رسالة عاجلة الى البرلمان الكردستاني الموقر
السادة اعضاء البرلمان المحترمين :الكلدان امة خلقها الله بعناية وارادها ان تستمر وتعيش على ارض خصبة تقع بين نهرين لا ينضبان كان اسمها بابل العظيمة و اليوم اسمها العراق وطننا الجريح الحبيب,ومن هذه الامة اختار ابراهيم ابو الانبياء الذي خرج من اور الكلدان يبشر باسم الله !! وجعل من اسم هذه الامة نجما لامعا يشع في العالم ويترك طيف نوره فوق احدى عجائب الدنيا السبعة والتي سجلت باسم الكلدانيون ،هذا الشعب الذي ذاع صيته باكتشافاته التي لا تحصى من علوم الفلك واكتشاف الحساب وسن القوانين وغيرها ،هذا الشعب له الحق ان يفتخر ويعتزباسمه ويحمل هويته القومية اسوة بالعرب والاكراد وغيرهم ،فهو يشكل الاغلبية الساحقة من نفوس مسيحيي العراق ،واولئك الذين يريدون خلط اسمه ومزجه في بوتقة المنافع !! لاتهمهم هويتهم وهوية اجدادهم القومية بقدر ما تهمهم المصالح ،حيث كانو بالامس يلغون الكلدان في نظام حزبهم ويفتخرون بذلك واليوم يحاولون قيادة الامة بمراكزهم ونفوذهم المؤقت لاجل تنفيذ ماربهم وانظمة احزابهم الكارتونية،فلنفكر مليا !! ونسال انفسنا !! هل كانت الواوات والفوارز سببا في اندلاع القتال والحروب بين الدول والشعوب او بين الاخوة والاقارب ؟ وما علاقة الواوات بقطع رقاب اهلنا ؟؟ !! ولماذا ذكر الله اسماء الشعوب بالواوات في كتبه السماوية كلها ؟؟؟ وهل بحذفها سيعم السلام والأمان في العالم والعراق؟؟؟
اعضاء البرلمان المنتخبين ديموقراطيا:
الكلدان والاشوريون والسريان اخوة يحبون ويحترمون بعضهم البعض ولم يكونوا يوما ما اعداء كي يتوحدوا بالاسماء او بغيرها،يجمعهم وطن(ارض) ودين وتاريخ ولغة(كردية،عربية ، كلدانية الخ) وعادات وتقاليد وتزاوج،ينتشرون على ارض العراق ،اشجارا باسقة جميلة، شهية الثمار، تمتد جذورها في اعماق الارض العراقية من كردستان الى البصرة ،تختلط وتتشابك مع جذور العربي والكردي والصبي ،ولو نقلت الشجرة الكلدانية على سبيل المثال من مكانها مترا واحدا،لفقدت قوتها وجودتها ونضارتها وطعم فاكهتها ويصيبها الاصفرار والذبول،ويحدث نفس الشئ في عملية التطعيم حيث يضيع الاصل والفصل والسلالة!! وفي دمج اسمائنا القومية الجميلة والتي ينادي بها البعض القليل من الذين باعوا ذممهم وضمائرهم او اغراهم بريق الذهب ؟ ستصاب كذلك الشجرة الاشورية والسريانية ما اصاب الشجرة الكلدانية (و التي مصابها اكبر) بعد النقل او التطعيم!! فيبلغ سيل اطماعنا الزبى وتضيع اسمائنا الجميلة ونخسر تاريخنا وسمعتنا ويتشكك العالم بنا ،وهويضحك ملئ شدقيه ،ساخرا من ازمة الاسماء الموحدة التي خلقها السياسيون واصحاب المصالح لنا ؟؟؟وهو يقول هل حقا هؤلاء جعلوا من العراق مهد الحضارات ؟؟
السادة الكرام في البرلمان الكردستاني
القومية الكوردية تشكل زهرة جميلة مع القوميات الاخرى مزروعة في حديقة العراق ، فلماذا لا تشكل القومية الكلدانية كذلك زهرة جميلة في حديقة كردستان ،ام انكم تعتبرون ارض كردستان حديقة زرعتموها بنوع واحد من الزهور، وهل نسيتم ان ابائنا واجدادنا الكلدان كانوا العامل المساعد في رعاية تلك الزهرة الكوردية ،لقد شاركوكم السراء والضراء وقاتلوا معكم يدا بيد ، والكثير منهم ضحى بحياته لاجل الثورة الكردية ومنذ الايام الاولى لاندلاع شرارتها،لقد وجدوا فيكم اخوة في الضلم،وحملو البندقية معكم وكان الحرب حربهم والعدو عدوهم ,هكذا كان الكلدان وما يزالون مخلصين يقاتلون بضراوة لنصرة الحق والمظلوم ، وقد استشهد الالوف منهم دفاعا عن الوطن العراق الحبيب على مر الازمان!! فهل يرد جميلهم بجميل ويذكر اسمهم في دستور كردستان اسوة بالقومية الكردية والقوميات الاخرى كما ذكرها الدستور العراقي !! ام ستذكرواها في دستور اقليم كردستان (كلداني اشوري سرياني ) كقطار بقاطرات غير مقطورة يسقط في اي لحظة ويتهدم بمن فيه؟؟ وبعملكم هذا ستقتلون الديمقراطية التي دفعتم ثمنها مئات الالوف من الشهداء الكورد!! وذلك تلبية لاصحاب المصالح والمنافع والمطامع السياسية !! بعدئذ نندم حيث لا ينفعنا الندم !! ونصبح عرضة لسخرية اولادنا والعالم ...لاننا حرفنا التاريخ وخالفنا ارادة الله !!!
فهل من المعقول ايها السادة ان تسمى قومية في بغداد بالكلدانية وفي امريكا بالكلدانية وفي دهوك واربيل باسم مركب غريب المعنى لم يذكره مؤرخ ولا كتاب تاريخ واحد ؟؟؟؟