طقطقة..
(عندما تمسي السروج خيولا،والخيول سروجا في وطن، يموت الناس بهدوءٍ او صخب..غرباء بلا وطن...)قف!
اراك متسولا ايها القدر
حافة الضوء ونوافذها الرقمية
رسمت لنا كل اشكال البذخ
تسول على الناصية الأخرى
في الزقاق الآخر
عند الطرف الآخر
تحت القنديل الآخر
حيث يموت الجنوبيّ في الجنوب الآخر
مضطجعا
في غربة كرسيّ آخر!
..
بابٌ موصد ٌ
ليلٌُ ونافذة..
اربعة قوائم لقصيدة ترتجف
على متن غريب
نم قريرا / عد قريرا
بدفء الموت!
..
ها هم راحلون..
وقادمون كالدعاسيق
وهل تمرسّت شياطينهم
إلاّ بتعليب الفتات..
لملائكة الشوارع ..
..
لتُهَجّر الشمس عن مقدمات السفن
لنبحر غرباء
.. تتفيّأ بنا ظلال المدن
قد نصل يوما !
في الداخل والخارج..
ها نحن اثرياء
وبحدود الإحتضار
بلذة الغربة!!
..
كن نبها..
ايها المعتكف بين المروج بالقلم!
مربد الشعراء بات مفرزة سماوية ومعتقل
اطلالة غجرية اخرى بطرفي مسبحة..
.. بصقها الحلم
وشياطين الشعر ترجم
بفقه الخلخال!
..
لتتسع ضحتكَ ايها القدر
ساعاتنا قد لا تلحق دويّ سخرية الثواني
نحن المتخمون
بين الديار والديار بكعكة الرحيل
المترفون بعلة التحرير!
بوطن أختزلوه كي يموء
فوق زناد طائفي..
خلف حائط مبكى وطني!..
تحت كرسيٍّ آخر...
لثائرٍ آخر
ببطولة اخرى..
لوطن آخر..
يُؤكل بالشوكة والسكين
.. دونما طقطقة!!!
فاتن نور
06/04/24