صحفيون في كربلاء يتعرضون للضرب و الاهانة
17/12/2007شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات/
تعرض مراسلون صحفيون في كربلاء ، أمس الاحد ، للضرب و الاهانة من قبل حماية امنية ترتدي البزات العسكرية ، وعمدت تلك الحماية الى الاستحواذ على كاميرات الصحفيين ومصادرة اشرطتهم تحت تهديد السلاح .
وذكر عدد من المراسلين الذين تعرضوا للاعتداء ، لمرصد الحريات الصحفية ، انهم استغربوا كثيرا من تصرف المهاجمين الذين تبين فيما بعد انهم عناصر من موكب حماية رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي السيد عمار الحكيم .
واكد المراسلون ان رجال الحماية صادروا كاميراتهم وقاموا بارجاعها بعد سحب اشرطة التسجيل منها ، وبعد فترة من الزمن اعادوا الاشرطة بعد مسح محتواها .
وابلغ مشتاق محمد مراسل ومصور وكالة رويترز للانباء ، مرصد الحريات الصحفية ، انه شخصيا تعرض للضرب الشديد "باخمص" اسلحة الحراس الامنيين و رافقه كذلك السب و الشتم و مصادرة كاميرته بالقوة ، ويقول انه استغرب هذا التصرف ، خاصة انه وزملائه كانوا يصورون موضوعا حول الإجراءات الأمنية المتبعة في المدينة .
واضاف ان بعد كل هذا ارجعت لي كامرتي و هي محطمة و غير صالحة للعمل .
وكان مراسلون يمثلون قنوات فضائية و وكالات انباء محلة و دولية يقومون بجولة صحفية في كربلاء برفقة قائد شرطة المدينة ، وكانت جولتهم قد انتهت قرب نقطة التفتيش الرئيسة لمدينة كربلاء- النجف حيث حدث الاعتداء هناك ، عندما غادرهم قائد الشرطة .
بينما ذكرت ايمان بلال مراسلة قناة الحرة ، لمرصد الحريات الصحفية ، انها تفاجئت بنزول عدد كبير من رجال الحماية من سيارات مدنية شاهرين اسلحتهم و توجهوا اليها و زملائها بسرعة كبيرة و هم يصرخون " اوقفوا التصوير " ، كما طالبونا باخراج اشرطة التسجيل من الكامرات .
وتضيف ايمان انها ما ان همت لتلبية طلبهم خشية ان تتعرض للاهانة ، وذلك بالتوجه الى المصور والطلب منه اخراج الشريط ، حتى هم احدهم باستخدام العنف ضدها بدفعها وضرب المصور الذي كان يرافقها .
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين تصرف الحراس الامنيين الذين هاجموا الصحفيين في مدينة كربلاء يطالب السيد عمار الحكيم بأدانة الاعتداء و المطالبة رسميا بفتح تحقيق لتبيان تفاصيله ومحاسبة الذين اعتدوا على الصحفيين ممن كانوا في موكب حمايته .
كما يطالب مرصد الحريات الصحفية المسؤولين كافة بعدم غض الطرف عن هذه الانتهاكات التي من شانها ان تزداد في حالة عدم متابعتها والتحقيق في تفاصيلها .