Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شهيد المحراب ... لم يمت أبدا

ليس جديدا على الغري أن يخضب بدماء المؤمنين،وليس غريبا على آل الحكيم أن تُقطع أجسادهم بسكاكين الحقد،وتزهق أرواحهم بالمشانق ورصاصات الغدر،لكن الجديد هو أن يبدأ الأعداء بذبح العراق بقطع وريد الحكيم ،ليكون أول وريد يقطع في جسد العراق الجديد بسكاكين العدو القديم المتجدد بلباس القاعدة وتنظيمات الإرهاب التكفيرية .



رحيل محمد باقر الحكيم في تلك الجمعة الحزينة ،ادمع كل العيون ،حتى أولئك الذين اختلفوا معه في الرؤى والأفكار ،هذا لأنه لم يكن في يوم من الأيام يعامل الناس بحسب قربهم وبعدهم عن طروحاته التي أثبتت الأيام جدواها وواقعيتها,ومنذ اليوم الأول الذي عاد فيه الحكيم إلى بلده، بلد أجداده ،من بعد عقود من الأنين ،وغصص الغربة وآهاتها ،عمل على توجيه الأمة التي زحفت إليه ،إلى طاعة المرجعية ووجوب الالتزام بأوامرها ،ليضع بذلك أسس ألعمليه السياسية ويرتب أوراقها ويحصن الأمة من الوقوع في الفتن التي قرأ فصولها ببصيرته وحنكته التي شهد لها كل من عرفه رضوان الله تعالى عليه .



لم يطرح من نفسه قيادة ،بل قال وبصريح العبارة ( نحن جنود المرجعية ) وهذه بحد ذاتها واحدة من آيات الشهادة كما يعبر المفكر الكبير عباس محمود العقاد حيث يقول :

ومن آيات الشهادة ألا تغره الدنيا ،وقد غرت حوله كل إنسان ... فهو شهيد ، شهيد ....

هكذا هو العظيم في التأريخ " جريء على الدنيا لأنه لا يبالي بالحياة "

إذن بأي كلمات يمكن لنا أن نؤبن شهيد المحراب

وهو يتوسد تراب الغري بجنب جده شهيد المحراب عليه السلام

وكأن المحراب لا يكتفي بفخر تسبيحات الصادقين ليجمع إليه شرف صعود أرواحهم من بين جنباته .



لن أنسى ذلك اليوم الذي دخلنا فيه مكتبه فتقابلنا معه عند الباب وهو يهم بالخروج ،وباللحظة التي وقعت فيه عينيه علينا ،عانقنا وهو يقول : كأني أشم فيكم رائحة العراق ؟

ولما اخبره المجاهد رشيد ألفاضلي (السيد أبو عماد ) بصدق نبوءته فينا أصر على العودة إلى مكتبه ليقابلنا بكل حنان الأبوة وبتلك الابتسامة ( الحكيمية ) التي نغصتها ما سردنا له من أخبار (الداخل ) .

لم يسألني قط عن أهله من آل الحكيم في النجف الاشرف وانصب اهتمامه على معرفة أخبار المجاهدين في الاهوار والشهداء وعوائلهم والمعتقلين وجرائم النظام ألبعثي المجرم بحق أبناء العراق الصابرين .



لم يمت الحكيم أبدا ...

ولم يتركنا ...

بل إنه حاضر بعبير كلماته ،وصلابة مواقفه ،وعباءته التي جمع فيها كل العراقيين ،انه فينا ،ونحن عشقناه وعشقنا كل رجال مسيرته ..

إنكم حكماء يا آل الحكيم

وان الإمامة لتعرف رجالها وان كانوا فتيانا بعمر أمير المؤمنين عندما وليً همدان .


Riyadh98@gmail.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
علبة سبانخ واحدة لن تحول المالكي إلى باباي خارق في أحيان كثيرة تبعث الكوارث بإشارات تكون ساذجة ولا تستحق الوقوف أمامها أو تحليلها فمن يقول بأن ذلك الدخان السخيف سيتحول إلى بركان أو تلك الأمواج العاتية ستبتلع المدن بعد أن تتحول إلى تسونامي وهكذا حدث أيضا مع كل كوارثنا السياسية لأن مغامرات صدام انطلقت ك آخ لو تدري.. لو تدري وآخ لو تدري انت چم طاسة وسخت وچم الف ماعون! سنقتلْ من يقيم الصلاة على روح ......؟ هكذا هو العراق اليوم ...قتل واغتصاب واغتيال واختطاف ...متى ومن يحاسب المجرمون ..؟ في العراق وفي ظل استمرار انعدام الأمن وغياب سلطة القانون في العراق وانشغال القادة الذين نصبوا من أنفسهم ولاة الأمر في العراق بامورهم الشخصية وصراعاتهم الحزبية الطائفية , و مجلة عشتار الالكترونية تعود من جديد شبكة أخبار نركال/NNN/ أعلن القائمون على مجلة عشتار الالكترونية عن عودتها للعمل مجددا على الانترنيت ، في خبر استلمته شبكتنا، وفيما يلي نصه:
Side Adv1 Side Adv2