رسالة الى امرأة أنكر إني أحبها
-1-...لو يوما
في مدينة رجالها مهزومون
وتحرس بواباتها المهتوكة
طلاسم وأدعية فجار الحروب.
لو في غرة مساء ذلك اليوم...
قبل موعد تلاوة صلاة الغائبين
حاصرت عيونك المغرورة بالقلق
والمثقلة بتمنيات الفقراء،دمعة
فتعاليْ إليَ،
لك أجعل خفق الدفتين تنور.
-2-
لو يوما...
في عينيك الحبلى بسحابة مطر،
اشم رائحة حقل يشبع الجياع
ويريحك البكاء على صدري الهرم،
فتدثري أنفاس حبيباتي القديمات
وارتعاشه وجلي في حبك.
لا اعدك ان اجترح المعجزات
ربما تخذلني حيلتي
ربما تعييني الوسيلة في أن أخفف عنك
وأحول نشيج بكائك إلى ضحكة مراهقة،
ولكني...
الملم دمعك باحتراز المخمور
بعيدا عن وهج الشمس
دمعة إثر دمعة كما سر الحياة
في قارورة بلون الحزن،
ولو احتجت يوما آخر لأحبك،
أقسم لك بك...
أكون أكثر حكمة من كلكامش
أقطع الدرب على الحية،
واشرب دمعك إكسير الحياة خفية
لأكون أول من عاش الخلود.
-3-
لو ضاقت بتمنياتك الشوارع يوما
وبوابات المدينة تحت حصار جند الأعداء
لا اعدك ان انسج من عشقي
بساطا سحريا يرفعك فوق الغيوم
ولا اصنع من وجدي بك
أجنحة طير أو ملاك
تحط بك سحابة فوق الفصول،
لكني،
سوف أكون هناك
احرس تمنيات طفولتك
وأجالسك لنراجع
دروس الحب قبل حلم المنام.
-4-
لو يوما...
تزاحمت في رأسك الصغير
أفكار من كل الألوان،
وتقاطعت في خيالاتك نياسم القرار
وأبى ان يسمع شكواك صمت الحجر
دعيني أخط فوق حاجبيك...
ترانيم صخب السكون في روحك،
وأصغي إليك بوله العشاق الصغار.
yakoballo@yahoo.co.uk