن الجوهر – ج 1 ص 68
- وتقول المصادر بأن الكلدان هم قوم من الأقوام السامية الذين يتحدثون باللغة الآرامية ، وقد عاش الكلدان منذ القدم بالقرب من عاصمة الآشوريين نينوى .
- الأسم – كلدي – " كلدو " و " كلدان " ظهر في الوثائق التأريخية منذ حولي 900 قبل الميلاد ، في البداية نجد أن الكلدان كقبائل آرامية في بابل ، وفي عام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا أمبراطورية بابل الكلدانية العظيمة ، أستمرت لغاية عام 539 ق .م ، كما أن سفر أيوب وبقية الأسفار يذكرون أسم الكلدان ، وعندما أصبح نبوخذنصر الكلداني ( 604 – 562 ق .م ) ملكاً على بابل وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد وأصبحت العاصمة بابل حسب الكتاب المقدس " بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين " أشعيا 19 : 13
- فهل بعد كل هذا تصر على أن تقول بأن الكدان خُلقوا على أثر خطأ تأريخي ؟
من حقنا أن نتساءل : لماذا لم تتذكر هذا الخطأ التأريخي عندما كنتَ مسؤولاً كبيراً في الدولة العراقية ؟
لماذا لم تطالب بتصحيح المعلومات التي كانت تُدَرَّس في الثانويات والكليات عن الكلدان والكلدانيين ؟ علامة أستفهام كبيرة بحجم التأريخ كله .
الدكتور الفاضل : ــ لقد مضى على حرب التسمية بين الكلدان والآثوريين ما يقرب من الستة سنوات ، ولم تحرك ساكناً ، واليوم صحوتَ على خطأ تأريخي أحدث قومية ، هل لك أن تعلل لنا لماذا ؟
لماذا لم تصحح الخطأ التأريخي كل هذه السنين ؟ وإن كان الخطأ حق ، فلماذا سكتت عن الحق طيلة هذه السنين ؟ وما هي مبررات السكوت طيلة هذه السنين ؟
ختاماً نقول بأن الكلدان حقيقة تاريخية ، يقول مثل مسيحي : ــ
" تَعَلَّمَ يَسوع البُكاءْ مِنْ كثرة ِ الحزْنِ والغَمِّ وخيانة الأصدِقاءْ "
المخلص أخوك الكلداني الذي ولد بخطأ تأريخي قبل آلاف السنين وتم أكتشافه اليوم ويستحق مكتشفه براءة أختراع
تحية كلدانية تاريخية
نزار ملاخا
26/05/2009