غضب وريبة بعد اعدام برزان التكريتي وانفصال رأس
15/01/2007 تكريت (العراق) (رويترز) - رحب شيعة العراق باعدام اثنين من مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا يوم الاثنين وإن كان بعضهم شارك السنة في التعبير عن صدمتهم من انفصال رأس برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام عن جسده لدى شنقه.
وقالت الحكومة العراقية إن برزان رئيس المخابرات السابق وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة السابق أعدما قبل فجر يوم الاثنين ولكن الحكومة أقرت بأن رأس برزان انفصل عن جسده بسبب قوة الحبل خلال عملية الاعدام.
وفي بلدة تكريت مسقط رأس صدام وبرزان وهي معقل للعرب السنة الى الشمال من بغداد رفعت لافتة سوداء على المسجد الرئيسي الذي أطلق عليه اسم صدام كتب عليها "اهالي تكريت ينعون موت الشهيدين... الذين قتلوا بأيادي طائفية".
وقال أحمد مصطفى (30 عاما) وهو طالب في مدينة الموصل بشمال البلاد "لايمكن في حالة الشنق ان ينفصل الرأس عن الجسد وانا متاكد أنهم قاموا بالتمثيل بالجثث بعد عملية الشنق" متهما الحكومة بأنها "تريد أن تمتص دم الشعب".
وادراكا للضجة التي ثارت بسبب ترديد هتافات طائفية خلال عملية اعدام صدام التي تم تصويرها بشكل غير مشروع قبل اسبوعين قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة انه لم يحدث أي خرق للاجراءات المعتادة.
وتؤكد المؤلفات التي تتناول تنفيذ أحكام الاعدام على أن انفصال الرأس عن الجسد أمر محتمل خلال الشنق. ولكن الاعتراف بأن برزان لاقى هذا المصير أثار شكوكا ومشاعر غضب خاصة في تكريت.
وقال عبد الله جبارة نائب محافظ صلاح الدين حيث تقع تكريت "الناس ممتعضون للطريقة التي أعدم بها برزان لفصل الرأس عن الجسد."
وقال فراس عبد الله (30 عاما) وهو موظف حكومي ان عمليات الاعدام تبرز مدى ظلم المحاكمات.
وقال "المحكمة غير قانونية.. انها لعبة بيد الامريكان وايران" في اشارة الى صلات محتملة بين شيعة العراق وايران المجاورة.
ولكن عملية الاعدام أثارت استياء بعض الشيعة أيضا.
وقال عصام عبد الله (27 عاما) ويعمل مدرسا في صفوان التي تسكنها أغلبية شيعية في جنوب البلاد "انهم يستحقون الاعدام والعدالة اخذت مجراها."
ولكنه أضاف "لكن الدولة كان عليها ايضاح ملابسات اعدام برزان خصوصا فيما يتعلق بقطع الرأس."
وقال علي عباس رضا (27 عاما) وهو شيعي في الموصل انه يخشى أن تثير عملية الاعدام المزيد من أعمال العنف. ومضى يقول "هذا العمل الذي قاموا به يحرض الناس على الطائفية اكثر.. سواء اذا اعدموا او لم يعدموا ما هي الفائدة.."
وأدين برزان والبندر الى جانب صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية بسبب مقتل 148 شيعيا في الدجيل في الثمانينيات.
وفي مدينة الصدر معقل جيش المهدي الميليشيا الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نظمت احتفالات بمناسبة الاعدام وقال البعض ان الاعدام كان أقل ما يستحقه الاثنان.
وقال علي جاسم وهو من سكان مدينة الصدر "كان يجب ان يضعوا في قفص وأن يسلموا الى العراقيين."
وعبر موسى جبور وهو أيضا من سكان مدينة الصدر عن نفس المشاعر وقال عن اعدام برزان "هذا اقل ما يستحقه حيث كان يجب ان يسلم الى العراقيين والاعدام جاء رأفة به."
وشعر البعض في بغداد بقلق من أعمال العنف والاضطرابات في العراق حيث تهدد الهجمات الطائفية بانزلاق البلاد الى حرب أهلية.
وقال محمد وهو كردي يعيش في بغداد "التوقيت سيء لان البلاد سوف تعمها الفوضى."
وأظهرت لقطات اعدام صدام التي تم تصويرها بشكل غير مشروع مسؤولين شيعة يستفزون صدام ويهتفون باسم مقتدى الصدر مما استثار مشاعر طائفية. وقال السنة ان العملية برمتها عملية انتقام لا صلة لها بتحقيق العدالة.
وقال كاظم محمد وهو أحد سكان مدينة الصدر "نحن نعتبر هذا اليوم هو يوم تحقيق العدالة."