ضجيج البطرين
اظهرت دراسة حديثة صدرت عن معهد كارولينسكا في ستوكهولم ان الناس الذين يسكنون قرب المطارات يكونون عرضة لخطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب الضوضاء التي تولدها محركات الطائرات خلال التشغيل والاقلاع والهبوط، اذ وجد الدكتور السويدي مانس روزينلوند وزملاؤه في المعهد المذكور ازدياد نسبة الاصابة بارتفاع ضغط الدم في عينة تتألف من الفي شخص يعيشون في مناطق قريبة من المطارات تمت ملاحظتهم ومتابعتهم مختبريا. واكد الطبيب روزينلود ان الضجيج المستمر لأزيز الطائرات فوق رؤوس الناس يمثل احد مصادر التوتر المزمن لدى هؤلاء الاشخاص والذي يرفع بدوره ضغط الدم كما يشكل هذا الضجيج نوعا من الاجهاد يحول دون قدرة الناس على التفكير او الاسترخاء او النوم، ولم يستبعد التقرير تأثير الضوضاء على القلب والاعصاب شأنها شأن الكثير من المزعجات والمنغصات والازمات ونصح بضرورة ابعاد مناطق السكن عن المطارات. وقد أيدت دراسات اوروبية ضخمة هذا الرأي. ترى مالذي يستطيع فعله الناس الذين تحولت حياتهم الى ضجيج مطلق ارضا وماءا وسماءا اين يفرون ومروحيات"السنوك والاباشي" تلامس سطوحهم ليل نهار و "جعير" المولدات التعبانه "يطرش" الأزقة والمحلات والبيوت. وصخب سرف الدبابات والهمرات والسيارات والماطورات و "الواو ....ويو" تهز الشوارع "والدرابين"، ومكبرات الصوت لأكشاك التسجيل لا تكف عن الصراخ ومعزوفات باعة النفط والغاز.. وعويل باعة "العتيك".. ومسجل "الكيا"، ونباح الكلاب السائبة طول الليل، وصفير اجهزة انذار السيارات "الحساسة" وصياح سواق سيارات الاجرة في الكراجات.. ناهيك عن دوي المفخخات والعبوات والقذائف و الناسفات والمفرقعات والراجمات.. وصياح يخالطه ضجيج وصوائح تتبعها نوائح. كان الله في عون العراقيين المبتلين!. اين معهد كارولينسكا من هذه العينات الفريدة؟.تعال يادكتور روزينلود وشخص من الامراض ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت ببال البطرانيين!.