Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سقوط ورقة التوت!

 

استطاع اعضاء مجلس النواب تمرير المادة 38 في قانون التقاعد الموحد، والتي كان تسلسلها 37 في مشرع القانون، والتي ضمنت لهم رواتب تقاعدية الكبيرة، دون اي استجابة الى الحراك المدني الواسع الذي اشترك فيه قطاعات واسعة من المواطنين. وحقا ان الدهاء لا ينقصهم، اذ استغلوا حاجة الشريحة الواسعة من المتقاعدين، الذي طالبوا خلال السنوات المنصرمة بتشريع قانون موحد يشمل الجميع، يراعى فيه العدل والإنصاف ويستجيب لغلاء المعيشة والتضخم المطرد الذي يستنزف قيمة العملة، ويسبقه قانون لتعديل سلم الرواتب، يرفع من خلاله الرواتب المتدنية، بحيث يضمن قواعد العدالة الاجتماعية، وذلك بتقليص الهوة الكبيرة بين الرواتب المتدنية والمرتفعة، اذ تبلغ النسبة بينهما بحدود 60 ضعف، وكما نعلم ان قاعدة احتساب التقاعد تستند بالأساس على مقدار الراتب الذي يتقاضيه العامل او الموظف قبل احالته على التقاعد.

واثبت بالدليل القاطع ان مصالحهم الذاتية هي التي تشكل اولوياتهم وتشغل بالهم، اذ لم يختلفوا على هذه المادة التي قيل انها مرت بهدوء وصمت ودون اية ضجيج، كما ثبت انهم يستهينون بكل الحراك المجتمعي وما رافقه من دعوات وبيانات ومناقشات ومؤتمرات اكدت على اهمية مراعاة العدالة الاجتماعية في تحديد الرواتب التقاعدية. لقد برهن التصويت على ان السيدات والسادة اعضاء مجلس النواب لا يكترثون للأصوات التي توجهت لهم من اجل ذلك.

    يبدو ان نفس السادة اعضاء مجلس النواب الذين ادعوا من خلالها بانهم مع الحراك المدني ومطالبه المشروعة، هم من ساهم في تمرير المادة 38 وحرض على التصويت عليها، واثبت ان هؤلاء النواب الذين سرعان ما تنكروا الى تصويتهم انما يستخفون بعقول الناس، ويراهنون على الذاكرة القصيرة، متناسين ان صاحب الحق المشروع لا ينسى قضيته.

اي ورطة وضعوا انفسهم فيها، بعد ان سقطت ورقة التوت وكشفت زيف ادعاءاتهم بتمثيل مصالح المواطنين، واي احراج سيلاقيه رؤساء كتلهم الذين صدعوا الرؤوس بخطط تتحدث باسم الشعب،  واي مخرج ينقذهم من هذا المأزق؟ وهل يمكن لحجة مفادها تمرد اعضاء الكتل على مشيئة رؤساء الكتل وتوجيهاتهم ان تعبر على الناس مرة اخرى؟

حينما اقف بقوة ضد هذه المادة والتي يجب ان ترفع من القانون بدون إبطاء اتمنى ان لا يتم تأخير تنفيذ القانون وذلك لأنه يمس مصالح شريحة المتقاعدين الذين انتظروه طويلا، ونفذوا المئات من النشاطات المتنوعة من اجل اقراره، رغم  شيخوخة ومرض وعجز الكثير منهم.

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
أوباما ينتقم من بوش بترك العراق للإرهابيين عبدالخالق حسين/ لم تكن الهجمة المفاجئة والسريعة لاحتلال الموصل وصلاح الدين من قبل (داعش) التي أذهلت العالم، أن تتم بدون دعم دول إقليمية مثل رباعية سوريا: 1- صلافة أميركا وذيولها تجاه القانون وخطرهم على العالم صائب خليل/ لعل أهم ما تتيحه صداقة أميركا هو إمكانية أن تصبح مجرماً وإرهابياً دون أن تخشى العقاب، فيمكنك أن تقتل بلا تحديد وغالباً بلا داع حتى لمحاولة إنكار ذلك اوقدوا شمعة بدلا من لعن الظلام عصمت رجب/ كما هو معلوم بأن مصطلح المعارضة السياسية يعنى جماعة أو مجموعة أفراد يختلفون مع الحكومة على اسس ثابتة في الجوهر العقائدي ، وأن تكون المعارضة هي العين التي لا تنام في المراقبة والإشراف وبقصد التفعيل والتطوير، الرئيس البارزاني لا يمكن ان يسمح بالأعتداء او التجاوز على القرى المسيحية لكن اين يكمن الخلل؟ حبيب تومي / انا هنا اعبر عن رأيي الشخصي ، واكتب بصراحة ، ومن خلال تجربتي على ارض الواقع فمن خلال تنقلنا في مناطق اقليم كوردستان او في المناطق المتنازع عليها
Side Adv1 Side Adv2